Admin Admin
عدد المساهمات : 688 تاريخ التسجيل : 06/09/2011
| موضوع: المواطنة حقوق وواجبات السبت نوفمبر 12, 2011 9:37 am | |
| المواطنة حقوق وواجبات بسم الله الرحمن الرحيم يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم [الحجرات 13]. ياأيها الناس إن ربكم واحد وإن أباكم واحد كلكم لآدم وآدم من تراب صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم مقدمة من سنن الله أن يتجاور في الاجتماع الإنساني أهل مختلف الملل والنحل، كما يتجاور فيه أهل الألوان والألسنة. وهم جميعا إخوة لأب وأم، وإن تباعد بمعاني الأخوة الإنسانية طول الأمد بين الأصول والفروع. ولذلك قرر القرآن هذه الحقيقة في قوله: {يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم} [الحجرات 13]. وفي الحديث الصحيح: "يا أيها الناس إن ربكم واحد وإن أباكم واحد: كلكم لآدم وآدم من تراب". ولقد تطور المجتمع الإنساني من التطور البطء لبساطة الحياة في تلك الآونة إلى المرحلة الحديثة التي نمر بها والتى أصبحت الثانية الواحدة تمر وقد تغيرت الحياة بشكل يختلف عن الثانية التى سبقتها وفى هذا العصر الذى تعقد فيه دور الدولة وظهور المواثيق الدولية ومنظمات حقوق الإنسان ومؤسسات المجتمع المدنى بحيث أصبحت حقوق الإنسان ليس من حق الدولة فى إعطائها أو منعها ولكنها لابد أن تساير تلك القوانين والحقوق وإلا أصبحت عرضة للمسائلة الدولية. من هنا ظهرت عدة مصطلحات مثل حقوق الإنسان والحرية والديمقراطية والمواطنة .. الخ وهذه المصطلحات قد يختلف تفسيرها من قطر لآخر نظرا للاختلاف بين هذه الأقطار من الناحية الاجتماعية والعقائدية والتركيبة السكانية ولقد تعددت محاولات المجتمع الدولى لتوحيد تلك المفاهيم لتلك المصطلحات أو على الأقل التوصل لمفهوم وسط يراعى الأخوة الإنسانية بين البشر . وفى هذا البحث سوف نتاول مصطلح ( المواطنة ) مع الاستعانة بالمراجع التى صدرت فى شرح هذا المصطلح من حيث المعنى والبعد التاريخى والتطبيق العملى والتوصيات التى يمكن أن تعود على المواطن من خلال تعميق هذا المفهوم راجين أن يعود بالنفع على بلدنا الحبيب مصر الذى نفخر بالانتماء له .معنى المواطنة المواطنة والمواطن مأخوذة في العربية من الوطن : المنزل تقيم به وهو " موطن الإنسان ومحله" ، وطن يطن وطناً : أقام به ، وطن البلد : اتخذه وطناً ، توطن البلد : أتخذه وطناً ، وجمع الوطن أوطان : منزل إقامة الإنسان ولد فيه أم لم يولد ، وتوطنت نفسه على الأمر : حملت عليه ، والمواطن جمع موطن : هو الوطن أو المشهد من مشاهد الحرب(1)قال الله تعالى: " لقد نصركم الله في مواطن كثيرة ..." (2)،والمواطن الذي نشأ في وطن ما أو أقام فيه (3) وأوطن الأرض : وطنها واستوطنها ، و اتطنها أي أتخذها وطنا ً . (4) ومواطنة : مصدر الفعل واطن بمعنى شارك في المكان إقامة ومولداً لأن الفعل على وزن (فاعل ) أما في الاصطلاح فالوطنية تأتي بمعنى حب الوطن Patriotism في إشارة واضحة إلى مشاعر الحب والارتباط بالوطن وما ينبثق عنها من استجابات عاطفية ، أما المواطنة Citizenship فهي صفة المواطن والتي تحدد حقوقه وواجباته الوطنية ويعرف الفرد حقوقه ويؤدي واجباته عن طريق التربية الوطنية ، وتتميز المواطنة بنوع خاص من ولاء المواطن لوطنه وخدمته في أوقات السلم والحرب والتعاون مع المواطنين الآخرين عن طريق العمل المؤسساتي والفردي الرسمي والتطوعي في تحقيق الأهداف التي يصبو لها الجميع وتوحد من أجلها الجهود . وتشير دائرة المعارف البريطانية إلى أن المواطنة " علاقة بين فرد ودولة كما يحددها قانون تلك الدولة متضمنة مرتبة من الحرية وما يصاحبها من مسؤوليات وتسبغ عليه حقوقاً سياسية مثل حقوق الانتخاب وتولي المناصب العامة . وميزت الدائرة بين المواطنة والجنسية التي غالباً ما تستخدم في إطار الترادف إذ أن الجنسية تضمن بالإضافة إلى المواطنة حقوقاً أخرى مثل الحماية في الخارج في حين لم تميز الموسوعة الدولية وموسوعة كولير الأمريكية بين الجنسية والمواطنة فالمواطنة في ) الموسوعة الدولية) هي عضوية كاملة في دولة أو بعض وحدات الحكم، وتؤكد الموسوعة أن المواطنين لديهم بعض الحقوق مثل حق التصويت وحق تولي المناصب العامة وكذلك عليهم بعض الواجبات مثل واجب دفع الضرائب والدفاع عن بلدهم وفي موسوعة (كولير)الأمريكية المواطنة هي " أكثر أشكال العضوية اكتمالا في جماعة سياسية ما "والخلاصة أن المواطنة اصطلاح يُشير إلى الانتماء إلى أمة أو وطن. بمعنى العضوية الكاملة والمتساوية في المجتمع بما يترتب عليها من حقوق وواجبات، وهو ما يعني أن كافة أبناء الشعب الذين يعيشون فوق تراب الوطن سواسية بدون أدنى تمييز قائم على أي معايير تحكمية مثل الدين أو الجنس أو اللون أو المستوى الاقتصادي أو الانتماء السياسي والموقف الفكري، الإسلام والمواطنةكان أول لقاء بين الإسلام - الدولة - وبين غير المسلمين المواطنين في دولة إسلامية هو الذي حدث في المدينة المنورة غداة الهجرة النبوية إليها. وكان لا بد للدولة من نظام يرجع أهلها إليه، وتتقيد سلطاتها به (دستور). عندئذ كتبت بأمر الرسول صلى الله عليه وسلَّم - والغالب أنها كتبت بإملائه شخصيا - الوثيقة السياسية الإسلامية الأولى المعروفة تاريخيا باسم: وثيقة المدينة، أو صحيفة المدينة، أو كتاب النبي صلى الله عليه وسلَّم إلى أهل المدينة، أو كما يسميها المعاصرون: دستور المدينة. وفي هذه الوثيقة نقرأ أنها: -كتاب من محمد النبي رسول الله، بين المؤمنين والمسلمين من قريش وأهل يثرب، ومن تبعهم فلحق بهم وجاهد معهم؛ -أنهم أمة من دون الناس؛ -وأن من تبعنا من يهود فإن له النصر والأسوة غير مظلومين ولا متناصر عليهم. فهذه الوثيقة تجعل غير المسلمين المقيمين في دولة المدينة مواطنين فيها، لهم من الحقوق مثل ما للمسلمين، وعليهم من الواجبات مثل ما على المسلمين (6) بل يضمن الإسلام لغير المسلمين "كفالة المعيشة الملائمة لهم ولمن يعولونه؛ لأنهم رعية للدولة المسلمة وهي مسئولة عن كل رعاياها، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: كلكم راع وكل راع مسئول عن رعيته (متفق عليه من حديث ابن عمر)". بل يضمن الإسلام لغير المسلمين "كفالة المعيشة الملائمة لهم ولمن يعولونه؛ لأنهم رعية للدولة المسلمة وهي مسئولة عن كل رعاياها، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: كلكم راع وكل راع مسئول عن رعيته (متفق عليه من حديث ابن عمر)". وتحددت مواصفات المواطنة الدولية على النحو التالي :-· الاعتراف بوجود ثقافات مختلفة .· احترام حق الغير وحريته .· الاعتراف بوجود ديانات مختلفة .· فهم وتفعيل أيديولوجيات سياسية مختلفة .· فهم اقتصاديات العالم .· الاهتمام بالشؤون الدولية .· المشاركة في تشجيع السلام الدولي .· المشاركة في إدارة الصراعات بطريقة اللاعنف إن من أهم الفوائد التى تعود على الوطن والمواطن من تحديد مفهوم المواطنة هو:-يشير مفهوم الانتماء إلى الانتساب لكيان ما يكون الفرد متوحداً معه مندمجاً فيه ، باعتباره عضواً مقبولاً وله شرف الانتساب إليه ، ويشعر بالأمان فيه ، وقد يكون هذا الكيان جماعة ، طبقة ، وطن ، وهذا يعني تداخل الولاء مع الانتماء والذي يعبر الفرد من خلاله عن مشاعره تجاه الكيان الذي ينتمي إليهعناصر المواطنة1 - الانتماء: أي شعور الإنسان بالانتماء إلى مجموعة بشرية ما وفي مكان ما (الوطن) على اختلاف تنوعه العرقي والديني والمذهبي، مما يجعل الإنسان يتمثل ويتبنى ويندمج مع خصوصيات وقيم هده المجموعة.2- الحقوق: التمتع بحقوق المواطنة الخاصة والعامة كالحق في الأمن والسلامة والصحة والتعليم والعمل والخدمات الأساسية العمومية وحرية التنقل والتعبير والمشاركة السياسية ...3 - الواجبات: كاحترام النظام العام والحفاظ على الممتلكات العمومية والدفاع عن الوطن والتكافل والوحدة مع المواطنين والمساهمة في بناء و ازدهار الوطن.4 - المشاركة في الفضاء العام: المشاركة في اتخاذ القرارات السياسية )الانتخاب والترشيح) وتدبير المؤسسات العمومية والمشاركة في كل ما يهم تدبير ومصير الوطنوإذا سلمنا بأن المواطنة مفهوم يتسع ويتغلل في آن واحد في كل ممارسات الأفراد وبنية تفكيرهم المنتجة لمعيار العلاقة بين الفرد والمجتمع ، وما يحيط به من إطار ثقافي قانوني يؤطر آليات مشاركة المواطن في الشأن العام والحفاظ على المصلحة الوطنية العامة(إذا سلمنا بذلك ) فإن آليات تنمية وتعزيز مبدأ المواطنة بمختلف أبعادها وتعدد مستويات ممارستها تصبح قضية مجتمع بأكمله تتداخل فيها المسؤوليات وتتشابك لتصبح مهمة وطنية يحكمها الانسجام وينظمها سياق التناغم الأنشطة المدرسية 1 - أن يكون هناك اهتمام متنامي بالأنشطة المدرسية داخل وخارج المدرسة من خلال التدريب على ترجمة المفاهيم إلى سلوكيات وأداءات حياتية لتسهم في تكوين الشخصية المتكاملة ويتم ذلك من خلال الفرص التي يتيحها النشاط من تفاعل وتدعم معنى الجماعية والتواد والتعاطف الوجداني ، ومعنى حرية الرأي واحترام الرأي الآخر وحرية النقد الإيجابي ، وتحمل المسؤولية ، والمشاركة .محاولة ربط التلاميذ بنبض المجتمع وأهم قضاياه · أن يتم عقد ندوات مدرسية يدعى فيها كبار المسؤولين من قطاعات مختلفة وفي مسارب متعددة(دين- اجتماع – فكر) ويسمح لأولياء الأمور بالحضور جنباً إلى جنب مع التلاميذ ، وتناقش هذه الندوات ما يلزم الفرد للنهوض بمجتمعه وذاته معاً .· التحاور مع التلاميذ حول أهم الرواد والأبطال ممن يعدوا نموذجاً في المواطنة .· أن تستهدف تعليم التلاميذ أن الأدلة والبراهين الفعلية والطرق الإيجابية هي أهم الوسائل لحل المشكلات · احترام استقلالية التلميذ وتفكيره ، وأن يكون هناك قدر من المرونة والتسامح والتعامل بعقل وقلب مفتوح .· أن يتعلم التلاميذ الكثير عن أنفسهم وعمن حولهم والانفتاح على البيئةفعندما تتم المصالحة مع الذات ومع الآخرين ويتحقق الانتماء الوطني ، تنتقل المواطنة من كونها مجرد نصوص مكتوبة الى ممارسة تترجم لتصبح المساواة بين المواطنين فيها قيمة اجتماعية واخلاقية وممارسة سلوكية يومية من قبل المواطنين فيعبر ذلك عن مدى انتمائهم ووعيهم الثقافي ورقيهم الحضاري وادراكهم السياسي من خلال تربية مواطنية حقة قامت باعدادهم وتنميتهم على ذلك .فهذه التربية المواطنية التي هدفها الأول ومحورها الأساسي هم الأفراد الذين يجب إيصال المعرفة لهم وخلق الرغبة والشعور بداخلهم ، يجب ان تكون نضالية مستمرة ، تعمل على تغليب الانتماء إلى الوطن على أي انتماء سياسي آخر ، وان تتعامل مع المواطنين على انهم يمتلكون قدرات عقلية وانهم أحرار ، وانهم متساوون أمام القانون ، وأنها تسعى للخير المشترك للمواطنين جميعاً ، وان تخلق نوعاً من التوازن بين حقوق المواطنين وواجباتهم ، فبذلك تكون التربية المواطنية قد قامت بوظيفتها الفعلية وتكون قد حققت أهدافها بإعداد المواطنين وتنميتهم وفتح إدراكهم السياسي وبذلك يؤدي إلى تحقيق المواطنة الحقيقية المطلوبة ومن هنا تكون المواطنة وقبول الاخر أى أخر | |
|