المنتدى الاجتماعى (محمد السقا )
الاعجاز العلمي للصلاة وأثرها على صحة البدن النفسية والعضوية <div style=
الاعجاز العلمي للصلاة وأثرها على صحة البدن النفسية والعضوية 35ce61bfce354d7
منتدى الأخصائى الاجتماعى

ا/ محمد عبد الفتاح السقا
[img]
المنتدى الاجتماعى (محمد السقا )
الاعجاز العلمي للصلاة وأثرها على صحة البدن النفسية والعضوية <div style=
الاعجاز العلمي للصلاة وأثرها على صحة البدن النفسية والعضوية 35ce61bfce354d7
منتدى الأخصائى الاجتماعى

ا/ محمد عبد الفتاح السقا
[img]
المنتدى الاجتماعى (محمد السقا )
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المنتدى الاجتماعى (محمد السقا )


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
  لا تقل من أين أبدأ ... طاعة الله بداية.. لا تقل أين طريقى ... شرع الله الهداية..لا تقل اين نعيمى ... جنة الله كفاية..لا تقل غدا سأبدأ ... ربما تأتى النهاية**من لــزم الاستغفار جــعل الله لـه من كل هم فـرجا، ومن كل ضيق مخرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب**{فبشر عبادي الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولو الألباب}**اللهم إني أسألك إيماناً لا يرتد، و نعيما لا ينفد، و قرة عين لا تنقطع، و مرافقة نبيك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في أعلى جنان الخلد). (يا حي يا قيوم! ...اللهمَّ إني أسألك في صلاتي ودعائي بركة تُطهر بها قلبي، وتكشف بها كربي، وتغفر بها ذنبي، وتُصلح بها أمري، وتُغني بها فقري،وتُذهب بها شري، وتكشف بها همي وغمي،وتشفي بها سقمي، وتقضي بها ديني، وتجلو بها حزني، وتجمع بها شملي،وتُبيّض بها وجهي. يا أرحم الراحمين.يارَبْ إذا أعَطيتني نجَاحاً فلا تأخذ تَواضعْي وإذا أعَطيتني قوّة فلا تأخذ عّقلي   . واذا اعطيتنى تواضعا فلا تأخذ إعتزازى بكرامتى يارب لاتدعنى أصاب بالغرور إذا نجحت ولا باليأس إذا فشلت.لاتستخدم فمك إلا  لشيئين فقط :الإبتسامة والصمت ! الإبتسامة : لحل المشكلات ... والصمت : لتجاوز المشكلات ...علمتني الدنيــــــــــــــــــــ ـــــا...أن لا أمـــــــــــان يعادل وجود الأمــــــــــان في الوطــــن...وأنت وطنــــي كرامتي وهويتـــــي وإنسانيتـــــي....وأن هنــــاك إخـــوة وأخوات لم تلدهــــم أمنـــــــا...يحرصون على إضاءة عالمنــــــــــا بكـــل مالديهـــــــم من نــــــــــورونقــــــــــــاء ...ولا ينتظرونــــ منا حمداً ولا شكوراً...إذا أهمّك أمر غيرك، فـأعلـم بأنّـك ذو طبعٍ أصيـل ..وإذا رأيت في غيرك جمـالاً ، فأعلم بأنّ داخلك جميل...وإذا حافظت على الأخوة، فأعلم بأنّ لك على منابر النور زميـل...واذا راعيتَ معروف غيرك، فأعلم بأنّك للوفاء خليل...أجمل مافي الكون .. أن أكون للسلآم حمآمة**وبريد إبتسآمة ..وأن أكون قآئل أني رغم كل شئ متفآئلة ــ اختر كلامك قبل أن تتحدث وأعط للاختيار وقتاً كافياً لنضج الكلام فالكلمات كالثمار**تحتاج لوقت كاف حتى ننضج. لا تدع لسانك يشارك عينيك عند انتقاد عيوب الآخرين فلا تنس انهم مثلك لهم عيون وألسن. الإنسان الناجح هو الذى يغلق فمه قبل أن يغلق الناس آذانهم ويفتح أذنيه قبل أن يفتح الناس أفواههم.نرحب بالزوار الجدد ونتمنى وقتا سعيدا ومفيدا لكم *حملناك يا مصر بين الحنايا وبين الضلوع وفوق الجبين **عشقناك صدرا رعانا بدفء وإن طال فينا زمان الحنين **علمت أن رزقي لن يأخذه غيري فاطمأن قلبي ،وعلمت أن عملي لن يقوم به سواى فاشتغلتُ به ،وعلمت أن الله مطلع علىِّ  أن فاستحييتأعصيه وهو يراني ..وعلمت أن الموت قادم فأعددت الزاد للقاء الله"كن على حذر من العاقل اذا ( أحرجته) ومن الحليم اذا (أغضبته) ومن الفاجر اذا ( عاشرته ) ومن الأحمق اذا (مازحته) ومن اللئيم اذا ( أكرمته ) ومن الكريم اذا (أهنته) وتعلم دائماً أنتتقبل رأي " الناقد والحاسد فالأول يصحح مسارك والاخر يزيد من إصرارك

محمد عبد الفتاح السقا

المواضيع الأخيرة
» خطة النشاط الصيفى
الاعجاز العلمي للصلاة وأثرها على صحة البدن النفسية والعضوية I_icon_minitimeالأربعاء أبريل 13, 2016 5:44 pm من طرف محمد فرج

» صدور القرار الوزارى رقم 234 بتاريخ 20/5/2014 بشان حفظ النظام والانضباط داخل المدارس
الاعجاز العلمي للصلاة وأثرها على صحة البدن النفسية والعضوية I_icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 14, 2015 7:31 pm من طرف ابوالشاطر

» خطة عمل الأخصائي الاجتماعي والبرنامج الزمني
الاعجاز العلمي للصلاة وأثرها على صحة البدن النفسية والعضوية I_icon_minitimeالأحد سبتمبر 20, 2015 10:28 pm من طرف booddy

» بوربوينت الجمعية التعاونية المدرسية.ppt
الاعجاز العلمي للصلاة وأثرها على صحة البدن النفسية والعضوية I_icon_minitimeالأحد ديسمبر 14, 2014 1:53 pm من طرف شريف يوسف

» دور الأخصائى الإجتماعى فى التعامل مع العنف المدرسى
الاعجاز العلمي للصلاة وأثرها على صحة البدن النفسية والعضوية I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 26, 2014 10:40 pm من طرف احمد فتحى

» دليل الأخصائي الاجتماعي في جماعة الرحلات المدرسية
الاعجاز العلمي للصلاة وأثرها على صحة البدن النفسية والعضوية I_icon_minitimeالخميس أكتوبر 16, 2014 1:55 pm من طرف metwally174

» محتوي السجل العام للاتحادات الطلابية
الاعجاز العلمي للصلاة وأثرها على صحة البدن النفسية والعضوية I_icon_minitimeالثلاثاء سبتمبر 30, 2014 7:17 pm من طرف metwally174

» مسابقة دوري المكاتب التنفيذية للمرحلة الابتدائية
الاعجاز العلمي للصلاة وأثرها على صحة البدن النفسية والعضوية I_icon_minitimeالجمعة سبتمبر 19, 2014 6:06 am من طرف كنج مريوط

» دليل عمل الاخصائي الاجتماعي في الاتحادات الطلابية والريادة قرار62 بتاريخ 27 2 2013
الاعجاز العلمي للصلاة وأثرها على صحة البدن النفسية والعضوية I_icon_minitimeالخميس أغسطس 28, 2014 12:29 pm من طرف شفاء العطاس

المواضيع الأكثر شعبية
خطة مقترحة لمجلس الامناء والاباء و المعلمين
دور الاخصائي الاجتماعى في المرحلة الأبتدائية
خطة عمل الأخصائي الاجتماعي والبرنامج الزمني
دور الأخصائى الإجتماعى فى التعامل مع العنف المدرسى
سجل مؤتمر الحالة
سجل مقترح لجماعة مناهضة التدخين والمخدرات
بحث عن النظريات الحديثة فى خدمة الفرد وكيفية الاستفادة منها فى العمل مع الحالات الفردية منقول
دور الاخصائى الاجتماعى فى تنمية القدرات الابداعية للطلاب فى ظل المجتمع المعاصر
محتوي السجل العام للاتحادات الطلابية
كبفبة عقد الحمعية العمومية للاولياء الامور وتشكيل مجلس الامناء

 

 الاعجاز العلمي للصلاة وأثرها على صحة البدن النفسية والعضوية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



عدد المساهمات : 688
تاريخ التسجيل : 06/09/2011

الاعجاز العلمي للصلاة وأثرها على صحة البدن النفسية والعضوية Empty
مُساهمةموضوع: الاعجاز العلمي للصلاة وأثرها على صحة البدن النفسية والعضوية   الاعجاز العلمي للصلاة وأثرها على صحة البدن النفسية والعضوية I_icon_minitimeالأحد أبريل 08, 2012 1:26 pm


الاعجاز العلمي للصلاة وأثرها على صحة البدن النفسية والعضوية Icon14 الاعجاز العلمي للصلاة وأثرها على صحة البدن النفسية والعضوية













الاعجاز العلمي للصلاة وأثرها على صحة البدن النفسية والعضوية Bismillah
من فوائد الصلاة الطبية والنفسية
لماذا لا نشعر بحلاوة الصلاة؟ ولماذا
نشعر بأن الصلاة ثقيلة؟ السبب بسيط وهو أننا لا ندرك فوائد الصلاة للنفس
والروح والجسد، لنقرأ....






الاعجاز العلمي للصلاة وأثرها على صحة البدن النفسية والعضوية Prayer-muslim
دراسات
كثيرة تحدثت عن فوائد الصلاة طبياً، وقد أحببتُ أن أذكر ببعض الفوائد التي
ينبغي علينا أن ندركها لنشعر بحلاوة ولذة الصلاة والعبادة. وإليكم بعض هذه
الفوائد باختصار:

1- الصلاة هي أفضل رياضة
عقلية وروحية وجسدية، والمحافظة عليها يعني المحافظة على جسد سليم وحالة
نفسية هادئة ومستقرة. ولذلك فإن أهم صفة من صفات المتقين بعد الإيمان هي
الصلاة، يقول تعالى في أول سورة بعد الفاتحة: (
ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ) [البقرة: 2-3].

2- إذا أردتَ أن تعالج
آلام أسفل الظهر والقدمين فعليك بالصلاة والحفاظ عليها. والصلاة ليست مجرد
عبادة نتقرب بها إلى الله لنكون من المفلحين في الآخرة، بل هي نجاح في
الدنيا أيضاً، وهي خير للمؤمن، وهذا ما نجده في قوله تعالى: (
وَأَقِيمُوا
الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ
خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ
) [البقرة: 110].

3- الصلاة هي رياضة خفيفة
ومفيدة للعضلات وتعالج الوهن الجسدي والعجز والضعف الذي يصيب الكثيرين.
وهي أفضل علاج لمشاكل العصر إذا ما ترافقت بالصبر، فالصلاة والصبر علاج
ناجع لكثير من الأمراض النفسية، ولذلك قال تعالى: (
وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ) [البقرة: 45].

4- في الركوع والسجود
فائدة عظيمة للأوعية الدموية وتحسين دورة الدم، وتحسين أداء القلب، والمذهل
أن هذه التأثيرات العجيبة لا تظهر إلا مع المحافظة على الصلوات، ومن هنا
ربما ندرك لماذا أمرنا الله بالمحافظة على الصلاة! يقول تعالى: (
حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ) [البقرة: 238].

5- إن حركات الصلاة
متنوعة وشاملة وتساعد على دوران الدم بشكل جيد وإيصاله لكافةأعضاء الجسد
وبخاصة الدماغ، فانحناء الجسم أثناء الركوع وأثناء السجود يساعد على تنشيط
الدورة الدموية. وأهم ما في الصلاة أنها عمل منتظم ومستمر وتستمر حتى آخر
لحظة من حياة المؤمن. والصلاة تساعد على علاج الخوف والاضطرابات النفسية
والقلق، ولذلك قال تعالى: (
إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ) [البقرة: 277].

6- الصلاة تمنح المؤمن
طاقة عجيبة بسبب اتصاله مع خالقه عز وجل، هذه الطاقة تزداد مع الخشوع،
ولذلك أمرنا الله بالخشوع أثناء الصلاة فقال: (
قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ) [المؤمنون: 1-2].

7- وأخيراً تعتبر الصلاة
رياضة خفيفة لا تضر الجسم مثل الرياضة العنيفة التي تتطلب الجري السريع
وإجهاد العضلات وتحميلها أكثر من طاقتها. لذلك فإن الصلاة راحة للإنسان
وهذا ما عبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله لسيدنا بلال: (أرِحنا بها
يا بلال)، وقد اعتبر النبي أن أحب الأعمال إلى الله: الصلاة على وقتها، فهل
نقتدي بهذا النبي الكريم؟
الاعجاز العلمي للصلاة وأثرها على صحة البدن النفسية والعضوية










<blockquote class="postcontent restore">
الاعجاز العلمي للصلاة وأثرها على صحة البدن النفسية والعضوية Meditation_00
طاقة الخشوع
ربما تعجب عزيزي القارئ أن الخشوع هو
أفضل علاج لكثير من الأمراض، وأن المؤمن عندما يمارس عبادة الخشوع يمتلك
طاقة كبيرة في كل المجالات... لنقرأ.....





(أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ
قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا
كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ
فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ
)
[الحديد: 16]. هذه آية عظيمة تخاطب كل مؤمن لتذكره بأهمية الخشوع لله
تعالى، ولو تأملنا آيات القرآن نلاحظ أنه يعطي أهمية كبيرة لهذا الأمر، فما
السر في ذلك؟ لنتأمل هذه الحقائق العلمية والقرآنية.

هل للخشوع طاقة؟
يظن المؤمن أحياناً أن
الله أمرنا بالخشوع فقط لنتقرب إليه، ولكن الدراسات العلمية أظهرت شيئاً
جديداً حول ما يسميه العلماء "التأمل"، ولكن هذا التأمل هو مجرد أن يجلس
المرء ويحدّق في جبل أو شمعة أو شجرة دون حركة ودون تفكير. ووجدوا أن هذا
التأمل ذو فائدة كبيرة في معالجة الأمراض وتقوية الذاكرة وزيادة الإبداع
والصبر وغير ذلك.

ولكن القرآن لم يقتصر على
التأمل المجرد، بل قرنه بالتفكر والتدبر وأخذ العبرة والتركيز على الهدف،
وسماه "الخشوع" وكان الخشوع من أهم العبادات وأصعبها لأنه يحتاج لتركيز
كبير، وهكذا فإن كلمة "الخشوع" تدل على أقصى درجات التأمل مع التفكير
العميق، وهذا الخشوع ليس مجرد عبادة بل له فوائد مادية في علاج الأمراض
واكتساب قدرات هائلة ومتجددة.

الخشوع والقلب
أظهرت دراسة جديدة نشرتها
مجلة جمعية القلب الأمريكية أن التأمل لفترات طويلة ومنتظمة يقي القلب من
الاحتشاء أو الاضطراب. ويعمل التأمل على علاج ضغط الدم العالي وبالتالي
تخفيف الإجهاد عن القلب. ولذلك قال تعالى مخاطباً المؤمنين: (
أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ) [الحديد: 16].
كما أظهرت هذه الدراسة أن
للقلب عملاً مهماً وليس مجرد مضخة، وتؤكد الدراسات أهمية التأمل والخشوع
في استقرار عمل القلب، ويقول الأطباء اليوم إن أمراض القلب هي السبب الأول
للموت في العالم، وسبب هذه الأمراض هو وجود اضطراب في نظام عمل القلب، ومن
هنا ندرك أهمية الخشوع في استقرار وتنظيم أداء القلب.

إن الدراسات تثبت اليوم
أن التأمل يعالج الاكتئاب والقلق والإحباط، وهي أمراض العصر التي تنتشر
بكثافة اليوم. ليس هذا فحسب بل وجدوا أن التأمل المنتظم يعطي للإنسان ثقة
أكثر بالنفس ويجعله أكثر صبراً وتحملاً لمشاكل وهموم الحياة. يقول تبارك
وتعالى: (
الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) [الرعد: 28]. وهكذا إخوتي وأخواتي! إذا أردتم أن تبعدوا عنكم اضطرابات القلب فعليكم بالخشوع ولو للحظات كل يوم.
الخشوع وعلاقته بالموجات التي يطلقها الدماغ
لقد وجد العلماء أن دماغ
الإنسان يصدر ترددات كهرطيسية باستمرار، ولكن قيمة الترددات تتغير حسب نشاط
الإنسان. ففي حالة التنبه والنشاط والعمل والتركيز يطلق موجات اسمها
"بيتا" وهي ذبذبات يتراوح ترددها من 15 إلى 40 ذبذبة في الثانية (هرتز)،
وفي حالة الاسترخاء والتأمل العادي يطلق الدماغ موجات "ألفا" ويتراوح
ترددها من 9 إلى 14 ذبذبة في الثانية، أما في حالة النوم والأحلام والتأمل
العميق فيعمل الدماغ على موجات "ثيتا" وهي من 5-8 هرتز، وأخيراً وفي حالات
النوم العميق بلا أحلام يطلق الدماغ موجات "دلتا" وقيمتها أقل من 4 هرتز.

نستطيع أن نستنتج أن
الإنسان كلما كان في حالة خشوع فإن الموجات تصبح أقل ذبذبةً، وهذا يريح
الدماغ ويقوِّيه ويساعد على إصلاح الخلل الذي أصابه نتيجة مرض أو اضطراب
نفسي مثلاً، لذلك يعتقد بعض الباحثين أن الانفعالات ترهق الدماغ وبالتالي
يقصر العمر، بينما التأمل يريح الدماغ ويطوِّل العمر!


الاعجاز العلمي للصلاة وأثرها على صحة البدن النفسية والعضوية Meditation_1
إن
أهم موجات يبثها الدماغ هي تلك الموجات ذات التردد المنخفض، والتي تعتبر
وسيلة شفائية للجسد بسبب تأثيرها على خلايا الجسم والنظام المناعي،
وبالتالي فإن التأمل وبكلمة أخرى "الخشوع" يعتبر وسيلة فعالة لتوليد هذه
الموجات والتي تؤثر إيجابياً على خلايا الدماغ وتعيد برمجته وتصحيح الخلل
الحاصل في برنامج عمل الدماغ، إن ممارسة الخشوع يعتبر بمثابة تهيئة وتنظيم
وتقوية لعمل الدماغ.

الخشوع يزيد حجم الدماغ
قام باحثون من كلية
هارفارد الطبية حديثاً بدراسة التأثير المحتمل للتأمل على الدماغ فوجدوا أن
حجم دماغ الإنسان الذي يُكثر من التأمل أكبر من حجم دماغ الإنسان العادي
الذي لم يعتد التأمل أو الخشوع، ولذلك هناك اعتقاد بأن التأمل يزيد من حجم
الدماغ أي يزيد من قدرات الإنسان على الإبداع والحياة السليمة والسعادة.

فقد وجدوا أن قشرة الدماغ
في مناطق محددة تصبح أكثر سمكاً بسبب التأمل، وتتجلى أهمية هذه الظاهرة
إذا علمنا أن قشرة الدماغ تتناقص كلما تقدمنا في السن، وبالتالي يمكن
القول: إن التأمل يطيل العمر أو يبطئ تقدم الهرم!

كما أظهرت هذه الدراسة (William J. Cromie, Harvard University)
أنه كلما كانت مدة التأمل أكبر كان التأثير أوضح على الدماغ من حيث الحجم
واستقرار عمل الدماغ، أي أن هناك علاقة بين التأمل وحجم وسلامة الدماغ.
طبعاً هذا التأثير على الدماغ يحدث بفعل التأمل فقط، ولكن الخشوع يعطي
نتائج أكبر، ولكن للأسف لا توجد تجارب إسلامية في هذا المجال!

الخشوع يخفف الآلام
بعد فشل الطب الكيميائي
في علاج بعض الأمراض المستعصية، لجأ بعض الباحثين إلى العلاج بالتأمل بعدما
لاحظوا أن التأمل المنتظم يساعد على تخفيف الإحساس بالألم، وكذلك يساعد
على تقوية جهاز المناعة.

وفي دراسة جديدة تبين أن
التأمل يعالج الآلام المزمنة، فقد قام بعض الباحثين بدراسة الدماغ لدى
أشخاص طُلب منهم أن يغمسوا أيديهم في الماء الساخن جداً، وقد تم رصد نشاط
الدماغ نتيجة الألم الذي شعروا به، وبعد ذلك تم إعادة التجربة مع أناس
تعودوا على التأمل المنتظم، فكان الدماغ لا يستجيب للألم، أي أن التأمل
سبّب تأثيراً عصبياً منع الألم من إثارة الدماغ.

وهكذا نستطيع أن نستنتج
أن الخشوع يساعد الإنسان على تحمل الألم بل وتخفيفه بدرجة كبيرة. وهو أفضل
وسيلة لتعلم الصبر، وعلاج فعال للانفعالات، فإذا كان لديكم مشكلة نفسية
مهما كان نوعها، فما عليكم إلا أن تتأملوا كل يوم بمعجزة من معجزات القرآن
مثلاً، أو تستمعوا لآيات من القرآن بشيء من التدبر، أي تعيشوا في جو
الآيات، عندما تسمعون آية عذاب تتخيلون نار جهنم وحرّها، وعندما تستمعون
لآية نعيم تتخيلون الجنة وما فيها من نعيم، وهكذا كانت قراءة النبي عليه
الصلاة والسلام للقرآن.

الاعجاز العلمي للصلاة وأثرها على صحة البدن النفسية والعضوية Meditation_2
يحوي
دماغ الإنسان أكثر من عشرة آلاف تريليون وصلة عصبية، وهذه الوصلات تصل
أكثر من تريليون خلية بعضها ببعض، وتعمل كأعقد جهاز على وجه الأرض. ويقول
العلماء إن خلايا الدماغ تحتاج للتأمل والتفكر دائماً لتستعيد نشاطها بل
لتصبح أكثر فاعلية، وإن الأشخاص الذين تعودوا على التفكر العميق في الكون
مثلاً هو الأكثر إبداعاً!! وهنا ندرك أهمية قوله تعالى: (إِنَّ فِي خَلْقِ
السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآَيَاتٍ
لِأُولِي الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا
وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ
وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا
عَذَابَ النَّارِ) [آل عمران: 190-191].

الخشوع والعاطفة
لاحظ بعض العلماء عندما أجروا مسحاً للدماغ بالرنين المغنطيسي الوظيفي fMRI
أن الإنسان الذي يتعود على التأمل، يكون أكثر قدرة على التحكم بعواطفه،
وأكثر قدرة على التحكم بانفعالاته، وبالنتيجة أكثر قدرة على السعادة من
غيره!

بل بيَّنت التجارب أن
التأمل يساعد على التحكم بالغريزة الجنسية لدى الجنسين، كذلك فإن التأمل
يؤدي إلى تنظيم عاطفة الإنسان وعدم الإسراف أو التهور في قراراته، لأن
التأمل ينشط المناطق الحساسة في الدماغ تنشيطاً إيجابياً بحيث يزيل
التراكمات السلبية والخلل الذي أصاب هذه الأجزاء نتيجة الأحداث التي مر بها
الإنسان.

الخشوع لعلاج الأمراض المستعصية
هناك مراكز خاصة في الغرب
تعالج المرضى بالتأمل، ويقولون إن التأمل يشفي من بعض الأمراض التي عجز
الطب عنها، ولذلك تجد اليوم إقبالاً كبيراً. وكلما قرأتُ عن مثل هذه
المراكز أقول سبحان الله! ألسنا نحن أولى منهم بهذا العلاج، لأن القرآن جعل
الخشوع والتأمل والتفكر في خلق الله عبادة عظيمة، وانظروا معي كيف مدح
الله عبادة المتقين فقال: (إِنَّ فِي خَلْقِ
السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآَيَاتٍ
لِأُولِي الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا
وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ
وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا
عَذَابَ النَّارِ)
[آل عمران: 190-191].

ولذلك يا إخوتي إذا كان
لدى أحدكم مرضاً مستعصياً أو مزمناً، فما عليه إلا أن يجلس كل يوم لمدة
ساعة مع معجزة من معجزات القرآن في الفلك أو الطب أو الجبال والبحار وغير
ذلك ويحاول أن يتعمق في خلق الله وفي عظمة هذا القرآن، وهذه الطريقة أعالج
بها نفسي من بعض الأمراض وكذلك من أي مشكلة نفسية، ولذلك أنصح كل مؤمن أن
يلجأ إلى هذه الطريقة في العلاج.

الخشوع والناصية
وجد العلماء أن ناصية
الإنسان أي الجزء الأمامي من الدماغ تنشط بشكل كبير أثناء التأمل والتفكير
العميق والإبداعي، هذه المنطقة من الدماغ هي مركز القيادة أيضاً لدى
الإنسان ومركز اتخاذ القرارات المهمة والمصيرية. ولهذا الجزء من الدماغ أثر
كبير على سلوكنا وعواطفنا واستمرار حياتنا.

ولذلك نجد أن النبي الأعظم عليه الصلاة والسلام ركَّز على هذا الجزء في دعائه لربه فكان يقول: (ناصيتي بيدك)
أي يا رب لقد أسلمتك ناصيتي وهي مركز القيادة والقرارات والسلوك، وأنت
توجهها كيف تشاء. كذلك فإن أحد أساليب العلاج بالقرآن أن تضع يدك على منطقة
الناصية ثم تقرأ آيات من القرآن بخشوع فيكون لها تأثير أكبر.

الاعجاز العلمي للصلاة وأثرها على صحة البدن النفسية والعضوية Meditation_3
شكل
يبين المنطقة المسؤولة عن الكذب والخطأ في الدماغ وهي المنطقة المشار
إليها باللون الأحمر وهي في مقدمة الدماغ أو (الناصية) وهي مسؤولة عن اتخاذ
القرارات الهامة ومسؤولة عن التوجه والسلوك، وهذه المنطقة هي ذاتها
المسؤولة عن الإبداع والخشوع عند الإنسان، وبالتالي يمكن القول إن المؤمن
عندما يمارس الخشوع في عباداته وفي عمله وفي تفكره وتدبره لكتاب ربه، وحتى
في علاقاته الاجتماعية، فإن هذه المنطقة أي الناصية تتنشط وتصبح أكثر قدرة
على الإبداع وعلى توجيه الجسد وعلى اتخاذ القرارات الصحيحة، وبالتالي على
درء الكذب، إذن الخشوع يساعد على الصدق!! وهذا ما أشار إليه القرآن في
آياته، مثلاً دعاء سيدنا هود عليه السلام: (
إِنِّي
تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا
هُوَ آَخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ
) [هود: 56].
الخشوع والوساوس
وجد الدكتور Newberg
بعد إجراء العديد من التجارب على رهبان بوذيين يتأملون كل يوم لمدة ساعة،
أن المنطقة الأمامية من دماغهم تتنشط أثناء التأمل، أما المناطق الخلفية من
الدماغ فلا تقوم بأي نشاط يُذكر. وتجدر الإشارة إلى أن المنطقة المسؤولة
عن الوساوس موجودة في الجانب الخلفي للدماغ، وبالتالي يمكن الاستنتاج بأن
التأمل والخشوع يعالج الوسواس.

كذلك فإن الإحساس بالتوجه
المكاني ينخفض عند الذي يمارس التأمل، وهذا يقودنا للاستنتاج بأن الخشوع
يؤدي إلى تخفيف الشعور بالبيئة المحيطة وبالتالي فإن أي خلل نفسي سببه
البيئة (مثل الأصدقاء أو الأهل أو المجتمع) سوف يزول بتكرار التأمل.
كما
تبين من بعض الدراسات الحديثة أن التأمل يزيد الذاكرة ويقوي الانتباه عند
الإنسان، ولذلك فقد يكون هذا الأسلوب مفيداً لأولئك الذين يعانون من ضعف
الذاكرة.

الخشوع والفصام
عندما درس بعض الباحثين أدمغة لأناس أصيبوا بالفصام (schizophrenia)
وجدوا أن الفص الأمامي للدماغ يكون أصغر من الشخص السوي، واستنتجوا الأثر
الكبير للنشاط الذي يتم في هذه المنطقة الحساسة من الدماغ أي منطقة الناصية
على مثل هذا المرض.

ولذلك يمكننا القول إن
الخشوع يعالج الانفصام في الشخصية بشكل أكثر فعالية من أي دواء كيميائي،
لأن الخشوع والتفكر ينشط هذا الجزء بشكل كبير ويعدل الخلل الحاصل فيه. إذن
انفصام في الشخصية يمكن أن يسبب خسارة في خلايا الدماغ تصل إلى 10 % من
حجمه، ويمكن تعويض هذه الخسارة بقليل من الخشوع كل يوم!

الخشوع والصلاة
يؤكد القرآن على الدور
الكبير للخشوع في المحافظة على الصلاة، لأن كثيراً من المسلمين لا يلتزمون
بالصلاة على الرغم من محاولاتهم المتكررة إلا أنهم يفشلون في المحافظة
عليها لأنهم فقدوا الخشوع. ولذلك يقول تعالى: (
وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ)
[البقرة: 45]. وهكذا يتبين الدور الكبير للخشوع في الصلاة، ولذلك ربط
القرآن بين الصلاة والخشوع. والعجيب أن القرآن في هذه الآية ربط بين الصبر
والخشوع، وقد وجد العلماء بالفعل أن التأمل يزيد قدرة الإنسان على التحمل
والصبر ومواجهة الظروف الصعبة!

هناك بعض العلماء
الأمريكيين أجروا تجارب على أناس يصلّون (على طريقتهم طبعاً) فوجدوا أن
الصلاة لها أثر كبير على علاج اضطرابات القلب، وعلى استقرار عمل الدماغ.
ولذلك نجد أن القرآن جمع لنا كلا الشفاءين "الصلاة والخشوع" فقال: (
قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ) [المؤمنون: 1-2].
كيف نمارس الخشوع في حياتنا اليومية؟
إنه القرآن! هو الوسيلة
الرائعة لممارسة الخشوع لله تعالى، وهنا ينبغي أن نصحح الفكرة السائدة أن
الخشوع يكون في الصلاة فقط أو في قراءة القرآن، والصواب أن الخشوع هو منهج
يعيشه المؤمن كل لحظة كما كان أنبياء الله يفعلون، فإذا تأملنا حياة
الأنبياء عليهم السلام نلاحظ أنها مليئة بالخشوع، بل كانوا في حالة خشوع
دائم، وهذا ما أعانهم على التحمل والصبر على الأذى والاستهزاء وكان هذا
الخشوع سبباً في استجابة دعائهم، ولذلك قال تعالى عنهم: (
إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ) [الأنبياء: 90]. وتأملوا معي عبارة (وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ) فهي توحي بأن هؤلاء الأنبياء الكرام كانوا في حالة خشوع دائم، ولذلك لابد أن نقتدي بهم في حياتنا، ولكن كيف ذلك؟
فالمؤمن الحقيقي يكون في
حالة خشوع في صلاته وعندما يتصدق تجده يتفكر في هذه الصدقة وعندما يزور
مريضاً يفكر في أهمية هذه الزيارة فيطلب من الله أن يبعد عنه الأمراض.
وعندما يتعامل مع الناس في بيع وشراء وتجارة يحس بأن الله يراقبه ويراه فلا
يغش ولا يكذب ويكون صدوقاً ليُحشر يوم القيامة مع الصديقين.

عندما يتعرض الشاب المؤمن
لفتنة أو يكون على وشك أن ينظر إلى ما حرم الله، يتذكر على الفور أن الله
يراه ولا يرضى عن ذلك، فيبتعد عن هذه المعصية ابتغاء وجه الله، ويحس وقتها
بنوع من لذة وحلاوة الإيمان.

عندما يرى المؤمن شيئاً
يكرهه من زوجته أو العكس ويدرك أن الله يأمره أن يعاشرها بالمعروف ولا
يؤذيها وأن النبي أمره أن يستوصي بها خيراً، عند ذلك يبتعد عن إيذائها
ويكون أكثر صبراً عليها، فهذا هو الخشوع.

عندما يتعرض المؤمن لمرض
أو لظروف صعبة، أول شيء يقوم به هو الدعاء واللجوء إلى الله تعالى. ويدرك
أن الله تعالى هو الذي ينفع ويضر وهو الذي بيده الخير هو الذي يشفي وهو
الذي يرزق هو الذي بيده مفاتيح الخير كلها، هذا هو الخشوع الحقيقي...

ولذلك فإن الخشوع هو
نتيجة العمل الصالح والدعاء والمسارعة في الخيرات، فإذا أردت أن يرزقك الله
نعمة الخشوع وأن تكون مستجاب الدعوة كما استجاب الله لأنبيائه وهم في أصعب
الظروف، فعليك أن تبحث عن الخيرات وتسارع فيها، لا تنتظر حتى يأتي إليك من
يحتاج المال لتعطيه، بل اذهب أنت وسارع للإنفاق، وهكذا. وأن تتذكر هذه
الآية وتحفظها مثل اسمك لترددها كل يوم، بل في كل موقف: (
إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ) [الأنبياء: 90].
ولذلك يا أحبتي وأخيراً
ربما بعد هذه الحقائق نعلم لماذا ألهم الله نبيه وحبيبه محمداً صلى الله
عليه وسلم قبل البعثة الشريفة أن يذهب إلى غار حراء ويخلو بنفسه، ليتأمل
في خلق هذا الكون ويتفكر في عظمة الخالق تبارك وتعالى، لأن هذه المرحلة
ضرورية جداً لتعطيه القدرة على الصبر والتحمل ليحمل أعباء أعظم رسالة على
وجه الأرض.

وربما ندرك أيضاً لماذا
كانت عبادة الحج تطهر الإنسان فيرجع كيوم ولدته أمه نقياً، لأن عبادة الحج
قائمة أساساً على التأمل والخشوع والتفكر في خلق الله وبخاصة الوقوف بعرفة
وهو الركن الأساسي لعبادة الحج. لأن رحلة الحج هي فترة للنقاهة والعلاج
بالنسبة للمؤمن إذا عرف كيف يستثمر كل لحظة في طاعة الله تعالى.

وربما ندرك لماذا كان
الأنبياء أكثر الناس صبراً، لأنهم كانوا يمارسون عبادة الخشوع في كل شيء،
طبعاً هذا في الدنيا ولكن في الآخرة هناك من الأجر ما لا عين رأت ولا أذن
سمعت ولا خطر على قلب بشر، يقول تعالى: (
وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ...) ماذا أعد الله لهم؟ يقول تعالى: (أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا) [الأحزاب: 35]. </blockquote>
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elsaka.forumarabia.com
 
الاعجاز العلمي للصلاة وأثرها على صحة البدن النفسية والعضوية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الاعجاز العلمي في الصلاه (بالصور)
» الإعجاز العلمي في حديث (لا تغضب)
» من اروع ما سمعت عن الاعجاز العلمى لكتاب الله الكريم عن مادة : الميثالونيدز
» الإعجاز العلمي في الصيام
» الإعجاز العلمي في حديث (لا تغضب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المنتدى الاجتماعى (محمد السقا ) :: قرأن كريم :: الأعجاز العلمى فى القرأن-
انتقل الى: