Admin Admin
عدد المساهمات : 688 تاريخ التسجيل : 06/09/2011
| موضوع: العفو يرفع النظام المناعى للجسم السبت أبريل 21, 2012 2:34 pm | |
| العفو يرفع النظام المناعى للجسم
[center] العفو يرفع النظام المناعى للجسم إنك بمجرد أن تفكر بالانتقام فإن أجهزة الجسم ترهق وينخفض النظام المناعي لديك، ولكن عندما تفكرأن تعفو وتسامح وتغفر، ماذا يحدث لنظامك المناعي؟لنقرأ... العفو صفة من صفات الله تعالى، فهو الذي يعفو عن عباده ويغفر لهم ولذلك فهى صفة يحبها الله عز وجل. والنبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم أمر بالعفو وطبق هذه العبادة في أهم موقف عندما فتح مكة المكرمة، ومكنه الله من الكفار وعفا عنهم وكان من نتيجة هذا العفو أن دخلوا في دين الله أفواجا. واليوم وبعدما تطور العلم لاحظ العلماء في الغرب شيئا عجيبا ألا وهو أن الذي يمارس هذه العباده "عبادة العفو" تقل لديه الأمراض! وهي ظاهرة غريبة استدعت انتباه الباحثين فبدأوا رحلة البحث عن السبب،فكانت النتيجة أن الإنسان الذي يتمتع بحب العفو و التسامح يكون لديه جهاز المناعة أقوى من غيره! لقد كان من أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم وبخاصة في ليالي رمضان وليلة القدر: (اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني) [رواه البخاري]. والله تعالى لا يحب شيئا إلا وفيه الخير لنا، فهوعفو يحب العفو ولذلك فهذه الصفة لابد أن تأتي بالخير على من يتحلى بها. والله تعالى أعطى عباده الأمل بالعفو عن الذنوب: يقول تعالى: (وهُو الذي يقْبلُ التوْبة عنْ عباده ويعْفُو عن السيئات ويعْلمُ ماتفْعلُون) [الشورى: 25]. وقد اكتشف الباحثون أن ممارسة العفو تنشط النظام المناعي لدى الإنسان . فالإنسان عندما يغضب
فإن أجهزة الجسم تتنبه وتستجيب وكأن خطرا ما يهدد وجودها، مما يؤدي إلى:- 1 - ضخ كميات كبيرة من الدم . 2 - وإفراز كميات من الهرمونات 3 - ووضع الجسد في حالة تأهب لمواجهة الخطر. ونتيجه لذلك يحدث التالى 1- ضغط الدم سوف يرتفع . 2- عملية الهضم سوف تضطرب . 3- النظام العصبي سوف يتعب ويرهق . 4- يضيق التنفس . 5- تتوتر العضلات
وإن هذا التوتر يؤدي إلى إرهاق الجسد فى حالة تكراره، وبمجرد أن يغفر ويعفو تزول هذه التوترات وتزول الرغبة بالانتقام وتهدأ أجهزة الجسد بسبب زوال الخطر، وهذا مما يعطي فرصة للنظام المناعي بممارسة مهامه بكفاءة عالية. ماذا يقول القرآن عن العفو؟ أحبتي في الله! لو كان القرآن كلام بشر كما يدعي أعداء الإسلام، إذا لإمتلأبتعابير الغضب والعنف، ولو صدقنا كلام بعض المستشرقين أن محمدا صلى الله عليه وسلم يدعو للعنف والإرهاب لرأينا هذه التعاليم في آيات القرآن ولرأينا أوامر تأمر الناس بالغضب والعنف والتهور... ولكن على العكس تماما نجد القرآن يأمر بالعفو مهما كانت الإساءة، بل ويأمر بالصبر إبتغاء وجه الله ويأمرنا بالصبرالجميل.
هل للعفو ثواب عند المولى عز وجل ؟ - من عفا وأصلح فأجره على الله فالقرآن أمر بالعفو والمكافأة هي رضا الله تعالى فهو الذى يعوضك ويعطيك ما فقدته. ويقول الخبراء إن موضوع المكافأة مهم جدا في علاج الغضب و علاج حب الإنتقام، أى أن تجد بديلا عن الانتقام وهذا ما جاء في كتاب الله، يقول الله عز وجل: (وجزاءُسيئةٍ سيئةمثْلُها فمنْ عفا وأصْلح فأجْرُهُ على الله إنهُ لا يُحبُ الظالمين) [الشورى: 40]. انظروا كيف يمنحك القرآن المكافأة وهي أن أجرك على الله تعالى، وهل هناك أجمل من أن يعطيك الله ما تحب؟! - من عفا يغفر المولى له ذنوبه : وفي آية أخرى ربط القرآن العفو بمغفرة الله للذنوب، فإذا أردت أن يغفر الله ذنوبك فاغفر للناس ذنوبهم، وهذه هي المعادلة التي تمنحك التوازن،لأن الباحثين يؤكدون أن العفو لابد أن يقابله شيء آخر يساعد الإنسان على تقبل العفو، وهنا تتجلى عظمة القرآن،يقول تعالى: (ولْيعْفُوا ولْيصْفحُوا ألا تُحبُون أنْ يغْفر اللهُ لكُمْ واللهُ غفُوررحيم) [النور: 22
لقد اعتبر القرآن أن العفو نوع من أنواع التقوى،يقول تعالى: (وأنْ تعْفُوا أقْربُ للتقْوى ولاتنْسوُاالْفضْل بيْنكُمْ إن الله بما تعْملُون بصير) [البقرة: 237]. وبما أن كل واحد منا لديه الكثير من الذنوب، فلابد من أن نطلب العفومن الله تعالى، عسى الله أن يعفو عنا: (فأُولئك عسى اللهُ أنْ يعْفُو عنْهُمْ وكان اللهُ عفُوا غفُورا) [النساء: 99].
- من عفا فهو على خُلُقٍ عظيم :
وقد وصف الله نبيه بأنه على خلق عظيم فقد عفا النبي عمن أساء له، بل لم يكن يريدشيئا من الدنيا، إنما كان يعفو من أجل الله ولذلك استحق أن يكون على خلق عظيم! والعفو صفة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، يخاطب الله تعالى أهل الكتاب مؤكدا لهم أن النبي لم يأت ليرهبهم أو يخوفهم بل ليعفو عنهم، وهنا تتجلى رحمة النبي بالخلق، يقول تعالى: (يا أهْل الْكتاب قدْ جاءكُمْ رسُولُنا يُبينُ لكُمْ كثيرا مما كُنْتُمْ تُخْفُون من الْكتاب ويعْفُو عنْ كثيرٍ قدْ جاءكُمْ من الله نُور وكتاب مُبين)[ المائدة: 15]. لقد فتح الله أبواب التوبة أمام الناس جميعا، وهذا يمنح الإنسان الأمل برحمة الله ويبعدهمعن اليأس والاكتئاب، يقول تعالى: (وهُوالذي يقْبلُ التوْبة عنْ عباده ويعْفُو عن السيئات ويعْلمُ ما تفْعلُون) [الشورى: 25]. إن هذه الآية العظيمة تبعد شبح الكآبة عن الإنسان، وكما نعلم اليوم فإن عددا كبيرا من الناس وبخاصة من غيرالمسلمين يعانون من القلق والاكتئاب، وربما نجد بعض الدول تتكلف مليارات الدولارات لعلاج هذه الظاهرة، ولكن القرآن عالجها بتعاليم بسيطة، من خلال إعطائنا الأمل بالرحمة والعفو. إن الغضب مشكلة العصر ويظهر أكثر ما يمكن عند غير المسلمين، ويقول الخبراء إن ظاهرة الغضب تفشت في الغرب بشكل كبير، حتى إنك تجد شبابا يقتتلون لأسباب تافهة وقد يرتكب أحدهم جريمة قتل بسبب كلمة أو لمجرد مناقشة لم تعجبه! وعلى الرغم من كل وسائل العلاج النفسي والبرمجة اللغوية العصبية فإن نسبة الغضب بين الناس في ازدياد، ويقول هؤلاء الخبراء إن أفضل وسيلة لعلاج الغضب هو العفو!! وسبحان الله! الإسلام لم يغفل عن هذه الظاهرة المدمرة، بل أمرنا أن نغفر ونعفو ونعالج الغضب بالمغفرة! يقول تعالى: (وإذا ما غضبُوا هُمْ يغْفرُون) [الشورى: 37].
[/center] | |
|