Admin Admin
عدد المساهمات : 688 تاريخ التسجيل : 06/09/2011
| موضوع: الهدر( التسرب) المدرسي تعريفه اسبابه علاجه السبت يونيو 02, 2012 1:38 pm | |
| الهدر( التسرب) المدرسي تعريفه اسبابه علاجه
[center][b][b]مقدمة {الأسباب المؤدية إلى تسرب الطلاب من المدارس {أشكال التسرب الدراسي {أسباب التسرب الدراسي {اقتراحات قد تخفف من ظاهرة التسرب
[/b]
مقدمة اتسع في الآونة الأخيرة نطاق ظاهرة التسرب الدراسيخاصة في دول العالم النامي التي تعاني شعوبه من أوضاع اقتصادية متردية لا تسمحبتوفير تكاليف التعليم, وتعاني أنظمته التعليمية من الجمود والتخلف وعدم كفاءةالموارد البشرية, وهذه الظاهرة لها انعكاسها الخطير, فهي كالقنبلة داخل هذهالمجتمعات فاتساعها يؤدي لزيادة الأمية وضعف الإمكانيات البشرية والتدهور الأخلاقيوغيرها من المشكلات الاجتماعية, وبيد أن المشكلة تظهر أيضا في بعض الدول المتقدمةكألمانيا مما أثار المخاوف مع استمرارها إلي عودة ألمانيا إلي صفوف الدول المتخلفة . وتتنوع أسباب تسرب الطلاب من المدارس, فالمعلم إذا كان محبا لطلابهومحبوبا منهم فهذا له دور فعال في تقبلهم للدراسة وزيادة حبهم للمدرسة, أما إذا كانقاسيا فسيؤدي بالطلاب لكره المادة والمدرسة والتقاعس عن الذهاب إليها, والكذب عليأسرهم, وادعاء الانتظام في الدراسة. والأسرة لها دور في تشجيع أبنائها علي التعليمبمتابعتهم ورعايتهم, والمادة الدراسية وكثرة الامتحانات قد تؤدي لكره المدرسة إضافةلتكدس المناهج المدرسية وتركيز الكتاب المدرسي علي النواحي المعرفية دون الوجدانيةمما يجعله مملا, وكذلك وضع الطلبة الأذكياء والأقل ذكاء في فصل واحد دون مراعاةللفروق الفردية, وكذلك رفاق السوء الذين يعوضون لهم جوانب النقص من خلال تعاطيالمخدرات والانحلال الأخلاقي وإدمان السجائر والخمور .
وفي الدول العربية تحاط الثانوية العامة برعاية خاصة منالدول والشعوب فتعتبر أزمة في حياة كل طالب وتظل الأسر في حالة توتر في انتظارالنتائج والتنسيق, كل هذا والطالب لا يعرف قدراته ومواهبه ولا يجد من يساعده علياكتشافها, لذا فمع ضغوط الأسرة وآراء الآخرين غير السديدة قد يتجه الطالب في اتجاهلا يتناسب مع إمكانياته مما يؤدي لضعف نتائجه أو فشله ويتسبب في التسرب من التعليم.ومن أهم النقاط المتعلقة بالتسرب الدراسي عمالة الأطفال خاصة في الدول العربيةوالتي ترجع إلي الفقر . وللحد من ظاهرة التسرب الدراسي يجب أن تعمل المدارسباستمرار على استثارة دوافع التلاميذ وشوقهم وحبهم للتعلم, وان تكون البيئةالمدرسية غنية بالأنشطة والمهارات فيتعلم فيها الطالب الخبرات التي ترتبط بحياته فيالمجتمع مما يشبع حاجاته النفسية, فيجب أن يصبح التعليم لديه ذا معني كما يجب معرفةالمواهب الحقيقة لكل طفل قبل الدفع به في مجال الدراسة, فهناك أطفال قد ينجحون فيالعمل اليدوي أو في أي مهنة رغم فشلهم الدراسي. يجب أن تراعي كل أسرة موهبة طفلهاوتكتشفها مبكرا وكذلك المدرسة والمعلم, كما يجب البعد عن الملل في الحصص الدراسيةوإيجاد حوافز وأهداف مبتكرة ومراعاة فصل التلاميذ الأذكياء عن الأقل ذكاء حتى يمكنالتعامل مع كليهما بالأسلوب المناسب, كما يجب توفير فرص التأهيل التربوي والمهنيللطلبة المتسربين من خلال إلحاقهم بمراكز تأهيلية ليتدربوا علي مهن تناسبهمويفضلونها بهدف حمايتهم من الانحراف وإكسابهم مهن تساعدهم في المستقبل وتساهم فيتنمية المجتمع . التقرير المصري عن ظاهرة التسرب الدراسي يؤكد انخفاض نسبةالتسرب في التعليم الابتدائي إلي 84% وفي الإعدادي إلي 54% وذلك في إطار مكافحة هذهالظاهرة التي تعد من عوامل زيادة الأمية وهدر المجهود التربوي, إضافة إلي الاهتمامبتعليم الإناث وعدم الزواج المبكر الذي يعد من أسباب التسرب الدراسي بين الفتيات فيالريف, إضافة إلي محاولة تضييق الفجوة بين الريف والحضر في التعليم بإنشاء المدارسوتساوي المستوي الدراسي في المناطق الريفية ومناطق القبائل والبدو, والاهتمامبتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة حتى يحصلوا علي فرص متساوية .
وهذه الظاهرة تعد مظهرا من مظاهر الهدر التربوي، وهي بالإضافة إلى ذلك تعود بجملة من الآثار السلبية على كل من المتسرب والمجتمع، لأن المتسرب يتحول إلى مواطن تغلب عليه الأمية، ويصبح غير قادر على مواكبة متطلبات الحياة العصرية من حوله مما يضعف في كثير من الأحيان من مستوى مشاركته في بناء مجتمعه. ولما كان وجود القوى البشرية المؤهلة شرطا ضروريا لتطور أي مجتمع وتقدمه، فإن التسرب هو أحد العوامل المعيقة لتأهيل الثروة البشرية الكافية، وهو ظاهرة مرضية في ميدان التربية لها أثارها الخطيرة في تخفيض مردود العمل التربوي. الأسباب المؤدية إلى تسرب الطلاب من المدارس أ- المعلم ب- المادةالدراسية ت- رفقاء السوء ث- إغفال الوالدين وعدم المتابعة ج- وقتالفراغ
نرى أن بعض الأسر لم تكن لديها اهتمامات بأبنائهم فالمعلم والجاهل عندهمعلى حد سواء هناك دراسة ميدانية في مدارسنا تؤكد بأن لولي الأمر والأسرة ككل أهميةكبيرة في تقبل التلميذ أو كرهه للمدرسة وهناك أمثلة كثيرة تستحضرني ومنها
ـتلميذة تدرس في الصف الأول الابتدائي بمدرسة تشتكي المعلمة من غيابها المتكرر تلجأإلى الأخصائية الاجتماعية لتبحث حالتها ، تتصل شخصيا بأسرتها لتعرف سبب غيابالتلميذة وهي لا زالت في الصف الأول فتفاجأ بأن التلميذة ترد على الهاتف وكلها نشاطوحيوية وليس هناك مانع يمنعها من الذهاب إلى المدرسة وعند التباحث مع ولي الأمربخصوص هذا الأمر اتضح أن ولي الأمر يدللها (يدلعها) وينفذ كل ما تطلبه منه وقد يصلذلك إلى أن يقبل من ابنته أن تتغيب عن المدرسة فهل هذا يعقل ؟ ولا تزال المعلمةتسأل وتلجأ إلى أسرة التلميذة لتعطي الضوء الأحمر على ما سيترتب من تكرار غيابهاولكن لا حياة لمن تنادي والغريب في الأمر أن المعلمة لم تشاهد ولي الأمر يلبي طلبهابالحضور إلى المدرسة للسؤال عن مستوى ابنته ، فاضطرت إدارة المدرسة والأخصائياتالاجتماعيات والمعلمة ذاتها الذهاب إلى منزل التلميذة ليجدوا حلاً لها ، وكانتالنهاية أن دعت والديها بالالتزام ابنتها بالحضور ، توالت الأيام ولكن كما يقال ( الطبع يغلب التطبع) وقد عادت التلميذة و ولية الأمر كما كانوا عليه أنفا . في نهايةالعام رسبت التلميذة ، وبقيت في صفها للإعادة فما كان من ولي الأمر إلا أن يشتكيويهدد ويطالب بترفيعها إلى الصف الثاني وبعد أن عرضت المشكلة على المسئولين كانتالنتيجة بالإجماع رسوب التلميذة وما كان من ولي الأمر إلا أن نقلها من مدرستهاالحالية إلى مدرسة أخرى تمشي على طلبه وهواه . هذا مثال من الواقع يعين كيف يكونلولي الأمر دور على إخفاق ونجاح أبنائه . فنقول إن للأسرة دور كبير في مستقبلأبنائهم بالمعاملة اللطيفة التي لا تؤثر سلباً على نفسية وشخصية الطالب ولا تكونمعاملته صارمة تكرهه بالتعليم
1. المعلم : قد يكون له دور كبير وفعال في قبول ورفضالتلميذ للمدرسة . كأن يكون محبا لتلاميذه مراعيا خصائصهم النفسية والعقليةوالاجتماعية فكلما كان المعلم محبوبا من تلاميذه كانت المادة سهلة وسلسة بالنسبةلتقبلها للتلاميذ وبذلك يحب المعلم والمدرسة ، ويحرص على الذهاب إلى المدرسة بنفسهدون تدخل أي طرف آخر في هذه القضية ، وعلى غرار ذلك عندما يكون المعلم متسلطا ويأخذمبدأ الأمر والنهي في أسلوبه وطريقة تعامله قاسية مع التلاميذ فسيكون الوضع مختلفحيث يكره التلميذ المعلم والمدرسة فنراه يسلك أساليب ملتوية في التعامل فنرى شخصيتهتضعف وينتابه الخوف والفزع من المعلم ومع تطور الأحداث نراه يهرب أو يتقاعس عنالذهاب إلى المدرسة بحجة المرض قد يصل إلى الكذب أو الخروج من المنزل بحجة الذهابعلى المدرسة ويغير وجهة سيره إلى أماكن أخرى حتى ينتهي الدوام المدرسي ليرجع إلىمنزله كأنه قادم منها . لهذا نهيب بالمعلمين أن يعاملوا الطلاب معاملة حسنة يسودهاالحب والتفاهم وتحبيبهم في الدراسة والمدرسة والابتعاد عن القسوة والضرب والتلفظبالألفاظ المؤذية والمخالفة للدين لتنشئ تلميذا يبني ويعمر ، تلميذ سوي يعتمد عليهمستقبلا فهو محورنا وهدفنا وعيوننا التي ننظر من خلالها إلى المستقبل ، فأنت أيهاالمعلم قدوة وملاك لا يخطئ في نظر تلميذك .
2. ـ المادة الدراسية والامتحانات قدتكون سببا أيضا في كره المدرسة والتغيب عنها أو التسرب منها فكلما كثرت الامتحاناتكانت مرضا يؤرق التلميذ فبعض المعلمين لا يبالي من هذه الناحية تضع على كاهل الطلابمذاكرة نصف كتاب ويأتي آخر في نفس اليوم ليضع امتحانا آخر وهكذا ، أيها المعلم هذابشر وله طاقة فهلا سهلت عليه لتحصل منه على نتيجة مرضية لكلاكما ، لذلك نرجو منالمعلمين تقنين وقت للاختبارات وتقنين المادة الامتحانية وأسئلتها فهدفنا قياسالفهم والاستيعاب لا التعجيز وكره المادة والدراسة فاعلم أيها المعلم إذا كان خطسيرك مستقيما وسليما فستكون النتائج إيجابية ولكل نبات زرعته بإتقان وتفنن كذلك وقديكون أفضل ، لذلك يجب عليك شرح المادة العلمية بإتقان وتوصيلها لأذهان التلاميذبدقة وشارك تلاميذك في الاستماع لوجهة نظرهم فقد تستفيد أنت من آرائهم فلا يبعدكعنهم صغر سنهم قد ترى منهم من يفوقك معرفة في بعض الأمور فكن لهم أبا ومعلما وصديقاتفتخر أنك قد علمتهم شيئا يوما ما.
3. رفقاء السوء : قد يكونوا سببا رئيسيا في تسربالتلميذ من المدرسة وفر أيها الأب أيها المعلم ما يحتاج إليه التلميذ من نصائحوإرشادات واغرس في نفسه مخافة الله وحبه وطاعة الوالدين وأولي الأمر وحببه أيهاالمعلم بالعلم وشجعه على تلقيه واللجوء للقراءة عند الإحساس بالضيق ولا تجعله عرضةللذئاب السائبة فكم من أناس راحوا ضحيتهم فالاهتمام الاهتمام قبل فوات الأوان.
4. إغفال الوالدين وعدم المتابعة: أيا الأب الفاضل أيها المعلم الرائد كم وكم ما نسمع عن الأحداث وتجار ومتعاطيالمخدرات ومدمني السجائر والخمور وهم أولاد صغار كيف أصبحوا بهذه الحالة ، هل ولدواهكذا ؟ أم جنت عليهم مصائب الدهر من أطراف متعددة ؟ أعلم أيها الأب بأن بعد فواتالأوان لا ينفع الندم فاحرص على مؤاخاة ابنك وأشعره بأنه رجل يعتمد عليه وحببهبالعلم وشجعه على كل ما يقوم به من أعمال مهما كان حجمها ، وانصحه بإتباع الطريقالصحيح ونبهه عن بالابتعاد عن الأعمال السيئة والابتعاد عن كل ما يصل به إلى حافةالهاوية ،أمور سهلة لا تتطلب منه جهدا ولا عناء فهي مجرد نصائح وكلمات توجه إلىأغلى من تملك سندك وعضك في المستقبل ، وأعلم أنك ما إذا وضعت البذرة بطريقة صحيحةورويتها بماء صالح وتابعتها واعتنيت بها ستجني منها ثمرا صالحا ، ولا تنسى أن تحببهفي دينه الذي هو عصمة أمره واصطحبه معك إلى المسجد وحببه بذكر الله وقراءة كتابهبذلك فستصل به إلى القمة والعلياء في دينه ودنياه.
5. وقت الفراغ أخي المربييقول المثل الشائع ( الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك) والمقصود إذا لم تفهم قيمةالوقت فقد أضعت العمر هباء دون فائدة لهذا قد يكون وقت الفراغ قاتلا إذا ما أسأنااستخدامه وقد يكون مفيدا إذا ما احسنا استغلاله فاحرص على إسداء النصائح للتلاميذبكيفية استغلال وقت الفراغ بما يناسب ويعود بالفائدة ، واحرص أيها الأب أن توفرمناخ صالح ومفيد يستطيع ابنك من خلاله أن يستغل وقت الفراغ بما يعود عليه بالنفعوالفائدة كالقيام معه بزيارة إلى المكتبة لاقتناء الكتب المفيدة أو القيام برحلة معالعائلة ليغير جو الدراسة ثم يعود عليها بكل حيوية ونشاط و أشركه بأنشطة أخرىمختلفة في منتديات علمية ورياضية فلا تجعل سيف الفراغ يقتله ويودي به على التهلكةكذلك أيها المعلم حاول أن ترفه عن طلابك من خلال تنوع الأنشطة المختلفة وأساليبالتدريس التي تعودت عليها فكلما كانت المادة العلمية تدرس بطرق مختلفة وشيقة كانالإقبال على تعلمها أكبر واحرص على توجيه طلابك إلى استغلال وقت الفراغ بما يفيدبأن ترشدهم إلى الأماكن الصحيحة والتي يمكن أن يستفاد منها وقت الفراغ . وأخيراوليس آخراً أقول لا نريد أن يقاسى أبناءنا كما كنا نقاسى سابقا فلكل جيل حياةمختلفة يحياها بطريقته الخاصة بحيث لا تؤثر على مبادئه وقيمه الإسلاميةالثابتة
[center][b] [center][b]أشكال التسرب الدراسي
قد يأخذ التسرب الدراسي أشكالا متعددة منها 1. التسرب الفكري "الشرود الذهني" من جو الحصة . 2. والتأخر الصباحي عن المدرسة. 3. والغياب الجزئي أو الكلي عن المادة الدراسية (أو المدرسة).
أسباب التسرب الدراسي
أما عن أسباب التسرب، فهناك أسباب متنوعة وعديدة وفي كثير من الحالات قد ينتج التسرب عن تجمع أكثر من سبب معا ومن أهم هذه الأسباب: 1- الأسباب التربوية والتي تتعلق بالمدرسة والمدرس والمنهاج والخطة التعليمية. 2- الأسباب الشخصية والتي تتعلق بالطالب. 3- أسباب اجتماعية، حيث يعتبر الزواج المبكر من أهمها، والرغبة في العمل من قبل الأسرة. 4- أسباب معيشية ترتبط بالجهاز التعليمي كإضراب المعلمين عن التدريس لعدم استلامهم الرواتب المالية مما يضطر بعض الطلاب إلى ترك المدرسة والتوجه للعمل. 5- أسباب سياسية من اعتقال أو مضايقات أو إغلاق مدارس. 6- وأسباب اقتصادية بسبب الفقر أو الرغبة في العمل لكسب المال. 7- أسباب نفسية، هنا يكون للجانب السياسي الأمني غالباً أكبر الأثر، ففي فلسطين تحديداً وبسبب تراكم سلبيات الجوانب المختلفة –الاجتماعية والتربوية والسياسية والاقتصادية – تنعكس سلباً على نفسية الطالب. أما في ملخص تنفيذي حول ظاهرة التسرب صادر عن وزارة التربية والتعليم تبين أن ظاهرة التسرب هي نتاج لمجموعة من الأسباب تتفاعل وتتراكم مع بعضها تصاعديا لتدفع الطالب إما برضا أسرته أو كأمر واقع إلى خروج الطالب من النظام التعليمي قبل الانتهاء من المرحلة التعليمية التي ابتدأ فيها.وفي دراسة ميدانية ثانية عن تسرب الفتيات من المرحلة الابتدائية بينت أن تدرج أسباب التسرب تأتي بالترجيح كما يلي: 1- الأسباب الأسرية حيث أن بند جهل الوالدين وعدم اكتراثهما بتعليم البنات جاء في المرتبة الأولى وراء تسرب الفتيات حيث بلغت نسبته على مستوى محافظات العينة 50.82%. 2-الأسباب الاجتماعية الاقتصادية حيث أن بند إخراج البنات من المدرسة بدافع العادات والتقاليد يعد من أهم الأسباب الاجتماعية الاقتصادية الكامنة وراء التسرب وبلغت نسبته على مستوى محافظات العينة 34.47%. 3- الأسباب التربوية حيث نال بند التأخر المستمر عن الدوام المدرسي للقيام بالأعباء الأسرية خارج المنزلة المرتبة الأولى بلغت نسبته على مستوى محافظات العينة 43.23%. 4- الأسباب النفسية حيث يعد بند فقدان الميل للدراسة من أهم الأسباب الكامنة وراء تسرب الفتيات حيث بلغت نسبته على مستوى محافظات العينة 46.23% (يونيسف، 1992). وهكذا يتبين لنا من الدراسات والأبحاث الميدانية التي عملت حول هذه الظاهرة الخطيرة أن المدرسة والنظام التعليمي من أهم الأسباب التي تؤدي للتسرب المدرسي سواء لدى البنات أو لدى الأولاد وفي أي مرحلة تعليمية حيث تتصف الأنظمة التعليمية بالجمود، والمناهج بالصعوبة، ولا تتيح المدرسة للمتعلم فرصة للابتكار والإبداع وحتى لا تعطيه الفرصة للتعبير عن نفسه والثقة بذاته، بل على العكس تماما فنراها تزعزع ثقة الطلاب بأنفسهم وتربيهم على الروتين والانصياع، ففي دراسة لتحسين (2001) يقول "أن الذي ينظر في حال المجتمع المحلي سيجد أن هناك إشكالية أخرى في هذا الموضوع الشائك، تقوم على اختيار الفتاة لترك المدرسة والإقبال على الزواج، إلا أننا إذا تفحصنا هذا الاختيار سنجده اختيارا تجبر الفتاة عليه بطريقغير مباشر، وللأسف من المعلمين والمعلمات بقصد وبغير قصد يتحملون المسؤولية أو يتحملون الجزء الأكبر منها حين يمارسون العنف الأكاديمي الاجتماعي على الطالبة التي تمل من المدرسة كمجتمع لا تستطيع أن تعبر عن شخصيتها فيه، وإذا فعلت تعتبر في نظر الهيئة التدريسية والإدارة متمردة يجب الاستراحة منها ..." وفي نفس المقالة يقول الكاتب " إن صعوبة المواد الدراسية وأسلوب التعليم يدفعان الفتاة لهجر المدرسة فإذا خلقنا حالة من الألفة بين المدرسين والمدرسات من جهة والطالبات من جهة أخرى فإننا سنرغب الطالبة في المدرسة.
اقتراحات قد تخفف من ظاهرة التسرب:
يتبادر إلى الذهن باستمرار التساؤل حول الحلول لهذه المشكلة الخطيرة التي تهدد مجتمعاتنا وكيف لنا أن نقلل من الهدر التربوي نتيجة لهذه الظاهرة، هناك العديد من التوصيات التي يتم طرحها في كل مرة يتم عمل دراسة ميدانية لهذه المشكلة فكان من أهم التوصيات التي اقترحها الملخص تنفيذي حول ظاهرة التسرب الصادر عن وزارة التربية والتعليم فقد كان هناك اقتراح لإجراءات وقائية للحد من ظاهرة التسرب من وجهة نظر المتسربين وأولياء أمورهم والتي من الممكن على المدرسة الأخذ فيها ومن أهمها: أولا: تفعيل دور المرشد التربوي في مساعدة الطلبة. ثانيا: العدالة في التعامل وعدم التمييز بين الطلبة داخل المدرسة. ثالثا: منع العقاب بكل أنواعه بالمدرسة ( البدني والنفسي). رابعا: مساعدة المعلم للطلبة لمعالجة ضعفهم . خامسا: إشراك الطلبة في نشاطات يحبونها. سادسا: تنوع الأساليب التعليمية. يبدو أن القلة من المؤسسات التي أعدت برامج فعلية للحد من هذه الظاهرة، التي هي أشبه بالوباء في المجتمع، حيث تتزايد عام بعد أخر، ومن أهم البرامج التي من الممكن أن تعتبر أحد الحلول لهذة المشكلة برامج التعليم غير الرسمي الذي تتبناه مؤسسات أهلية غير حكومية كالمركز الفلسطيني للإرشاد، حيث يقوم هذا البرنامج على التعامل مع الطلبة ذوي الأداء التعليمي الذي يقع ما بين الضعيف والمتوسط والذي يكون ناتج في الغالب عن مشاكل نفسية أسرية واجتماعية والآلية التي يتم العمل بها في هذا البرنامج تكون عن طريق وضع برنامج تعليمي مناسب لمستوى وأداء الطلبة، وهذا التعليم مشروط بوجود معلمين من المدرسة التي يتعلم فيها الطلاب أصلا، والهدف من وجودهم هو تزويد المعلمين بالعديد من المهارات التي تنقصهم، رفع نوعية العلاقة بينهم وبين طلابهم في جو أكثر أمناً، يستطيع الطفل من خلاله التنفسي عن مكنوناته، وكذلك تدريس المنهاج بطرق ممتعة وجذابة ومتنوعة، والتي بمجملها قد يساعد في التخفيف من تسرب الطلبة وزيادة حبهم للمدرسة. فمثل هذه البرنامج تأخذ بالحسبان إشراك الأهل في العملية التربوية البديلة، حيث يعمد البرنامج للعمل مع الأهل وجعلهم شركاء في تحديد احتياجاتهم وإيجاد حلول لمشاكل أبناءهم والتي يمكن لها أن تخفف من حدة التسرب. ولأنه لا يكفي لنا أن نتوقف أمام منظر الباعة الصغار، بل يجب علينا جميعا أن نسرع للمساهمة في حل هذه القضية الشائكة قبل أن تطرق كل بيت من بيوتنا وتضيع أبناءنا وتوصلهم إلى جحيم العمل والانهيار المبكر، فنحن نعرف الأسباب ونعرف أيضا الحلول فهل يمكن لنا أن نبدأ بالمعالجة.
[/b]
منقول . [/center][/b][/center][/b][/center] | |
|