خمس علامات تدل على نقصان الدهون في نظامك الغذائي
هل
تعلم أن جسمك بحاجة للدهون تماماً مثل حاجته للألياف و الخضار و العناصر
الغذائية الحيوية الأخرى؟ و هل تعلم أنك بحاجة إلى كمية معينة من الدهون
في نظامك الغذائي لتبقى في صحة جيدة؟
و
هل تعلم أن الدهون تساعد أيضاً في الحفاظ على حرارة الجسم و تزود أعضاء
الجسم بالحشوة و العزل المناسب، كما يحتاج الجسم للدهون بوصفها لبنة من
الأنسجة العصبية في الدماغ و كمصدر للطاقة في حالة الشعور بالجوع.
الفيتامينات تحتاج للدهون
الفيتامينات تحتاج للدهون
لا
أحد يغفل عن أهمية دور الفيتامينات في جسم الإنسان، و لكن هل تعلم أن بعض
أنواع الفيتامينات كفيتامينA و Dو Kو Eتحتاج للدهون لتذوب فيها و هذا يعني
أنها تحتاج للتذوب في الدهون قبل أن تجري في مجرى الدم لأداء وظيفتها.
الدهون الجيدة للجسم
ماهي الدهون الجيدة للجسم؟
إن
الأحماض الدهنية الأحادية الغير مشبعة كتلك الموجودة في زيت الزيتون و
الأحماض الدهنية الغير مشبعة الموجودة في زيوت عباد الشمس و العصفر تساهم
في صحة القلب عن طريق خفض الدهون الثلاثية و المستويات الكلية للكولسترول.
نوعي الأحماض الدهنية
يوجد نوعين من الأحماض الدهنية الغير مشبعة:
أولاً:
أوميغا 3s الموجودة في المأكولات البحرية، و بيض الدجاج المخصب بأحماض
أوميغا 3، و لحوم الحيوانات التي تتغذى على الأعشاب، و بذور الكتان، و زيوت
الكانولا و الجوز، و منتجات الألبان من الأبقار التي تتغذى على الأعشاب.
ثانياً: أوميغا6s الموجودة في الزيوت النباتية المعالجة صناعياً مثل زيوت
الذرة و الصويا.
أهمية الدهون
و تساعد الأحماض الدهنية الغير مشبعة على خفض الوزن و تقليل الالتهابات و
لها دور مهم في المحافظة على وظيفة الدماغ. و مع ذلك فإن نسبة الأحماض
الدهنية أوميغا3 و أوميغا6 مهمة بقدر الكمية التي نتناولها، و يشير أحد
العلماء إلى أن الأجداد حافظوا على تناول أوميغا3 و أوميغا6 بنسبة اثنين
إلى واحد على مدى التاريخ. و يمكن العثور اليوم على أحماض أوميغا6 في
الكثير من الطعام الجاهز كالمارجرين، و المايونيز، و معظم الأطعمة المعلبة
كالشيبس (رقائق البطاطا المقلية)، مما يجعلها سهلة الإستهلاك.
مشكلة اليوم
المشكلة اليوم تكمن في ارتفاع نسبة استهلاك الأحماض الدهنية اوميجا ٦
مقارنة ب اوميجا ٣ لتتراوح ما بين 10إلى 1 مما يؤدي إلى تحويل الأحماض
الدهنية إلى جزيئات ملتهبة بسبب اضطراب نسبتها، و قد ينتج عن هذه التغيرات
الغذائية زيادة الالتهابات النظامية و ارتفاع عدد حالات المشاكل و الأمراض
بما في ذلك الإصابة بالربو، و الحساسية، و السكري، و التهاب المفاصل.
الدهون و الأمراض
الدهون وعلاقتها بالأمراض
و
لازال العلماء يبحثون إذا كانت الدهون المشبعة أو الإفراط في تناول الطعام
هو المشكلة و السبب في الإصابة بالأمراض! و تشير البحوث الجديدة إلى أن
أنواعاً معينة من الدهون المشبعة (حامض الستريك و هو النوع الموجود في
المنتجات النباتية مثل زيت الكاكاو، و زيت جوز الهند، و زيت النخيل، و في
المنتجات الحيوانية مثل الألبان و اللحوم و الدواجن) قد لا تؤثر سلباً على
منتجات الكولسترول في الدم، و قد يكون لها تأثيراً مفيداً مماثلاً للدهون
الغير مشبعة عندما تؤكل باعتدال.
نسبة الدهون المشبعة الصحية
نسبة الدهون المشبعة الصحية
تشير
الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يعانون من إرتفاع نسبة الكولسترول أو أمراض
القلب أو كلاهما معاً يجب أن يتبعوا حمية غذائية تتضمن 7 بالمئة أو أقل من
الدهون المشبعة، بينما الأشخاص الذين يملكون نسبة معتدلة من الكولسترول و
تنخفض لديهم خطر الإصابة بأمراض القلب بإمكانهم أن يلتزموا ب 10 بالمئة أو
أقل، كما أن المحافظة على نسبة الدهون المشبعة ما بين 8-9 في المئة يعتبر
جيداً.
الدهون المشبعة غير مرغوبة
معظم الدهون المشبعة غير مرغوب
إلا
أن معظم الدهون المشبعة غير مرغوب بها لأنها تعزز من الالتهابات، و على
الرغم من ذلك فإن أجسامنا بحاجة إلى بعض الدهون المشبعة في نظامنا الغذائي،
فإنتاج الجسم لهرمونات الستيرويدية المنشطة بما فيها هرمونات النشاط
الجنسي مثل الإستروجين و التستوستيرون يتطلب وجود الدهون المشبعة، و في
الوقت نفسه فإن الدهون المهدرجة (الدهون المعالجة بدرجة كبيرة و الموجودة
في الأطعمة المعلبة) قد تكون سيئة و ضارة.
علامات خلل نسبة الدهون
عندما يتعلق الأمر بالدهون فإن معظم الناس يحصلون على أكثر من كفايتهم من
الدهون في وجباتهم الغذائية، و بالنسبة للأشخاص الذين لا يقعون ضمن منطقة
الخطرفلا توجد علامة واحدة منبهة فإنها عملية تراكمية، و بعبارة أخرى فإن
العلامات و الأعراض التالية قد يكون لها مسببات أخرى.
الجوع
تشعرك الدهون بالشبع، فإذا تناولت طعامك و مازلت تشعر بالجوع فقد يكون
السبب عدم حصولك على نسبة كافية من الدهون خلال وجباتك، و قد تتناول علبة
البسكويت الخالي من الدسم بالكامل لأنك لم تشعر بالإمتلاء و ستفرط بعدها
بتناول الطعام، و إذا كنت لا تتناول ما يكفي من السعرات الحرارية و الألياف
فقد يكون تفسيراً آخر لعدم شعورك بالشبع مع تناول الطعام. الجلد الجاف
فكر بأهمية الدهون لجسمك كالبنزين بالنسبة لسيارتك، لتحافظ على كل شيء في
حالة سليمة و جيدة، فلا يكفي وضع المرطب على بشرتك و جلدك للحفاظ عليه من
الجفاف فإنك بحاجة إلى تناول الأحماض الدهنية الأساسية و الدهون الغير
المشبعة الأحادية للحفاظ على خلايا الجسم و الجلد.
سوء تنظيم حرارة الجسم
الأشخاص
الذين يملكون نسبة منخفضة من الدهون أو لا يحصلون على حاجة جسمهم من
الدهون في وجباتهم الغذائية غالباً يشكون من الشعور بالبرد، و غالباً ما
يرافقه فقدان الشهية، كما أن الأشخاص الأقل وزناً قد يشعرون بالبرد في كل
وقت، و مع ذلك قد يكون السبب انخفاض أداء الغدة الدرقية أو مرض الأوعية
الدموية المحيطية.
الإرهاق النفسي الشديد
الإرهاق النفسي الشديد: قد يسبب نقص نسبة الأحماض الدهنية الأساسية بالجسم
إلى تشوهات عصبية كمشاكل في التركيز أو التذكر أو نقص عام في الطاقة
العقلية.
فقدان في الدورة الشهرية
من الأسباب المحتملة لفقدان الدورة الشهرية و اختلال التوازن الهرموني
انخفاض نسبة الدهون في الجسم (أقل من10 12 - في المئة) و عندما تتوقف دورة
الطمث، ستنخفض كثافة العظام و سيصبح جسمك معرضاً لخطر الكسور مما يجعلها
مشكلة صحية خطيرة.
اِختر ما يناسبك
إذا وجدت نفسك تعاني من هذه المشاكل فيجب عليك مراجعة الطبيب، وإذا كنت
تشعر أنك بحاجة إلى المزيد من المساعدة فاِنتبه على عاداتك الغذائية و
تواصل مع معالج متخصص ليرشدك لاتباع نظام غذائي يوازن بين الكربوهيدرات
والبروتين والدهون في نسبة معينة (45-60 في المئة كربوهيدرات، و 10-25 في
المئة بروتين، 25-35 في المئة دهون)، و اِخترما يناسبك.