ا[b]
السلوك العدواني عند الأطفال...الأسباب والعلاج
المقدمة
تلعب التنشئة الاجتماعية دوراً كبيراً في حياة الطفل فهو من خلالها يتعلم استجابات لمواقف مختلفة بطرق متعددة ، وما السلوك العدواني الذي يظهر على بعض الأطفال إلا وسيلة للتعبير عن نقص حاجة ما ، لم تشبع في وقتها المناسب0
وبذلك يمكن القول أن السلوك العدواني سلوك مكتسب من البيئة ، أي أن البيئة التي ينشأ فيها الطفل عامل أساس في تنمية ذلك السلوك 0
وإذا ما اتبع المربون الأساليب التربوية اللازمة لرعاية هذا السلوك وقاية وعلاجاً فعندئذ يمكن الحد من انتشاره بين طلابنا0
في السطور التالية يمكن التعرف على أنواع وأساليب هذا السلوك والعوامل المساعدة على كشفه وظهوره 0
مع سرد الأساليب الإرشادية التي نتوخى من خلالها وقاية وعلاج أبنائنا ليكونوا أكثر إنتاجية وفاعلية في حياتهم 0
تعريف العدوانية :
يعتبر السلوك العدواني استجابة غير مسبوقة، وتعني إلحاق الأذى بالآخرين سواء كان الأذى جسدياً كالعض أو الضرب أو أذى نفسياً كالإهانة بالكلام البذيء أوكان مادياً كإتلاف الممتلكات.
وتعتبر العدوانية رد فعل طبيعي لدى الطفل لحماية نفسه0 وسعادته وفرديته، فهو استجابة طبيعية لمواقف الإحباط، ويعد شرطاً للنمو0 إن العدوانية سلوك متعلم مكتسب من خلال الملاحظة والتقليد 0
وعلى التربويين والأسر ضبط هذا السلوك وتهذيبه بالطرق الإيجابية 0
أنواع العدوانية :
يمكن تقسيم السلوك العدواني حسب الغرض والأسلوب والتوجيه إلى أنواع:
فمن حيث الغرض ينقسم إلى :
0- عدوان هجومي / أي إيقاع الأذى بالآخرين.
0- عدوان وسيلي ( دفاعي ): ويقصد به الدفاع عن النفس كوسيلة من أجل الحياة.
ومن حيث الأسلوب ينقسم إلى:
0– عدوان جسدي: مثل الضرب.
0– عدوان لفظي : مثل الشتم والتهديد .
أما من حيث التوجيه فينقسم إلى:
0– عدوان مباشر: وهو توجيه العدوان نحو المصدر الأصلي للإحباط.
0 – عدوان غير مباشر: توجيه العدوان نحو جهة أخرى لها علاقة بالمصدر الأصلي المسبب للإحباط
أسباب العدوانية:يتعلم الطفل الاستجابة للمواقف المختلفة بطرق متعددة ويرجع هذا إلى نوع العلاقات الأسرية والبيئة والعوامل المؤثرة فيها0 فالبيئة الخالية من المشاجرات والغضب وسرعة الانفعال والعدوان تنعكس على الطفل بالإيجاب والعكس صحيح وإذا ظهر العدوان على سلوك الطفل فلا يجب أن نكبته لأن الكبت في هذه الحالة يؤدي إلى نتائج وخيمة بل علينا أن نعمل على توجيه تلك الطاقة الزائدة لدى الطفل إلى مسالك مقبولة اجتماعياً وتربوياً.
ويعتبر السلوك العدواني في هذه الحالة ضرورياً لحفظ التوازن الشخصي ومساعدة الطفل على النمو الذاتي والاستقلالية ليتغلب ذاتياً على العقبات التي تواجهه0
كما أن ضعف التوجيه وعدم اكتساب الطفل مهارات التعامل مع المواقف التي يتعرض لها تساعد على بروز هذا السلوك 0
هذا ويمكن أن يظهر السلوك العدواني لدى الطفل نتيجة للعوامل التالية:
الفشل والإحباط المستمر. – 1
العقاب الذي يتوقعه الطفل.-2
3 - الرغبة في الاستقلال عن الكبار والتحرر من السلطة الضاغطة عليه والتي تحُول
دون تحقيق رغباته وإشباع حاجاته 0
4 – الكراهية وخاصة من الوالدين أو المعلمين 0
5– الكبت المستمر سواء في البيت أو المدرسة0
6- بعض العوامل الجسمية مثل التعب أو الجوع0
7- الصراعات والانفعالات المكبوتة0
8- الشعور بالنقص سواء كان نقصاً جسمياً أو عقلياً أو نفسياً 0
9- حرمان الطفل من الحنان والحب أو التقبل الاجتماعي
10- تشجيع الوالدين أبناءهم على السلوك العدواني في خلافاتهم مع الأطفال الآخرين واستخدامـه كسـلاح فـي مجابهـة الحـياة نتيجـة لبـعض المــوروثـات الثقافية 0
11 – مشاهدة الأنموذج العدواني سواء الحي أو مايشاهده الطفل على شاشة التلفاز0
12- الشعور بعدم الأمان أو الشعور بالنبذ أو الغيرة 0
13- عجز الطفل عن تكوين علاقات اجتماعية أو قصوره عن التكيف الاجتماعي0
14 – خلل هرموني نتيجة اضطراب وظائف بعض الغدد في الجسم 0
الكشف عن السلوك العدواني: من الممكن اكتشاف الميول العدوانية عند الطفل وفق الآتي : -
1 – ملاحظته أثناء ممارسة النشاط الحركي كاللعب أو الرسم 0
2 – بعرض مجموعة من الصور عليه وملاحظة إسقاطاته الانفعالية 0
3 – ملاحظة تفاعله مع الآخرين من أقرانه في المواقف المختلفه0
ويمكن القول أن الطفل العدواني هو الذي يضايق أو يخيف أو يهدد أو يؤذي الآخرين الذين لايتمتعون بنفس درجة القوة التي يتمتع هو بها بحيث يخيف غيره من الأطفال بالمدرسة أو في الحي، فيجبر غيره على ما يريده هو بنبرته الصوتية العالية واستخدام التهديد0فدائماً ما يستغل معظمُ الأطفال العدوانيين خوف الضحية فيسيطرون عليها من خلال حالة الخوف ويذكرونها دائما بسطوتهم من خلال نظراتهم وإشاراتهم وألفاظهم التهديدية والتحقيرية0 إن السلوك العدواني ينبثق بدافع الشر، ويمكن أن يتمثل في العناصر التالية: -
1- الرغبة المبدئية في الإيذاء0
2- التعبير عن الرغبة في الإيذاء بإيقاع الفعل عملياً 0
3 - توظيف القوة النفسية والجسدية بالتعدي العلني على الأضعف 0
4- تكرار حدوث إيقاع الأذى الفعلي بشكل دائم 0
5- تحقيق درجة عالية من الاستمتاع النفسي الشخصي عند تنفيذ الأذى بالآخرين
الأساليب الإرشادية الوقائية:
إن للغضب والسلوك العدواني أضراراً خطيرة على الفرد 0
و طريقة تعديل السلوك العدواني تعتمد على المبادئ و الأسس النظرية التي ُيفسر العدوان في ضوئها فإذا اعتبرنا أن الإنسان في بعض جوانب شخصيته عدوانياً بالغريزة فإن علينا أن نرتقي بهذا الجانب ونهذبه ونوجهه إلى مجالات مقبولة اجتماعياً مع ضرورة تنظيم وتثقيف البيئة الحاضنة للطفل0
وهنا سنتحدث عن الأساليب الوقائية التي من شأنها المساعدة في الحد من السلوك العدواني لدى الأطفال وذلك على النحو التالي :
1 - توفير علاقات قوامها المحبة والألفة والإخاء والمساواة والتسامح والتعاون وتوفير الجو الأسري السليم الملي بالدفء والحنان والأمن والطمأنينة والثقة0
2- إشباع حاجات الطفل الجسمية والنفسية وإثبات وجوده بصفة خاصة 0
3- الوقوف على أسباب السلوك العدواني لدى الطفل بهدوء دون نبذ أو توبيخ أو عقاب بدني أو نفسي كي لا يجنح الطفل ويزداد عناداً أو غضباً وعدوانية وتدميراً فيظهر الطاعة خوفاً من العقاب في حين أنه يسلك السلوك غير المرغوب فيه حينما تتاح له الفرصة ويظل بذلك متطرفاً في انفعالاته 0
4 - تجنيب الطفل خبرات الفشل والإحباط كلما أمكن ذلك وتوفير فرص النجاح وتعويده الأعمال التي تتناسب مع قدراته وإمكانياته ومرحلة نموه 0
5-عدم توفير مطالب الطفل كلها في الحال ولكن إرجاء بعضها إلى وقت لاحق
حتى لايتعود على أسلوب البكاء والغضب حينما يريد تحقيق رغباته فالحياة لن تعطيه كل ما يريد في المستقبل 0
6- على الآباء أن يدبروا أنفسهم أولاً على ضبط النفس والتحكم في ثورات الغضب وكذا في كل عاداتهم وتقاليدهم واتجاهاتهم فالطفل يقلد والديه وكل من حوله ويكون ضحية لسلوك الكبار الذين يتقمص شخصيتهم ويعمل على تقليدهم 0
7- عدم الإكثار من التدخل في حرية الطفل وأنشطته أو تحديد حركته أو على الطاعة العمياء دون تذكير أو نقد أو مناقشة 0
8- ضرورة أن يتبين الآباء أن الأطفال يختلفون في استجاباتهم للمواقف المثيرة للغضب والعدوان، وذلك باختلاف شخصياتهم والعوامل النفسية والاجتماعية المحيطة بهم 0
9- معاملة الطفل معاملة تشعره بالعدل والمساواة وبالرضى بالحقوق، وعدم التجني عليه في ظل البيئة التربوية السليمة 0
10- لا ينبغي أن يظهر الآباء أمام الطفل بمظهر الضعف أو القلق تجاه ثورات الغضب والعدوان التي يقوم بها الطفل كما أنه لايجب أن نظهر عدم المبالاة أو عدم الاهتمام بذلك السلوك على أنه سلوك منبوذ اجتماعياَ وغير مقبول خلقياً 0
11- ضرورة توافر المعاملة المتساوية العادلة بقدر الإمكان بين الأطفال وعدم تمييز بعضهم على بعض، كما لايجب عقد مقارنات بين الأطفال في قدراتهم وصفاتهم الشخصية 0
12 – تجنيب الأطفال بعامة مشاهدة أي نماذج عدوانية من أجل عدم محاكاتها وتقليدها 0
13 – تدريب الطفل على التعبير عن ذاته من خلال الحديث والحوار مع الآخرين واللجوء إلى الأكبر منه سناً لطلب المساعدة بدلاً من الاعتداء بالضرب 0
علينا أن نتذكر أن علاج الطفل العدواني وتعديل سلوكه يحتاج إلى كثير من الصبر والحكمة واستشارة المختصين ، وإن ينطلق توجيه وإرشاد الطفل من منطلقات علمية تربوية 0
وفيما يلي العديد من الأساليب العلاجية لتعديل السلوك العدواني لدى الأطفال حسب ما يلي:
1- دراسة أسباب الغضب والعدوان بدقة فمن الممكن أن يكون السبب جسمياً نتيجة لتعب أو مرض معين أو يكون نتيجة نشاط وطاقة زائدة 0
ولابد من بحث حالة الطفل وعلاقته بوالديه وزملائه وإخوته وكيفية شغل أوقات فراغه وهواياته وميوله أي بحث المشكلة من جميع الجوانب الجسمية والنفسية والاجتماعية والعقلية 0
2–مساعدة الطفل على ضبط نفسه والسيطرة على انفعاله والتحكم فيه بقدر المستطاع ولكن ليس بمعنى أن نعود الطفل وندربه على بلادة الإحساس 0
فتعويد الطفل على ضبط النفس يجب أن يكون نابعاً منه وليس مفروضاًعليه 0
3 – تعزيز السلوك المرغوب فيه:
على الوالدين والمربين مكافأة السلوك المضاد لسلوك العدوانعند الأطفالوذلك
بأشكال التعزيز المتنوعة المتاحة
4– التجاهل المخطط:
إن تشجيع السلوكيات غير العدوانية يجب أن يكون مقرونا بتجاهل السلوكيات العدوانية وفي ذلك عملية إطفاء للسلوك غير المرغوب 0
5 – تنمية المهارات الاجتماعية:
ينهج الأطفال السلوك العدواني عندما يفتقرون للمهارات الاجتماعية مثل التحدث بلطف مع الآخرين أو التعبير عن أنفسهم بدون إيذاء المشاعر ، لذلك يجب تعليمهم مهارات الاتصال مع الآخرين.
6 – توكيد الذات:
وهو أن نساعد الطفل كي يحصل على حقوقه بدون إيذاء مشاعر الآخرين أو أفكارهم أو الاعتداء عليهم وبدون صراعات.
فمثلاً عندما يأخذ طفل شيئاً ما يخص طفلاً آخراً فإن على الأخير أن يقول له ((هذا لي من فضلك أرجعه إليّ )) وفي ذلك جرأة إيجابية تؤكد ذاته وتحفظ حقوقه، وعلينا أن نعلمه وندربه على قول لا ، عندما تُنتهك حقوقه الخاصة ولكن بدون الاعتداء على حقوق الآخرين 0
7 – المحاكمة الذاتية:
يجب أن يُعّود الطفل العدواني أن يكون حكماً على نفسه بمعنى أن نجعله يفكر قبل أن يتصرف و يعيش الدور كما لو كان قد وقع عليه العدوان ويمكن أن نذكره الخسائر التي لحقت به جراء اعتدائه على أطفال سابقين وما ترتب على ذلك من فقدان الصداقات والنبذ ومشاعر الآخرين نحوه 0
8- الحديث مع الذات:
يجب أن نُعَلَّم الطفل العدواني الحديث مع الذات عندما ينزع إلى العدوان فمثلاً قبل أن يُقدِم على ضرب طفل آخر أن يعد إلى العشرة وأن يقول لنفسه توقف لا تضرب ، وهكذا يحدث نفسه بشكل إيجابي وبصورة متكررة مع ضرورة تجنب نقد الطفل العدواني لأن النقد وحدة يشجع على العدوان 0
9- عدم تعريض الطفل لنماذج عدوانية:
على الوالدين والمربين أن يحرصوا على عدم مشاهدة الطفل العدواني لنماذج
عدوانية حية أو مصورة لأنها تعد بمثابة معزز لسلوكه العدواني والحرص على عدم مشاجرة الوالدين أمامه وفي المقابل يجب أن يشاهد نماذج حية ومصوره للسلوك السوي والتعامل مع المشكلات والاختلافات بأسلوب يحفظ حقوق الجميع وخال من العدوان 0
10 – تقديم أساليب بديلة للتحرر من الغضب:
من الأساليب الناجحة في التخفيف من غضب الطفل أن نشركه في نشاطات كإحدى البدائل للتخلص من السلوك العدواني فعندما يمارس الطفل اللعب فإنه قد يضرب لعبته بدلاً من ضرب زميله ، فللعب قوة إيجابية وتنفيس إيجابي عن الغضب المولد للعدوان 0
11- التأكيد على النظام المنزلي:
على الوالدين الاتفاق على نظام منزلي يركز على عدم الرضى عن السلوك العدواني لمنع حدوثه ، مع تعويد الطفل أن يعتذر لإخوته عندما يخطئ 0
12 - العقاب:
إن استخدام الإقصاء لمدة محدودة هو من أفضل الأساليب العقابية للطفل العدواني ( أي عزل الطفل عن الحصول على المعززات الدافعة للعدوان ) هذا ويمكن تطبيق عزل الطفل وفق ما يلي:
1 – يعزل طفل ما قبل المدرسة لمدة دقيقتين فقط في غرفة العزل بإغلاق الباب أما طفل المدرسة فيعزل لمدة خمس دقائق إلى عشر وهذا الإجراء يخضع لتعليمات وانظمه المنزل 0
2– يعزل الطفل بعد السلوك العدواني مباشرة ولا يُسـتمع أو يُتحدث إليه.
3- عندما يعود الطفل من العزل ويتصرف بشكل مناسب فقدم له المديح وأظهر له الاهتمام.
13 - شجع الطفل على محبة الغير:
كلما أحب الطفل الآخرين كلما قل عدوانه عليهم ، فعلى الوالدين تشجيع التعاطف والاهتمام بالآخرين وذلك بتوضيح مدى الأذى الذي سيلحق بالأطفال المعتدى عليهم ، وعلى الوالدين تقديم المديح في كل مرة يظهر فيها الطفل العدواني الاهتمام بالآخرين وبمعاناتهم.
14 – اشبع حاجات الطفل:
حاول اكتشاف حاجات الطفل والتي من شأن عدم إشباعها التشجيع على العدوان وذلك وفق ما يلي:
- قدم المديح عند السلوك المقبول وتجنب الانتقاد 0
- افحص الطفل عند المختصين وتأكد من عدم وجود صعوبة في التعلم 0
- تأكد من عدم وجود إعاقات جسدية 0
- حاول إيجاد التكيف المطلوب للطفل مع الآخرين0
- اشبع جميع حاجات الطفل المشروعة 0
- وثق علاقتك بالطفل واحترمه وعمق حبك له وأشعره بالدفء 0
15 - لا ينبغي أن يشعر الطفل بسخط الآباء منه أو فشلهم في تعديل سلوكه أو عجزهم عن السيطرة عليه 0
كما أنه من الخطأ أن ينتقد الآباء سلوك الطفل أمام الغير أو أن يستخفون به، الأمر الذي يجعل الطفل يشعر بالنقص أو الضيق مما قد يفاقم المشكلة 0
المراجع1 – جودت عزة وسعيد العزة ( 2001 ): تعديل السلوك الإنساني، الدار العلمية الدولية ودار الثقافة للنشر والتوزيع – عمان.
2 – إيفلين أم فليد ( 2004) : حصن طفلك من السلوك العدواني والاستهزاء، مكتبة جرير – الرياض .
3 – ماريان يوردن ( 2004) صراع الأخوة، مكتبة جرير- الرياض.
4 – كات كيلي ( 2004 ) سلوكيات الطفل السيئة، مكتبة جرير – الرياض.
5– مفيد حواشين وزيدان حواشين ( 1996 ) : النمو الانفعالي عند الأطفال ، دار ا لفكر – عمان .
6 –محمد جميل ( 1984 ) : قراءات في مشكلات الطفولة ط2 ، تهامة – جدة .
7 –محمود عطا ( 1996 ) : الإرشاد النفسي والتربوي ، دار الخريجي – الرياض .
8– مصطفى الشرقاوي( د0 ت ): علم الصحة النفسية ، دار النهضة العربية، بيروت .
9 – بثينة عمارة ( 1998( : الأسس العلمية لتنشئة الأبناء ، دار الأمين للطباعة – القاهرة .
10– رزق سند ( 1995) قراءات في علم النفس ، دار النهضة العربية – بيرو[/b]ت