[color=green]
خدمة الفرد ومصادر الدراسة Resourcess
مصادر الدراسة هي المنابع التي نحصل منها على حقائق المشكلة سواء كانت أفراداً أو هيئات . وقد حددت ريتشموند نماذج لمصادر الدراسة فيما أسمته يالمصادر الاضافية أو المصاحبة Collateral Resources، وهي العميل والأسرة والمدرسون والأصدقاء والمستندات والاختبارات والفحوص الطبية وما الى ذلك ، كما سارت على نفس الوتيرة هاملتون فيما أسمته مصادر المعلومات lees
ويمكن أن نقسم هذه المصادر إلى قسمين : مصادر بشرية ، وأخرى غير بشرية .
وتنحصر المصادر البشرية في ألآتي:-
أولاً:العميل :
يركز الاتجاه النفسي الاجتماعي على العميل ذاته كمحور هام للعلاج وباعتباره الشخص الذي يعيش الموقف الاشكالي ، ومن هنا أصبح العميل هو المصدر الأساسي والهام لحقائق الموقف الاشكالي سواء ما كان خاص بنفسه أو بالاخرين، الا في حالات معينة التي يصبح العميل فيها عاجزا عن امدادنا بالحقائق كحالات المرض بمرض عقلي وحالات الأطفال مثلا.
ورغم اتفاق العاملين في المجال المهني على أن العميل هوالمصدر الرئيسى لاستقاء الحقائق ، الا أن طبيعة العمل الميداني قد فرضت نفسها لتحتم الرجوع الى مصادر أخرى غير العميل ، وتحذر هوليس من التمادي في الاعتماد على هذه المصادر التي يجب أن تكون في أضيق نطاق ممكن على حد قولها
ثانيا : الأسرة :
واذا كانت بؤرة عملية الدراسة النفسية الاجتماعية هو الشخص الذي نعتبره عميلاً لنا ، ثم المشكلة التي يطلب المساعدة في ايجاد حل لها . فانه لا يمكن عزل هذا العميل عن أسرته أو عن المجتمع العريض الذي ينتمي اليه ، ولقد أصبحنا ندرك في الوقت الراهن أكثر مما كنا عليه في الماضي أن خدمة الفرد في كافة أشكالها هي خدمة فرد للأسرة ، وقد يقرر العميل أن لا اسرة له ، ولكن معرفة الأسرة التي كان ينتمي اليها في فترة ما من فترات حياته ، أمر اساسي لفهم وتفسير موقفة الحالي.
ثالثاً : الأشخاص الآخرون :
وهم الأشخاص الذين يؤثرون بطريقة مباشرة أو غير مباشرة على العميل والمشكلة ، مثل صاحب العمل ، أو المدرسين ، أو الأصدقاء ، أو الجيران ، ويجب أخذ مرافقة العميل قبل الرجوع الى هذه المصادر .
رابعاً : الخبراء والمختصون:
قد يحتاج الاختصاصي الاجتماعي الى التعرف على بعض الحقائق الدقيقة عن العميل ، فيضطر الى اللجوء الى هذه المصادر مثل الطبيب، والطبيب النفسي، والاخصائي النفسي، والمحامي ، واخصائي التغذية ، وأخصائي اقتصادي ، ورجل دين .... وغيرهم وذلك للاستفادة من الفحوص والمقاييس والاختبارات والآراء .
أما المصادر غير البشرية:
، فنقصد بها الشهادات والمستندات والوثائق مثل شهادة الميلاد ، وشهادة الوفاة ، وشهادة الزواج أو الطلاق ، أو شهادات العجز، أو الشهادات الطبية ، أو الدراسية البطاقة الشخصية ، او عقد الايجار .. الى غير ذلك من الشهادات والوثائق ، كما تتضمن أيضا الملفات والسجلات وهذه تختص بالعملاء الذين ارتبطوا من قبل بمؤسسات أخرى أو لهم تعامل سابق في نفس المؤسسة ، هناك أيضا نتائج الاختبارات والفحوص الطبية والعقلية والنفسية كاختبارات الذكاء اختبار القدرات والميول المهنية وشهادات الطبيب الصحية والمرتبطة بحالات العجز وطبيعة العاهة وما اليها.
وسائل الدراسة:
نعني بها الوسائل التي يستخدمه الاختصاصي الاجتماعي في تعرفه على المعلومات والحقائق المرتبطة بالحالة والتي تعمل على توضيحها والقاء الضوء عليها . وتنحصر تلك الوسائل في عدة أدوات رئيسية هي المقابلة ، والزيارة الميدانية ، والمكاتبات والمراسلات وما تحتويها وكذلك الاتصالات الهاتفية .
ويتوفق استخدام الاختصاصي الاجتماعي لوسيلة دون الأخريى على طبيعة الحقائق ذاتها ومصدرها . فالمقابلة الشخصية مثلاً قد تكشف عن حقائق لا تكشفها المكاتبات او الاتصالات التليفونية ، كما أن الزيارة الميدانية قد توضح أموراً لا تكشفها المقابلة الشخصية وهكذا.
منقول عن كتاب العمل مع الحالات الفردية
د/ جلال عبد الخالق
كلية الخدمة الاجتماعية – بالاسكندرية
التاريخ التطوري
يقصد بالتاريخ التطوري المقطع الطولي لشخصية الفرد الذي يكشف عن مواقع تأثير الخبرات والتجارب الماضية ، بما فيها عوامل التنشئة الاجتماعية والتربية أو المعاملة الخاطئة ،
وبمعنى آخر هو استعراض التاريخ التطوري للشخص وذلك لتحديد الحقائق الكامنة في ثنايا الماضي والتي عملت على تشكيل قوى الشخصية .
وبمفهوم ثالث يعتبر التاريخ التطوري هو دراسة تطور عمليات النمو المختلفة لقوى الشخصية ووظائفها ، ولا يلجاً الاختصاصي الاجتماعي الى دراسة التاريخ التطوري في جميع الحالات ، لكنه يلجأ اليه في الحالالت التي تعلب فيها الشخصية دوراً أساسياً كما في حالات انحراف الأحداث والحالات النفسية والحالات السلوكية.
وبرغم النقد الشديد الذي وجه الي فرويد لتركيزة الشديد على أهمية السنوات الخمس الأولي للانسان في تشكيل شخصيته الا انه يمكن القول أنه من العبث أن تتجاهل تماماً ما تتركه هذه السنوات من بصمات على الشخصية ، ومن ثم فأن عناصر التاريخ التطوري وبنوده ترتكز في معظمها على معطيات هذه الفترة وفعالياتها . كما تتضمن أيضا المراحل اللاحقة لهذه الفترة . وعموما يشمل التاريخ التطوري مراحل النمو النفسي : المرحلة الفمية ، المرحلة الشرجية ، المرحلة التناسلية مع الاهتمام بالمرحلة الاوديبية ، مرحلة الكمون التي تقع بين الطفولة والمراهقة ، ثم مرحلة المراهقة ، كمن يتضمن أيضا المراحل الآتية:-
مرحلة ما قبل الحمل:
- اتجاه الوالدين نحو الحمل، الجهود التي بذلت حتى تم الحمل ، وما لذلك من تأثير على اسلوب التربية ’ فينشأ الطفل مدللا وغير قادر على تحمل المسسئولية ، كما يشمل اتجاه الوالدين... نحو الحمل من حيث الرغبة وعدم الرغبة فيه ، حيث أن عدم الرغبة في الحمل يهيئ للطفل بيئة غير صالحة لاستقباله ، وقد ينشأ من جراء ذلك طفل يتسم بالعداء .
- صحة الأم – فقد تكون ضعيفة أو مصابة بأمراض قد تؤثر على الحمل ، ويتأثر بها الطفل بعد ذلك من الجوانب الصحية والجسمية .
- المشاكل الزواجية قبل الحمل والحالة الانفعالية التي مرت بها الأم ، فسوء التوافق بين الزوجين يتسبب في نشأة طفل غير متزن الشخصية ، متردد ، غير واثق من نفسه .
مرحلة الحمل :
وتشمل الأمراض التي أصابت الأم أثناء الحمل والخلافات والمشاكل الأسرية أثناء الحمل وعدم الرعاية الصحية أثناء الحمل ، والانفعالات التي مرت بها الأم الفرح الشديد أو الحزن الشديد والرغبة أو عدم الرغبة في الحمل ومحاولات التخلص من الجنين.
مرحلة الوضع :
ونقصد بها طريقة الولادة اذا كانت طبيعية أو عسرة ، وتأثير ذلك على الطفل من الناحية الصحية ، وتأثيرها على الأم من الناحية الصحية والنفسية ، كمن تتضمن أيضا الجو السيكولوجي المصاحب لعملية الوضع ، ويقصد به الظروف التي تحيط بالطفل عند ولادته ، وخاصة الحوادث السيئة أو المحزنة مثل وفاة عزيز لدى الأسرة وقت ولادة الطفل ، فيسقط أعضاء الأسرة مشاعرهم المؤلمة على الطفل ويصبح في نظرهم " وش شؤم " مما يترك أثره على الحالة النفسية للطفل .
وكذلك مولد طفل ذكر بعد أنثى أو ولادة أنثى بعد أنثى ، أو أنثى بعد ذكر ، قد يؤدي الى اختلاف في المعاملة ، فقد يمنح الحنان بطريقة مبالغ فيها ويزيد الاهتمام به ليصبح الطفل مدللا ومتمركزا حول ذاته أو قد ينصرفون عنه ولا يأخذ القسط الكافي من الحنان ليصيح الطفل عدوانيا أو منطوياً ... وقد يعاني من التبول اللاارادي كأسلوب مضاد لتحويل الاهتمام نحوه.
كما أن مركز الطفل يبين أخوته له تأثير كبير على شخصية الطفل وأسلوب تربيته .
مرحلة ما بعد الولادة :
وتشمل الرضاعة وطريقتها ونوعها ومدى كفايتها للطفل ، كما تشمل عملية الفطام وكيف تم ، وكيفية معاملة الآخرين له أثنائه، وأيضا تتضمن عملية ضبط الاخراج وكيف درب عليه الطفل . وأيضا التوافق الحركي ( المشي ) ومتى وكيفية تدريب الطفل عليه، وأخيرا عملية الكلام وكيف تطور وهل حدث في موعده أم تأخر . وتتضمن مرحلة ما بعد الولادة أيضا مرحلة الكمون ومرحلة المراهقة بما يحملان من خصائص فسيولوجية ونفسية واجتماعية .
ومن الضروري التنوية هنا أنه ليس من الضروري دراسة كل هذه العناصر في كل حالة ، ولكن قد يكفي الاختصاصي الاجتماعي يما يتناسب مع المشكلة وقد يركز على بعض هذه العناصر أكثر من تركيزه على البعض الأخر حسب طبيعة المشكلة .
منقول عن كتاب العمل مع الحالات الفردية
د/ جلال عبد الخالق
كلية الخدمة الاجتماعية – بالاسكندرية
************************************************************************************************************************
e]]طريقة العمل مع الحالات الفردية
طريقة العمل مع الحالات الفردية
طريقة العمل مع الحالات الفردية:
المشكلة الفردية : الإنسان دائماً " في ضغط الحياه وفى محاولة مستمرة في حلها وهناك العديد من العوامل المؤدية لهذا: عوامل ذاتية نابعة من الشخص نفسه، جوانب جسمية صحية أو نفسية أو اجتماعية وأخرى عوامل بيئية . وتشمل كل ما يحيط بالفرد من الظروف الخارجية المؤثرة وهي العنصر الثالث من عناصر طريقة العمل مع الحالات الفرديه، والمؤسسة هي أحد موارد البيئة التى يلجأ إليها العميل للمساعدة من الأخصائى الاجتماعي، وهو العنصر الرابع والأهم في المهنة والمؤثر في طريقة العمل مع الحالات الفردية وأخيراً، عملية المساعدة هي نهاية المطاف في رحلة التدخل المهني لطريق العمل مع الحالات الفردية .
عمليات طرق العمل مع الحالات الفردية، هي ثلاث مراحل متتالية: دراسة، وتشخيص، وعلاج.
أولاً: عملية الدراسة الاجتماعية :
وهى الوقوف على الحقائق والقوى المختلفه النابعة من شخصية الطالب والكامنة في بيئته وتتضمن عملية الدراسة ثلاثة قطاعات :
* مناطق الدراسة ويعتبر التاريخ الاجتماعي للطالب هو أهم مناطق الدراسة . حيث يتضمن بيانات الطالب وأسرته والبيئة الداخلية والخارجية والظروف الاجتماعية والاقتصادية والتاريخ التطوري للفرد.
* وثاني قطاع من عملية الدراسة . مصادر الدراسة منها:
المصادر البشرية : الأسرة الأشخاص المؤثرون في المشكلة الخبراء والمتخصصون.
الشهادات والمستندات والسجلات الخاصة بالحالة .
* المقابلة بأنواعها الزيارات المنزلية وأهمية المقابلة، دراسة مشكلة الطالب و التعرف على العوامل الذاتية والبيئية المتداخلة مع بعض تفيد في اعطاء فرصة في الاستماع لشكوى الطالب وتشعره بالارتياح والاهتمام من خلالها تتحقق العملية العلاجية .
ثانياً: عملية التشخيص الاجتماعي:
وهي طبيعة المشكلة التي يعانى منها الطالب وتفسيرها في ضوء العوامل الشخصية والبيئية التي لعبت دوراً هاماَ في ظهورها فالتشخيص هو الرأي المهنى بعد عملية الدراسة ووضع أنسب الطرق العلاجية .
ثالثاً: عملية العلاج الاجتماعي:
وهي الهدف النهائي لعمليات خدمة الفرد . الدراسة والتشخيص ماهما إلا عمليتان تهدفان لنجاح الخطط العلاجية ومن أهم الطرق والأساليب:
* العلاج البيئي: التخفيف من الضغط الواقع على الطالب من الخارج مع إدخال نوع من التعديل وتحسين الظروف البيئية وينقسم العلاج البيئى إلى الخدمات المباشرة التى تقدم للطالب واستغلال موارد البيئة في المساعدة وتحسين الموقف للطالب مثل الأسرة والمدرسة والإعانات المالية أوالتأهيلية و خدمات أخرى غير مباشره وهى تستهدف تعديل اتجاهات المحيطين بالطالب لتخفيف الضغوط عليه أو زيادة فاعليتهم نحوه.
* العلاج الذاتي: التوضيح والتبصير والمعونه النفسية للطالب للرؤية الصحيحة للحالة والموقف والوضع الراهن .