Admin Admin
عدد المساهمات : 688 تاريخ التسجيل : 06/09/2011
| موضوع: زمن الحب الطاهر الإثنين أبريل 08, 2013 1:55 pm | |
| الحب الطاهر [b][b][b][b][b][b][b][b][b][b]قال تعالى[/b][/b] [b][b]إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً[/b][/b] [b][b][الأحزاب : 56][/b][/b] [b][b]صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم [/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b] ملاحظة : تم الاستعانة بعد الله بسلسلة السيرة النبوية قراءة جديدة وربط بين الحاضر والماضي للشيخ محمد حسان جزاه الله عنا خير الجزاء[/b] و عودة الى الزمن الجميل ... عندما كان الحب حبا.... عندما كان يعني الحب الوفاء و الإخلاص ... عندما كان الحب هو أسمى المشاعر الطاهرة.... عندما كان الحب طاهرا..... لم تدنسه الاعتقادات الغربية الفاسدة.... و لا الأفكار الشاذة... التي حولت أطهر و أسمى المعاني الإنسانية الى دعوة الى الزنى و العياذ بالله ... اليوم سنعود بالزمن .... و إلى أي زمن.... زمن الحب الطاهر.... عندما تزوج أشرف الخلق و الأنبياء صلى الله عليه وسلم من رمز العفة و الوفاء سكن سيد الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم خديجة بنت خويلد رضي الله عنها فاليوم رسالة الى كل مسلمة ..... انها قصة الحب الطاهر .... نهر الرحمة و ينبوع الحنان امنت به حين كفر به الناس و صدقته حين كذبه الناس وواسته بمالها إذا حرمه الناس فكانت في الجاهلية و ما تحملها من عبودية و تخلف تحمل خديجة رضي الله عنها لقب الطاهرة فهي الطاهرة قبل الإسلام و بعده .... أول صدّيقة في عالم المؤمنات و أول زوجة من الزوجات العفيفات الطاهرات إنها أول من صلى على ظهر الأرض مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أول من استمع الى القرءان غضا طريا من فم رسول الله صلى الله عليه وسلم فبذلت قلبها كله و مالها كله و حبها كله و عقلها كله لأشرف خلق الله محمد صلى الله عليه وسلم فقال الحبيب صلى الله عليه وسلم عنها: خير نسائها خديجة بنت خويلد وخير نسائها مريم بنت عمران الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3877 خلاصة الدرجة: صحيح و الراجح من قول العلماء أن خير نسائها أي خير نساء زمانها صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم
أن رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – خط أربعة خطوط ثم قال : أتدرون لم خططت هذه الخطوط ؟ قالوا : لا قال : أفضل نساء الجنة أربع : مريم بنت عمران ، وخديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد ، وآسية ابنة مزاحم . الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الوادعي - المصدر: الصحيح المسند - الصفحة أو الرقم: 590 خلاصة الدرجة: صحيح فشهد لها نبي الله صلى الله عليه وسلم و هو لا ينطق عن الهوى إن هو الا وحي يوحى أنها خير نساء زمانها و أفضل نساء الجنة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها و قال المصطفى صلى الله عليه وسلم أيضا عنها .... حسبك من نساء العالمين مريم بنت عمران ، وخديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد ، وآسية إمرأة فرعون . الراوي: أنس بن مالك المحدث: الوادعي - المصدر: الصحيح المسند - الصفحة أو الرقم: 37 خلاصة الدرجة: صحيح
و تخيل أن ترى رؤيا أن عمر بن الخطاب يسلم عليك أو أن أبا بكر يسلم عليك أو أن المصطفى صلى الله عليه وسلم يسلم عليك فما بالك أن يسلم عليك من بيده ملكوت السماوات و الأرض فلقد بعث الله الملك ملك السماوات و الأرض مع أمين وحي السماء جبريل عليه السلام بعث الله لخديجة بنت خويلد السلام ..... أتى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، هذه خديجة قد أتت ، معها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب ، فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها ومني ، وبشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب . الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 3820 خلاصة الدرجة: [صحيح] فقالت خديجة الطاهرة بلسان بليغ يعرف عظمة خالقه: جاء جبريل إلى النبي – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – وعنده خديجة وقال : إن الله يقرئ خديجة السلام فقالت : إن الله هو السلام وعلى جبريل السلام وعليك السلام ورحمة الله . الراوي: أنس بن مالك المحدث: الوادعي - المصدر: الصحيح المسند - الصفحة أو الرقم: 116 خلاصة الدرجة: حسن و بشرها جبريل ببيت في الجنة من قصب أي لؤلؤة مجوفة لا صخب فيه و لا نصب ..... اللهم ابن لنا قصورا في الفردوس الأعلى أجمعين ....
و كانت عائشة رضي الله عنها تعرف مكانة خديجة في قلب النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : ما غرت على أحد من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ما غرت على خديجة وما بي أن أكون أدركتها وما ذاك إلا لكثرة ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم لها وإن كان لي*** الشاة فيتتبع بها صدايق خديجة فيهديها لهن الراوي: عائشة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3875 خلاصة الدرجة: صحيح و قالت: ما حسدت أحدا ما حسدت خديجة وما تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بعد ما ماتت وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب الراوي: عائشة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3876 خلاصة الدرجة: صحيح فلقد كان لخديجة مكانة عظيمة في قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت عائشة رضي الله عنها: كان إذا *** الشاة يقول : أرسلوا بها إلى أصدقاء خديجة الراوي: عائشة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 4722 خلاصة الدرجة: صحيح فمن هي خديجة؟!!
نشأت خديجة رضي الله عنها في مكة في بيت شرف و مكانه في بيت غنى و ثراء و أول زواجها كان من عتيق بن عابد المخزومي و توفي عنها ثم تزوجت بعده أبي هالة بن زرارة و أنجبت منه ولدا اسمه هند بن أبي هالة ..... فأعرضت عن الزواج .... و تقدم لخطبها كثير من شرفاء قريش لحسبها و أخلاقها و مالها حيث أنها لقبت بالطاهرة ... و سمعت الطاهرة العفيفة عن أخلاق الصادق الأمين فعرفت بأخلاقه من غلام يدعى ميسرة .... فرغبت بالزواج منه و كانت في الأربعين من عمرها رضي الله عنها و كان بلغ النبي صلى الله عليه وسلم الخامسة و العشرين من عمره الشريف .... و هي التي خطبت رسول الله صلى الله عليه وسلم و كان أبوها يرغب عن زواجها ( أي يرفض) من النبي محمد صلى الله عليه وسلم و كان يقول : أأزوج خديجة يتيم بن أبي طالب؟ و من الأقوال أن أبو خديجة هو الذي زوجها و روايات أخرى تقول أنه عمها و لنا هنا وقفة.... مع المستشرقين... أصحاب الفكر الساقط... الذي أنهكهم التحلل الأخلاقي .... ما الذي يدفع شاب في مقتبل عمره عرف بالصدق و الأمانة و أشرف الأخلاق و الوسامة و النسب العريق الذي إن أراد أجمل فتاة من قريش لتزوجها أن يتزوج من امرأه أكبر منه ؟!!!! و يزعمون ما يزعمون هؤلاء المستشرقون ..... تزوجها و هي في الأربعين و هو صلى الله عليه وسلم في الخامسة و العشرين في ذروة شبابه و لم يتزوج بعدها إلا أن توفيت .... و كان عمره حين تزوج زوجته الثانية سودة 53 سنة أي تقدم به العمر و العلماء يقولون أن الشيخوخة تبدأ من سن الخمسين فأي شبهة يلقونها على أطهر خلق الله محمد صلى الله عليه وسلم و هو الطاهر الذي فاضت طهارته على العالمين أجمعين و ما نقول دفاعا فإنه كلاما لا يستحق دفاعا أو حتى النظر ليه إنما نقول حبا لحبيب قلوبنا صلى الله عليه وسلم اللهم صل و سلم و زد و بارك على حبيب قلوبنا صلى الله عليه وسلم
و في بيت جميل زين الحب جدرانه كان الحبيب صلى الله عليه وسلم و الطاهرة العفيفة خديجة رضي الله عنها رموز الوفاء و أكمل الله لنبيه صلى الله عليه وسلم السعاده .... و أنجبا القاسم الذي يكنى به النبي صلى الله عليه وسلم ثم زينب ثم رقية ثم أم كلثوم ثم فاطمة و امتلأ البيت بالمودة و الحنان و عواطف الأبوة الحانية و مشاعر الأمومة الجياشة .... وضم البيت هند ابن خديجة و علي بن أبي طالب و زيد ابن حارثة و أم أيمن حاضنة النبي صلى الله عليه وسلم و بدأت بشائر النبوة..... و أول ما كانت كانت الرؤيا الصادقة ... عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت : أول ما بدىء به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم ، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ، ثم حبب إليه الخلاء ، وكان يخلو بغار حراء ، فيتحنث فيه - وهو التعبد - الليالي ذوات العدد قبل أن ينزع إلى أهله ، ويتزود لذلك ، ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها ، حتى جاءه الحق وهو في غار حراء ، فجاءه الملك فقال : اقرأ ، قال : ما أنا بقارىء . قال : فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ، ثم أرسلني فقال : اقرأ ، قلت ما أنا بقارىء ، فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد ، ثم أرسلني فقال : اقرأ ، فقلت : ما أنا بقارىء ، فأخذني فغطني الثالثة ، ثم أرسلني فقال : { اقرأ باسم ربك الذي خلق . خلق الإنسان من علق . اقرأ وربك الأكرم } . فرجع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجف فؤاده ، فدخل على خديجة بنت خويلد رضي الله عنها فقال : زملوني زملوني . فزملوه حتى ذهب عنه الروع ، فقال لخديجة وأخبرها الخبر : لقد خشيت على نفسي . فقالت خديجة: كلا والله ما يخزيك الله أبدا ، إنك لتصل الرحم ، وتحمل الكل ، وتكسب المعدوم ، وتقري الضيف ، وتعين على نوائب الحق . فانطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى ، ابن عم خديجة ، وكان امرءا تنصر في الجاهلية ، وكان يكتب الكتاب العبراني ، فيكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب ، وكان شيخا كبيرا قد عمي ، فقالت له خديجة : يا بن عم ، اسمع من ابن أخيك . فقال له ورقة : يا بن أخي ماذا ترى ؟ فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر ما رأى ، فقاله له ورقة : هذا الناموس الذي نزل الله به على موسى ، يا ليتني فيها جذع ، ليتني أكون حيا إذ يخرجك قومك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أومخرجي هم . قال : نعم ، لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي ، وإن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا . ثم لم ينشب ورقة أن توفي ، وفتر الوحي . الراوي: عائشة المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 3 خلاصة الدرجة: [أورده في صحيحه] وقال : يونس ومعمر (بوادره) تأملوا وفائها ... عندما رجف قلب الحبيب صلى الله عليه وسلم طمأنته بكلمات عذبه و قالت: كلا والله ما يخزيك الله أبدا ، إنك لتصل الرحم ، وتحمل الكل ، وتكسب المعدوم ، وتقري الضيف ، وتعين على نوائب الحق . صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم و بعث الحبيب صلى الله عليه وسلم ... و ما لبث أن عودي المصطفى صلى الله عليه وسلم و قاطعت بنو قريش بني هاشم و دخلت خديجة الحصار مع نبي الله صلى الله عليه وسلم ووقفت بجانبه و ازرته بنفس راضية و أحبها حبا شديدا و قدرها تقديرا شديدا فهي الزوجة الوفية رضي الله عنها و أرضاها حتى انتهى الحصار الظالم و لم تلبث خديجة رضي الله عنها الا قليلا ثم توفيت و حزن عليها المصطفى صلى الله عليه وسلم حزنا كثيرا و نزل بها الى قبرها في رمضان ففارقه جسدها و لم يفارقه حبها و عندما غارت منها عائشة قال صلى الله عليه وسلم : إني قد رزقت حبها .... عن عائشة قالت : ( ما غرت على نساء النبي صلى الله عليه وسلم إلا على خديجة وإني لم أدركها . قالت : وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا *** الشاة فيقول : أرسلوا بها إلى أصدقاء خديجة قالت فأغضبته يوماً فقلت : خديجة! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ إني قد رُزقت حبها ] رواه مسلم صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم
| |
|