- سداد دين والد جابر ببركة الرسول
كان على والد جابر – رضي الله عنهما – دين كبير فسُدّ ببركة جلوس النبي على أموال السداد.
حدثني
جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما : أن أباه استشهد يوم أحد ، وترك
ست بنات ، وترك عليه دينا ، فلما أحضر جداد النخل ، أتيت رسول الله صلى
الله عليه وسلم فقلت : يا رسول الله ، قد علمت أن والدي استشهد يوم أحد ،
وترك عليه دينا كثيرا ، وإني أحب أن يراك الغرماء ، قال : ( اذهب فبيدر كل
تمر على ناحيته ) . ففعلت ، ثم دعوته ، فلما نظروا إليه أغروا بي تلك
الساعة ، فلما رأى ما يصنعون أطاف حول أعظمها بيدرا ثلاث مرات ، ثم جلس
عليه ، ثم قال : ( ادع أصحابك ) . فما زال يكيل لهم حتى أدى أمانة والدي ،
وأنا والله راض أن يؤدي الله أمانة والدي ، ولا أرجع إلى أخوتي بتمرة ،
فسلم والله البيادر كلها ، حتى أني أنظر إلى البيدر الذي عليه رسول الله
صلى الله عليه وسلم كأنه لم ينقص تمرة واحدة .
الراوي: جابر بن عبدالله - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2781
.
]حديث صحيح : أخرجه البخاري ، وأبو داود ، والنسائي [
21- بيضة ذهب أثقل من جبل أحد
عن سلمان الفارسي قال لي
رسول الله صلى الله عليه وسلم كاتب فسألت صاحبي ذلك فلم أزل به حتى كاتبني
على أن أحيي له ثلاثمائة نخلة وبأربعين أوقية من ذهب فأخبرت رسول الله صلى
الله عليه وسلم بذلك فقال لي اذهب ففقر لها فإذا أردت أن تضعها فلا تضعها
حتى تأتيني فتؤذني فأكون أنا الذي أضعها بيدي قال فقمت بتفقيري وأعانني
أصحابي حتى فقرت لها سربها ثلاثمائة سرية وجاء كل رجل بما أعانني به من
الخل ثم جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يضعه بيده ويسوي عليها
ترابها ويبرك حتى فرغ منها فوالذي نفس سلمان بيده ما ماتت منها ودية وبقيت
الذهب فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أتاه رجل من أصحابه بمثل
البيضة من ذهب أصابها من بعض المعادن فقال عليه الصلاة والسلام ما فعل
الفارسي المسكين المكاتب ادعوه لي فدعيت فجئت فقال اذهب بهذه فأدها بما
عليك من المال فقلت وأين تقع هذه يا رسول الله مما علي فقال إن الله سيؤدي
عنك ما عليك من المال قال فوالذي نفسي بيده لقد وزنت له منها أربعين أوقية
حتى أوفيته الذي علي
الراوي: عبدالله بن عباس - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: ابن حزم - المصدر: المحلى - الصفحة أو الرقم: 9/226
]حديث حسن : أخرجه أحمد في المسند ( 5/444) وأنظر أُسد الغابة ( 2/417-421)رقم (2149)وانظر ابن هشام ( 1/214)، وما بعدها .[
22- حطم الكدية القوية في أول ضربة
إنا يوم الخندق نحفر ، فعرضت
كدية شديدة ، فجاؤوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : هذه كدية عرضت في
الخندق ، فقال : ( أنا نازل ) . ثم قام وبطنه معصوب بحجر ، ولبثنا ثلاثة
أيام لا نذوق ذواقا ، فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم المعول فضرب الكدية ،
فعاد كثيبا أهيل ، أو أهيم ، فقلت : يا رسول الله ، ائذن لي إلى البيت ،
فقلت لامرأتي : رأيت بالنبي صلى الله عليه وسلم شيئا ما كان في ذلك صبر ،
فعندك شيء ؟ قالت : عندي شعير وعناق ، ف***ت العناق ، وطحنت الشعير حتى
جعلنا اللحم في البرمة ، ثم جئت النبي صلى الله عليه وسلم والعجين قد انكسر
، والبرمة بين الأثافي قد كادت تنضج ، فقلت : طعم لي ، فقم أنت يا رسول
ورجل أو رجلان ، قال : ( كم هو ) . فذكرت له ، قال : ( كثير طيب ، قال : قل
لها : لا تنزع البرمة ، ولا الخبز من التنور حتى آتي ، فقال : قوموا ) .
فقام المهاجرون والأنصار ، فلما دخل على امرأته قال : ويحك جاء النبي صلى
الله عليه وسلم بالمهاجرين والأنصار ومن معهم ، قالت : هل سألك ؟ قلت : نعم
، فقال : ( ادخلوا ولا تضاغطوا ) . فجعل يكسر الخبز ، ويجعل عليه اللحم ،
ويخمر البرمة والتنور إذا أخذ منه ، ويقرب إلى أصحابه ثم ينزع ، فلم يزل
يكسر الخبز ، ويغرف حتى شبعوا وبقي بقية ، قال : ( كلي هذا وأهدي ، فإن
الناس أصابتهم مجاعة ) .
الراوي: جابر بن عبدالله - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 4101
رواه البخاري ، وابن إسحاق
23- أفاق جابر برش الوضوء النبوي عليه
مرضت ، فجاءني رسول الله صلى
الله عليه وسلم يعودني ، وأبو بكر ، وهما ماشيان ، فأتاني وقد أغمي علي ،
فتوضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم صب وضوءه علي فأفقت ، فقلت : يا
رسول الله ، وربما قال سفيان : فقلت : أي رسول الله ، كيف أقضي في مالي ،
كيف أصنع في مالي ؟ قال : فما أجابني بشيء حتى نزلت آية الميراث {يُوصيكم
الله في أولادكم للذكرِ مِثلُ حظّ الأنثيين } ]سورة النساء : 11].
الراوي: جابر بن عبدالله - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 7309
]حديث صحيح : أخرجه البخاري ومسلم [.
24- بصق في عين علي – رضي الله عنه- فبرأت
كان علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – تخلف عن النبي في خيبر ، وكان رمداً فجاء ، فدعا له رسول الله فبرأ .
ففي الحديث الصحيح أن رسول
الله قال يوم خيبر : ( لأعطين هذه الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه ،
يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ) . قال : فبات الناس يدوكون ليلتهم
أيهم يعطاها ، فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم
يرجو أن يعطاها ، فقال : ( أين علي ابن أبي طالب ) . فقيل : هو يا رسول
الله يشتكي عينيه ، قال : ( فأرسلوا إليه ) . فأتي به فبصق رسول الله صلى
الله عليه وسلم في عينيه ودعا له ، فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع ، فأعطاه
الراية ، فقال علي : يا رسول الله ، أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا ؟ فقال : (
انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ، ثم ادعهم إلى الإسلام ، وأخبرهم بما يجب
عليهم من حق الله فيه ، فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحد ، خير لك من أن
يكون لك حمر النعم ) .
الراوي: سهل بن سعد الساعدي - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 4210
]حديث صحيح : أخرجه البخاري ، ومسلم ، واحمد (5/333)[.
25- رد عين قتادة ( رضي الله عنه )
عن قتادة أن عينه ذهبت يوم أحد فجاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم فردها فاستقامت
الراوي: قتادة بن النعمان - خلاصة الدرجة: [مرسل] - المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: الإصابة - الصفحة أو الرقم: 3/225
]أُسد الغابة لابن الأثير رقم ( 4271) وطبقات ابن سعد ( 2/26) والاستيعاب لابن عبد البر رقم ( 2107) (1274).[
26- عرق النبي طيب
دخل
علينا النبي صلى الله عليه وسلم فقال عندنا . فعرق . وجاءت أمي بقارورة .
فجعلت تسلت العرق فيها . فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم فقال " يا أم
سليم ! ما هذا الذي تصنعين ؟ " قالت : هذا عرقك نجعله في طيبنا وهو من أطيب
الطيب .
الراوي: أنس بن مالك - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2331
]رواه مسلم في كتاب الفضائل ، وأحمد ( 3/177).[
أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يسلك طريقا فيتبعه أحد إلا عرف أنه قد سلكه من طيب عرقه
الراوي: جابر بن سمرة - خلاصة الدرجة: [حسن كما قال
في المقدمة] - المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: هداية الرواة - الصفحة
أو الرقم: 5/275
27- كاد عليّ أن ينال أفق السماء بسبب حمل النبي له
انطلقت مع رسول الله صلى
الله عليه وسلم ليلا حتى أتينا الكعبة فقال لي اجلس فجلست فصعد رسول الله
صلى الله عليه وسلم على منكبي ثم نهضت به فلما رأى ضعفي تحته قال لي اجلس
فجلست فنزل عني ثم جلس لي فقال اصعد على منكبي فصعدت على منكبه ثم نهض حتى
إنه ليخيل إلي أني لو شئت نلت أفق السماء فصعدت على الكعبة فأتيت صنما
لقريش وهو تمثال رجل من صفر أو نحاس فلم أزل أعالجه يمينا وشمالا و بين
يديه وخلفه حتى استمكنت منه ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لي هي هي
وأنا أعالجه ثم قال اقذفه فقذفته فتكسر كما تتكسر القوارير ثم نزلت
فانطلقنا نسعى حتى استترنا بالبيوت خشية أن يعلم بنا أحد فلم يرفع عليها
بعد
الراوي: علي - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح - المحدث: ابن جرير الطبري - المصدر: مسند علي - الصفحة أو الرقم: 237
] الحديث أخرجه الحاكم [.
28- بول الرسول صحة وعافية
عن أم أيمن – رضي الله عنهما
– قالت : قام رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل إلى فخارة في جانب
البيت فبال فيها فقمت من الليل وأنا عطشانة فشربت ما فيها وأنا لا أشعر
فلما أصبح النبي صلى الله عليه وسلم قال يا أم أيمن قومي فأهريقي ما في تلك
الفخارة قالت قد والله شربت ما فيها فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم
حتى بدت نواجذه ثم قال أما إنك لا تتجعين بطنك أبدا
الراوي: أم أيمن - خلاصة الدرجة: فيه أبو مالك النخعي وهو ضعيف - المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 8/274
]الحديث صحيح : رواه الحاكم والدارقطني والطبراني وأبو نعيم وقال الدارقطني : حديث حسن صحيح .[
29- بركة مسحه على رأس حنظلة بن خديم
أن جده حنيفة قال لجذيم :
اجمع لي بني فإني أريد أن أوصي . فجمعهم فقال : إن أول ما أوصي أن ليتيمي
هذا الذي في حجري مائة من الإبل التي كنا نسميها في الجاهلية المطيبة فقال
جذيم : يا أبت إني سمعت بنيك يقولون : إنما نقر بهذا عند أبينا فإذا مات
رجعنا فيه . قال : فبيني وبينكم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ،
فقال جذيم : رضينا ، فارتفع جذيم وحنيفة وحنظلة معهم غلام وهو رديف لجذيم ،
فلما أتو النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم سلموا عليه ؛ فقال النبي صلى
الله عليه وعلى آله وسلم : وما رفعك يا أبا جذيم ؟ قال : هذا ، وضرب بيده
على فخذ جذيم . فقال : إني خشيت أن يفجأني الكبر أو الموت فأردت أن أوصي
وإني قلت : إن أول ما أوصي أن ليتيمي هذا الذي في حجري مائة من الإبل كنا
نسميها في الجاهلية المطيبة ، فغضب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم
حتى رأينا الغضب في وجهه ، وكان قاعدا فجثا على ركبتيه وقال : لا لا لا
الصدقة خمس ، وإلا فعشر ، وإلا فخمس عشرة وإلا فعشرون ، وإلا فخمس وعشرون ،
وإلا فثلاثون ، وإلا فخمس وثلاثون ، فإن كثرت فأربعون . قال : فودعوه ومع
اليتيم عصا وهو يضرب جملا ، فقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : عظمت
هذه هراوة يتيم . قال حنظلة : فدنا بي إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله
وسلم فقال : إن لي بنين ذوي لحى ودون ذلك ، وإن ذا أصغرهم فادع الله له ،
فمسح رأسه وقال : بارك الله فيك أو بورك فيك ، قال ذيال : فلقد رأيت حنظلة
يؤتى بالإنسان الوارم وجهه أو البهيمة الوارمة الضرع فيتفل على يديه ،
ويقول : بسم الله . ويضع يده على رأسه ويقول على موضع كف رسول الله صلى
الله عليه وعلى آله وسلم فيمسحه عليه ، وقال ذيال : فيذهب الورم
الراوي: حنظلة بن حذيم الأسدي - خلاصة الدرجة: صحيح
ورواته ثقات - المحدث: الوادعي - المصدر: الصحيح من دلائل النبوة - الصفحة
أو الرقم: 160
]أخرجه أحمد والبخاري في التاريخ ، وابن سعد ، والطبراني والبيهقي وغيرهم [
30- الأثر النبوي سبب في عدم نسيان أبي هريرة – رضي الله عنه –
عن الأعرج في قوله تعالى : { إنّ الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى } ] سورة البقــرة :159[.
قال : قال أبو هريرة – رضي
الله عنه - : إنكم تزعمون أن أبا هريرة يكثر الحديث على رسول الله صلى الله
عليه وسلم ، والله الموعد ، إني كنت امرأ مسكينا ، ألزم رسول الله صلى
الله عليه وسلم على ملء بطني ، وكان المهاجرون يشغلهم الصفق بالأسواق ،
وكانت الأنصار يشغلهم القيام على أموالهم ، فشهدت من رسول الله صلى الله
عليه وسلم ذات يوم ، وقال : ( من يبسط رداءه حتى أقضي مقالتي ، ثم يقبضه ،
فلن ينسى شيئا سمعه مني ) . فبسطت بردة كانت علي ، فوالذي بعثه بالحق ، ما
نسيت شيئا سمعته منه .
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 7354
ثم تلا { إنّ الذين يكتمون } الآية كلها .
]حديث صحيح : أخرجه مسلم ، والبيهقي في الدلائل