خطة عمل الأخصائي الاجتماعي
هي عبارة عن عمل مبرمج ودقيق وشامل تهدف إلى ترجمة أهداف التربية الاجتماعية إلى مشروعات وبرامج تساندها إمكانات مادية وبشرية تتناسب مع واقع البيئة المدرسية ومستفيدة من إمكانيات المجتمع المحلي وفي ضوء التعليمات واللوائح والأنظمة المتبعة في ذلك .
الإطار العام للخطة :
ويتمثل في مساعدة الطلاب على النمو المتكامل نفسيا واجتماعيا وعلميا وصحيا ومتابعة مختلف نواحي حياتهم لتوفير فرص التكيف المناسبة والتفاعل الإيجابي مع المجتمع
ويشمل الإطار العام ما يلي :
* الجانب الوقائي :
ويتمثل في دراسة ومعالجة الظروف والأوضاع الاجتماعية والنفسية والتربوية والمهنية والصحية التي تؤثر على الطلاب تأثيرا سلبيا والعمل على توعيتهم وتبصيرهم حول آثارها ونتائجها والعمل على إزالة أسبابها وتدريبهم وتنمية قناعاتهم الذاتية لتجنب هذه الممارسات السلبية .
* الجانب الإنمائي :
هو بحث واكتشاف الطاقات لدى الطالب لاستثمارها والاستفادة منها وتوظيفها في خدمته وخدمة مجتمعه .
* الجانب العلاجي :
ويتمثل في مساعدة الطالب على تجاوز مشكلته حتى يتوافرله الجو النفسي الملائم لمواصلة عملية التعلم والتعليم والتكيف في حياته داخل المدرسة وخارجها .
الشروط الواجب توافرها في الخطة :
من الضروري عند قيام الأخصائي الاجتماعي بوضع خطته أن يراعي الأمور التالية :
- أن تكون شاملة لكل مجالات الإرشاد والتوجيه الطلابي .
- أن تكون قابلة للتنفيذ .
- أن تراعي ظروف المدرسة وإمكانياتها .
- مشاركة الهيئة الإدارية والتدريسية والطلاب في وضع الخطة .
- أن تلبي احتياجات الطلاب ومراحلهم العمرية والتعليمية .
- أن تلتزم بالأنظمة واللوائح والتعليمات والنشرات الصادرة بشأنها .
- أن تتلاءم مع الخطة العامة لقسم التوعية الصحية والتغذية .
- أن يتم توزيع برامج وفعاليات الخطة على أشهر السنة وفقا لطبيعتها .
الشروط الواجب توافرها في البرنامج الزمني :
- أن ينبثق البرنامج الزمني من الخطة .
- أن يراعي البرنامج ظروف المدرسة والطلاب .
- أن يكون البرنامج موزعا على أشهر السنة الدراسية بطريقة منطقية وعادلة .
- أن يكون البرنامج قابلا للتطبيق .
محاور خطة عمل الأخصائي الاجتماعي:
هناك مجموعة من المحاور الأساسية يجب أن تشتمل عليها خطة عمل الأخصائي الاجتماعي وهي
أولا : محور الخدمات الفردية .
ثانيا : محور برامج الإرشاد والتوجيه .
ثالثا: محور برامج التوعية السلوكية .
رابعا : محور الخدمات الجماعية .
خامسا : محور الخدمات المجتمعية .
سادسا : محور البحوث والدراسات .
سابعا : محور التنظيم والإدارة .
أولا :محور الخدمات الفردية :
وتهدف الخدمات الفردية إلى تحقيق الاستقرار والتكيف النفسي مع البيئة المدرسية الأمر الذي يؤدي إلى التفاعل الإيجابي مع العملية التعليمية التعلمية وأنشطة المدرسة وبرامجها ، وقد أصبحت الرعاية الفردية للطالب بالمدرسة ذات أثر فعال ومن أهم أعمال الأخصائي الاجتماعي بل من صميم عمله حيث يتم اكتشاف الحالات الفردية بمعرفته وبالتعاون مع المعلمين ويقوم بدراسة المشكلات ومساعدة الطلاب في حل هذه المشاكل التي تحول بينهم وبين الاستفادة من البرامج التعليمية ليصبح قادرا على التكيف النفسي والاجتماعي في البيئة المدرسية .وهذا الأمر يتطلب من الأخصائي الاجتماعي أن يعطي الخدمات الفردية أهمية قصوى في خطة عمله وأن تكون على مدار العام الدراسي .
ثانيا : محور الرعاية الطلابية :
يتطلب من الأخصائي الاجتماعي عند قيامه بوضع خطته أن تتضمن برامج لرعاية الطلاب في الجوانب النفسية و الاجتماعية و التربوية و المهنية و الصحية و التغذوية و التي تتوافق مع احتياجات طلاب المدرسة من إمكانيات المجتمع المحلي و مراعيا واقع البيئة المدرسية.
ومن أهم الفئات التي يتناولها الأخصائي الاجتماعي في هذا المحور ما يلي :
• رعاية الطلاب المتفوقين علميا .
• رعاية الطلاب الموهوبين في الأنشطة المدرسية.
• رعاية الطلاب المتأخرين دراسيا.
• رعاية الطلاب ذوي صعوبات التعلم.
• رعاية الطلاب المعسرين .
• رعاية الطلاب المعاقين.
• رعاية الطلاب ذوي الحالات الصحية.
• رعاية الطلاب المستجدين.
• رعاية الطلاب في مجال التوجيه المهني.
ثالثا : محور برامج التوعية السلوكية :
• يركز هذا المحور على توعية الطلاب وتبصيرهم بالآثار والنتائج التي قد تترتب على الممارسات والأعمال السلبية غير المرغوب فيها وتوجههم الوجهة السليمة لاكتساب المعارف وتنمية المواهب ، والابتعاد عن كل ما هو يؤثر سلبا على الصحة النفسية والجسمية والاجتماعية .
رابعا : محور الخدمات الجماعية :
توجد في المدرسة مجموعة من جماعات الأنشطة المدرسية وعلى الأخصائي الاجتماعي أن يوظف هذه الجماعات في خدمة برامج الإرشاد والتوجيه الطلابي بالتنسيق مع المعلم المشرف الأول لهذه الجماعات أو مشرف كل جماعة
خامسا : محور الخدمات المجتمعية :
وهي عبارة عن مجموعة من الخدمات يقدمها الأخصائي الاجتماعي داخل المجتمع المدرسي والمجتمع المحلي .
دور الأخصائي الاجتماعي مع مؤسسات المجتمع المحلي :
انطلاقا من طبيعة عمل الأخصائي الاجتماعي فان هذا الأمر يتطلب منه العمل مع مؤسسات المجتمع المحلي ذات الصلة ليستفيد من إمكانياتها في برامج الإرشاد والتوجيه والتوعية الطلابية في المدرسة
سادسا :البحوث والدراسات :
ينبغي علي الأخصائي الاجتماعي القيام بإجراء البحوث والدراسات حول الظواهر المدرسية والمجتمعية التي تعوق الطلاب عن الاستفادة من البرامج المدرسية والتكليف السليم في المدرسة والأسرة والمجتمع .
و تأتي أهمية إجراء هذه البحوث والدراسات من دورها في مساعدة الأخصائي الاجتماعي في الحد من المشاكل التي تواجهه في العمل ومساعدة الطلاب علي التكيف النفسي والاجتماعي والتربوي والمهني والصحي والتغذوي وعلي الأخصائي الاجتماعي أن يدرس هذه الظواهر دراسة علمية مستخدما أسلوب البحث العلمي ومنسقا مع قسم التوعية الصحية والتغذية حولها .
سابعا :محور التنظيم والإدارة :
علي الأخصائي الاجتماعي أن يوضح في خطته أسلوب تنظيم عمله علي مدار العام الدراسي ويبين الملفات والسجلات والاستمارات التي سيتعامل معها والبيانات المطلوب لإعدادها وتوفيرها مع توضيح كيفية توفير البيانات وتنظيمها وتوظيفها في خدمة الإرشاد والتوجيه الطلابي .
وتأتي أهمية تنظيم هذه الأعمال من منطلق أهمية توثيق أعمال الأخصائي الاجتماعي فلا يمكن تنفيذ الجانب التطبيقي دون التسجيل الفني والمهني لجوانب هذا التطبيق ، وتأتى أهميه هذا التسجيل باعتباره :
• وسيلة لتنظيم العمل الفني و الإداري .
• يساعد على متابعة عمل الأخصائي الاجتماعي عن طريق معرفة مواطن القوة و الضعف لديه مما يسهل في عملية تقويمه و توجيهه .
• مرجع لكل البيانات التي يمكن توظيفها و الاستفادة منها في إجراء البحوث والدراسات ووضع البرامج و الخطط التوعية وغيرها .
• يساعد الأخصائي الاجتماعي على عملية التذكر ومتابعة خطوات عمله لتحقيق أهدافه .
• يعد مصدر من مصادر إعداد الأخصائي الاجتماعي خطته في العام الدراسي القادم.
ويشمل التنظيم والإدارة ما يلي :
• إعداد الخطة و البرنامج الزمني . إعداد الملفات و السجلات المطلوبة . تعبئة الاستمارات و البينات المطلوبة .
• إبراز عضوية اللجان المرشح فيها وإسهامات . الحضور في الدورات و الورش التدريبية و المشاركة فيها .
• الإنماء المهني الذاتي . تبادل الزيارات مع زملاء المهنة