Admin Admin
عدد المساهمات : 688 تاريخ التسجيل : 06/09/2011
| موضوع: مجال الخدمات الفردية و دور الأخصائي الاجتماعي في العمل مع الطلاب كأفراد السبت أبريل 27, 2013 2:02 pm | |
| مجال الخدمات الفردية
دور وأهداف خدمة الفرد في المجال المدرسي :
تعمل تطبيقات خدمة الفرد في المجال المدرسي لتحقيق الأهداف العلاجية والوقائية والإنمائية لتنمية شخصيات الطلاب من خلال الجهود المهنية التي يقوم بها الأخصائيون الاجتماعيون لتحسين وتوجيه وتدعيم وظائفهم الاجتماعية لمعاونتهم على التوافق الاجتماعي وإعدادهم كمواطنين صالحين .
أهداف خدمة الفرد :
أولاً : الأهداف الوقائية :
ويقصد بها تلك الجهود التي يبذلها الأخصائيون الاجتماعيون في العمل مع الفرد حماية ووقاية لهم من وقوعهم من مشكلات مستقبلية مستخدمين في ذلك كل الإمكانيات والطاقات الكامنة لدى الطالب وبيئته ، ليتمكن من مواجهة الموقف بنفسه مستقبلاً والتغلب عليه ، وذلك عن طريق البرامج والأنشطة والتوجيه والإرشاد الموجه .
ثانياً : الأهداف الإنمائية :
أي إيقاظ الطاقات والقدرات الكامنة لدى الطلاب لاستثمارها والاستفادة منها بجانب إمكانيات المجتمع ، وتدعيم التضامن والتعاون مع الطلاب وتنمية شخصياتهم بما يحقق التوافق الاجتماعي لديهم وذلك عن طريق المحاضرات والندوات والأسلوب التربوي الأمثل في التعامل .
الأهداف العلاجية :
هي تلك الجهود المهنية المبذولة من الأخصائيين الاجتماعيين لمساعدة الطلاب على مواجهة المشكلات الفردية على اختلاف أنواعها والتي تعوق أدائهم لأدوارهم الاجتماعية .
المستويات التي يعمل معها الأخصائي الاجتماعي في المدرسة :
1. المواقف الفردية الطارئة :
هي تلك السلوكيات والتصرفات التي تحدث وتتكرر وتحتاج إلى متابعة سواء كانت هذه المواقف سلوكية أو نفسية أو صحية أو تعليمية أو تربوية ، وتحتاج من الأخصائي الاجتماعي أسلوبه المهني في حلها والسيطرة عليها ، وتنحصر آلية العلاج في النصح والإرشاد وتدوين هذه المواقف لأنها إذا تكررت تحتاج إلى دراسة فورية متعمقة لمساعدة الطالب ، أو دراسة هذه الظاهرة إذا كانت عامة ..
2. الطالب ذو مشكلة :
يقصد به الطالب الذي يعاني من موقف عجز عن حله ، أما لقصور في ذاته ، أو في بيئته مما يحتاج إلى جهود متعمقة في دراسة حالته ، لمعرفة العوامل المؤثرة في إحداث المشكلة وتقديم الجهود العلاجية المناسبة لذلك .
دور الأخصائي الاجتماعي في العمل مع الطلاب كأفراد :
يمثل عمل الأخصائي الاجتماعي مع الطلاب كأفراد في مدارسهم حجر الزاوية في خططهم وبرامجهم لمساعدتهم على تفهم مشكلاتهم ، وإبراز الكامن من طاقاتهم واستثمار قدراتهم في علاج ما تعرضوا له من مشكلات حالت دون استفادتهم الاستفادة الكاملة من الخدمات التعليمية والتربوية في المجتمع المدرسى دور الأخصائي الاجتماعي في علاج المشكلات المدرسية :
ويمكن القول بأن دور الأخصائي الاجتماعي بالمدرسة هام في علاج المشكلات المدرسية ، فيجب على أن يتناول الحالات بطريقة ايجابية تتسم بالجدية والمتابعة الدقيقة ، ويتضمن العمل مع الحالة عدة مراحل :
أولاً : الدراسة :
ونقصد بعملية الدراسة هنا مساعدة الطالب على الوقوف على مسببات المشكلة التي يعانيها والعوامل التي أدت ‘إلى تطورها وموقفه منها أي أنها عملية ديناميكية تتحرك بالطالب من موقف الطالب بأسباب المشكلة إلى موقف الوضوح والفهم للعوامل التي تداخلت حتى أصبح موقف الطالب على ما هو عليه ، وتشمل الدراسة الاجتماعية لمشكلة الطالب عادة النواحي الآتية :
1. بيانات أولية عن الطلاب :
السن ــ الجنس ــ مكان السكن ــ مصدر التحويل ــ نوع المشكلة الحالية ــ مؤسسات سبق أن أتصل بها لعلاج مشكلته .
2. تكوين الأسرة وتاريخها ، وعادة توضع في الجدول التفصيلي لبيانات المعلومات عن جميع أفراد الأسرة مثل : السن ، نوع العمل ، الحالة البدنية والصحية ..
3. المعلومات المتعلقة ببيئة الطالب كوصف للحي الذي يقيم فيه ولمسكنه من كافة النواحي .
4. العلاقات داخل الأسرة كعلاقة الأب بالأم وعلاقتهما بالأبناء وبالطالب على وجه التحديد وبالخلافات الأسرية ــ إن وجدت ..
5. إمكانات الأسرة البشرية والمادية ..
6. دراسة موقف الطالب الحالي من المشكلة وما بذله من مجهودات لعلاجها ويعتمد الأخصائي الاجتماعي في دراسته للحالة على الطالب نفسه ثم أسرته ومدرسيه وملفه وسجل القيد ، ومن أهم أساليب الدراسة التي يتبعها الأخصائي الاجتماعي للوقوف على البيانات التي ذكرت سابقاً هي المقابلة التي تشمل :
1) مقابلة الطالب صاحب المشكلة :
حيث يعتبر الطالب في هذه الحالة المصدر الرئيسي ولا يستثنى من هذا إلا صغار السن من أطفال المرحلة الأولى ، وتتم المقابلة عادة بشكل مقصود في مكتب الأخصائي الاجتماعي إلا في ظروف معينة حيث تكون بشكل غير مقصود في مكتب الأخصائي الاجتماعي إلا في ظروف معينة حيث تكون بشكل غير مقصود كما هو الحال في الحالات التي تستدعي اهتمام الأخصائي الاجتماعي فحينئذ يعمد على مقابلة الطالب في وقت فراغه أو أثناء مزاولته أو أثناء رحلة مدرسية ..
2) مقابلة المصدر :
أ ـ المدرس : يعتبر المدرس وخصوصاً مربي الفصل مصدراً أساسياً للمعلومات التي تفيد في دراسة الحالة فهو أعلم بتصرفات الطالب وأحواله ومدى تحصيله الدراسي ورأي زملائه .
ب ـ الأسرة : وقد تحتاج المقابلة في هذه الحالة لزيارة منزلية تتم بعد عمل الترتيب اللازم مع ولي الأمر .
ج ـ أصدقاء الطالب : كثيراً ما تستلزم الدراسة مقابلة زملاء الطالب أو أصدقائه ممن يؤثرون عليه أو لهم اتصال به وتتم أيضاً هذه المقابلة بموافقة الطالب ، وقد تستدعي الدراسة الاتصال بمصادر أخرى تبعاً لنواحي ونوع المشكلة ويدخل في ذلك المؤسسات التعليمية والهيئات الاجتماعية التي قد يكون لها اتصال بالطالب
ثانياً : التشخيص :
هو العملية المهنية المرتبطة بعملية الدراسة والمحصلة للخطط العلاجية ، وهو أيضاً عملية تحليل وتوصيف للبيانات والمعلومات التي تم الحصول عليها من خلال الدراسة للوصول إلى الأسباب الرئيسية المحدثة للمشكلة .
فعلى الأخصائي الاجتماعي أن يتعامل مع الكم الهائل من المعلومات التي حصل عليها بتصنيفها إلى مجموعات فمثلاً مجموعة البيانات الخاصة بالطالب ، مجموعة البيانات الخاصة بالأب والأم مثلاً مجموعة خاصة بالوضع الدراسي .... الخ ، وربط كل هذه المجموعات بعضها مع بعض بصورة متكاملة تنتهي بوضع تصورات واضحة لسبب سلوكيات الطالب ونوع شخصيته هذا بالاستعانة بالنظريات النفسية والإرشادية وتسخير جميع المعلومات والخبرات والفنيات للتعرف على الصورة الواضحة التي تعكس شخصية الطالب بكل أبعادها في إطار كل المؤثرات التي أثرت عليه بموضوعية وحيادية . هو تفاعل الأسباب الذاتية والخارجية ( البيئية ) والتي أدت إلى وجود المشكلة .
[right]ثالثاً : العلاج : العلاج هو إحداث التأثير الايجابي الموجود في شخصية الطالب وظروفه البيئية التي يعيش فيها ضمن التشخيص السليم الذي توصل إليه الأخصائي للتغلب على المشكلة . والعلاج نوعان : 1. علاج بيئي .. 2. علاج ذاتي .. 1. العلاج البيئي : وهو عبارة عن تعديل الظروف البيئية أو العمل على تحسينها ، بغية تخفيف الضغوط الخارجية التي تؤثر على موقف الطالب من المشكلة ويشمل العلاج البيئي خدمات مباشرة تتمثل في المساعدات المالية أو الفنية التي تمنح للطالب ، أو توجهها للاستفادة من خدمات إحدى المؤسسات ، كما يشمل خدمات غير مباشرة تتمثل في الجهود التي تبذل لتهيئة الجو المحيط بالطالب كالمنزل أو المدرسة حتى يتمكن من إعادة تكيفه بطريقة سليمة .. 2. العلاج الذاتي : وهذا اللون من العلاج موجه للطالب بقصد معرفة قدراته وتقويتها حتى يستطيع مواجهة مشكلته بطريقة إيجابية عليه فإن شخصية الطالب هي بؤرة الاهتمام في هذا اللون من العلاج ، ويهدف العلاج الذاتي إلى : 1. معاونة الطالب للتعبير عن انفعالاته وما يعانيه من ضغوط داخلية .. 2. تعديل اتجاهاته بأخرى مناسبة . 3. التركيز على إعادة تكيفه بتحسين علاقاته الاجتماعية المضطربة . 4. تبصيره بنواحي النقص فيه وبمعتقداته الخاطئة وأفكاره الذاتية التي تسبب ما يعانيه من اضطراب .. رابعاً : المتابعة :
حيث تعتبر الدراسة والتشخيص والعلاج العناصر الأساسية والأساليب الفنية المهنية لمساعدة الطالب لأي مشكلة تواجهه فعملية المتابعة لا تقل أهمية عنهم لأنها تضئ للأخصائي الاجتماعي سبل التعرف على صلاحية ونوعية المساعدة المقدمة للطالب ، بمعنى تقييم أداء الخطوات الفنية السابقة والتعرف على النقص والقصور في هذا الأداء والتأكد من أن الطالب في حالة استفادة من الخطط المقدمة بشكل إيجابي وفعال وبحالة استقرار تعليمي واجتماعي سليم ..
[/right] | |
|