مهارة العلاقه المهنيه التي تقوم عليها
مهنة الخدمة الاجتماعيه ,,,
للامانه الموضوع منقول :
مهارة العلاقة المهنية في الخدمة الاجتماعية
سأحاول أن انتقي لكم مهارة من المهارات التي يجب أن يتقنها الأخصائي الاجتماعي في مجال عمله مع الحالات ويمكن للتخصصات الأخرى الأستفادة منها بما يتناسب مع طبيعة العمل الخاصة بهم وسأبدأ بأهم مهارة والتي تعتمد عيها بقية المهارات الأخرى الا وهي :
مهارة تكوين العلاقة المهنية
العلاقة المهنية في معناها العام هي حالة من الارتباط بين شخصين أو أكثر حول موضوع معين وتعد اهم العلاقات الإنسانية هي علاقة الفرد بنفسه وعلاقته بالآخرين ثم علاقته بالله عز وجل .
و العلاقة المهنية مفهوم علاجي وأساس مهني في خدمة الفرد بل تنطوي تحته كافة المفاهيم الأخرى بل قد أصبحت القدرة على تكوين هذه العلاقة المهارة السياسية لمن يمارس خدمة الفرد . وتختلف العلاقة المهنية عن غيرها من أشكال العلاقات الاجتماعية وتأخذ العلاقات الاجتماعية إشكال كثيرة متنوعة نذكر منها على سبيل المثال :
•العلاقة النفعية :
وهي علاقة تبادل فيها المصلحة بين طرفين مثل علاقة الطبيب و المريض .
•علاقة صداقة :
وهي تلك العلاقة التي يجمعها الارتباط العاطفي و الالتقاء الوجداني بين الأصدقاء .
•العلاقة الوالدية :
وهي علاقة لها صفة الدوام و الاستقرار عميقة العواطف قد يشوبها التحيز العاطفي يملك أحد طرفها السلطة على الآخر كما يملك حق قيادته ولا يملك الآخر حق التمرد على هذه السلطة والخروج عن العرف المألوف و القيم السائدة التي يعتنقها الفرد منا في المجتمع الذي يعيش فيه .
ومما سبق يتضح :
أن العلاقة المهنية تختلف عن غيرها من إشكال العلاقات المهنية المختلفة فهي ليست علاقة منفعية ولا وجدانية ولا والدية ومن ثم يمكن تعريف العلاقة المهنية بالآتي :
هي حالة من الارتباط العاطفي و العقلي المؤقت تتم بتفاعل مشاعر كل من الأخصائي الاجتماعي و العميل خلال عملية المساعدة .
وبالنظر إلى هذا التعريف الذي تناول العلاقة المهنية يمكن استخلاص الآتي :
•أن العلاقة المهنية هي حالة من الارتباط تنشأ بين الأخصائي و العميل و قد تكون هذه العلاقة في بعض الأحيان بين الأخصائي مع الأفراد المشتركين في مشكلة العميل .
•أن العلاقة المهنية لا تنمو من فراغ بل من خلال جهد الأخصائي الاجتماعي الهادف و المقصود و الملتزم بتطبيق مبادئ ومفاهيم طرق الخدمة الاجتماعية .
•تمثل العلاقة المهنية أساس في العمل مع الجماعات ، وتتكون العلاقة المهنية بين أخصائي خدمة الجماعة و الجماعة ككل ، وبين الأخصائي الاجتماعي وكعضو من أعضاء الجماعة ، ويلاحظ أن الحياة الصحية تتطلب توافر بعض الخصائص منها :
1.الانتماء إلى أفراد آخرين تتشابه ظروفهم العامة مع ظروف الفرد ، كذلك يحتاج الفرد إلى الانتساب إلى أكثر من فرد في نفس الوقت . كذلك يحتاج الفرد للتعبير الحر عن نفسه في ظل جماعة من الرفاق . الخ ..
و الفرد يحتاج للجماعة لإشباع حاجاته المختلفة ، و التعبير عن مشاعره ونفسه ونقل المعارف و الخبرات و المهارات .
2.يقوم الأخصائي الاجتماعي بمساعدة أعضاء الجماعة على إيجاد العلاقات بينهم وهذه العلاقات هي الأساس الوحيد لمساعدتهم على النمو ،والقدرة على المعيشة مع الناس الآخرين وكذلك الاشتراك و التعاون معهم في مختلف الخبرات لتبادل عمليات التوافق الاجتماعي ، وتعتمد العلاقة بين الأخصائي الاجتماعي و الجماعة على مدى قدرته على تقبل الجماعة كما هي بغض النظر عن الصفات التي تتصف بها وقبول الأخصائي الاجتماعي للجماعة يتطلب أعضاء الجماعة المتخلفين .
مجموعة من المحددات التي تساعد الأخصائي الاجتماعي على تطبيق مهارة العلاقة المهنية :
•لا يمكن بأي حال من الأحوال مساعدة وحدات العمل دون أن يكون هناك علاقة مهنية مناسبة بين الأخصائي الاجتماعي ووحدة العمل ، ولابد أن تتناسب هذه العلاقة مع نوعية العمل ودرجة التغيير المطلوب إحداثه في وحدات العمل .
•تتكون العلاقة المهنية من خلال تطبيق الأخصائي الاجتماعي للمبادئ و المهارات الفرعية للخدمة الاجتماعية حيث أن وحدات العلاقة المهنية الفرعية هي الاحترام المتبادل ويتكون من خلال التقبل ، والثقة المتبادلة من خلال السرية ، و الحرية المتبادلة تتكون من خلال حق تقرير المصير .
•العلاقة المهنية مجموعة من الخصائص :
1.العلاقة المهنية حالة تنمو بتطبيق المفاهيم و المبادئ .
2.العلاقة المهنية ثلاثية المراحل لها بداية تغلب عليها المشاعر ثم مرحلة وسط يغلب عليها طابع الأفكار و العمل ثم النهاية المشاعر و الأفكار .
3.العلاقة المهنية قيادية ، والقيادة في يد الأخصائي الاجتماعي .
4.العلاقة المهنية حيادية خالية من كل أنواع التحيزات .
5.العلاقة المهنية مؤسسية ترتبط بوظيفة المؤسسة .
6.العلاقة المهنية لها مستويات تناسب طبيعة العمل .
7.العلاقة المهنية مؤقتة وسوف تنتهي بانتهاء الصلة بين وحدة العمل و الأخصائي الاجتماعي .
•التدخل المهني عملية ليست من طرف واحد ، وإنما يجب أن تتم خلال علاقة تبادلية تتسم بالوضوح وتقوم على أساس هناك شخص مهني مدرب يمتلك الخبرات ومهارة وعلم تساعده على تقديم المعونة لوحدة العمل في الوقت المناسب .
•تقوم العلاقة المهنية على أساس الرغبة في المساعدة وضمان التعاون في ظل عمل مخطط والتزام متبادل في ظل علاقة مؤسسية .
•العلاقة المهنية علاقة حقيقية واقعية ترتبط بالحاضر وبهدف عملية المساعدة .
•العلاقة المهنية تتضمن جوانب إنسانية وعاطفية إضافة إلى ما تتضمنه من أفكار وعمل مهني .
•تعتمد العلاقة المهنية على مهارات الاتصال المختلفة وقدرة الأخصائي الاجتماعي على استخدام أسس وأدوات عملية الاتصال بنجاح .
•تتضمن العلاقة المهنية تقديم الاستشارة لوحدة العمل في الوقت المناسب وتقديم التدعيم في الموقف المناسب أيضا .
•العلاقة المهنية تساعد على خلق نوعا من الفهم المتبادل لطبيعة العمل ومن خلالها تتم المساعدة .
•تحتاج العلاقة المهنية لوقت لتكوينها يختلف باختلاف الموقف ، ووحدة العمل ووظيفة المؤسسة ومهارات الأخصائي الاجتماعي إلا انه كلما زاد نمو العلاقة المهنية أمكن تفسير الكثير من الجوانب الخافية في الموقف .
•تتضمن العلاقة المهنية تحريك دوافع ووحدات العمل للمشاركة و التغيير وتحقيق المطلوب مع الأخصائي الاجتماعي .
•تتمتع العلاقة المهنية بكونها مؤقتة وعميقة لتناسب الموقف ، ويجب إدراك دواعي القلق و التوتر لدى وحدات العمل و الذي قد ينعكس على تكوين العلاقة المهنية .
•يستلزم تدريب الأخصائي الاجتماعي على مهارة التحكم و التفسير و الاتصال كأساس العلاقة المهنية .
هناك مؤشرات تشير إلى وجود علاقة مهنية مناسبة منها :
1.التزام وحدة العمل بالمواعيد .
2.التزام وحدة العمل بالخطط التي تتم الاتفاق عليها .
3.تخفيف أو إلغاء المقاومة .
4.إظهار الحقائق و المعلومات حتى الخاص منها .
5.الالتزام المتبادل .
6.تقبل شروط المؤسسة التي ينطلق منها الأخصائي الاجتماعي للعمل .
7.إيجابية وحدة العمل ورغبته في تحقيق نتائج أفضل .
8.إثراء الأفكار وتبادل الرأي ، وتتمتع وحدة العمل بالاحترام وبالثقة و الحرية .
•يجب أن يكون الأخصائي الاجتماعي واعيا للعمليات النفسية الشعورية واللاشعورية التي يمكن أن تحول دون تكوين العلاقة المهنية ، وأن يتعامل معها بواقعية وعملية ، ويدرك أن العلاقة المهنية متبادلة وأساسية لنجاح العمل المهني .