دور الأخصائى الإجتماعى فى التعامل مع العنف المدرسى
الملفات المرفقة
بحث اخر
دور الأخصائى الإجتماعى فى التعامل مع العنف المدرسى
المقدمة
العنف سلوك سلبي يرجع الي اسباب
منها اسباب ذاتية ترجع الي الفرد نفسة نتيجة صراعات وانفعالات مكبوتة او عوامل بيئية كسوء التوافق الاسرى او رفاق السوء .
ونظرا
للعنف من اثار سلبية علي الشخص نفسة وعلي المحيطين به وعلي البيئة التي
يعيش فيها فلابد من ان يكون الاخصائي الاجتماعي دورا تربويا هام وحيوي في
الدراسة و التخطيط و التنفيذ لمواجهة السلوك العدواني العنيف لدى الطلاب
باستخدام اساليب خدمة الفرد في الدراسة و التشخيص لعلاج هذة الحالات وكذلك
من خلال التخطيط العلمي للبرامج و الانشطة التي يمكن من خلالها استثمار
الطاقات الزائدة لدى الطلاب في اشياء نافعة تعود عليهم وعلي المدرسة
والمجتمع وبالفائدة قبل ان تصل هذة الطاقات لعنف وعدوان .
ونظرا
لان دور الاخصائى الاجتماعى يهدف الي بناء الشخصية للطالب من خلال ما
يقدمة من برامج ومشروعات وكذلك تعديل السلوك السلبى الي سلوك ايجابى حتى
يكون الطالب لبنة قوية في بناء المجتمع .
تعريف العنف :
***********
هو الفعل العدوانى الذي يقوم به
الفرد بهدف الحاق الضرر الجسماني او النفسي او الاصابة بالنسبة لذاتة او
غيرة من الافراد داخل او خارج المدرسة مع تكرار هذا السلوك العدواني .
اسباب العنف :
************
هناك عوامل ذاتية واخرى بيئية ترجع لاسباب العنف وهي :
اولا : العوامل الذاتية
*****************
1 _ ضعف الوازع الدينى
2 _ العوامل الجسمية ( وجود اعاقة جسمية )
3 _ عجز الطالب عن التكيف الاجتماعى او تكوين علاقات
4 _ الصراعات و الانفعالات المكبوتة
5 _ الفشل الذى يتكرر في حياة الطالب نتيجة لتوجية الطالب لاشياء لا تتفق مع قدراتة
ثانيا : عوامل بيئية
***************
1 _ سوء التوافق الاسرى و الجو الاسرى غير الملآئم وكذلك سوء التوافق المدرسى
2 _ التفرقة فى المعاملة بين الابناء داخل الاسرة و العقاب المبرح
3 _ التفرقة في اتجاهات الاباء الايجابية نحو الضعف و تشجيع ابنائهم علي سلوك الضعف
4 _ رفاق السؤء الاثر السي منهم
اشكال العدوان :
يمكن تصنيف العدوان الي
1 _عدوان مباشر 2 _عدوان غير مباشر
مرتكزات تراعى عند تعامل الاخصائى الاجتماعى مع حالات العدوان و العنف :
1 _ معرفة خصائص المرحلة السنية للطلاب في المرحلة التى يعمل بها
2 _ دراسة مؤثرات البيئة
3 _ التدخل المهنى في هدوء دون توبيخ او نبذ او عقاب او نقد
4 _ احترام شعور الطالب و توفير الاستقرارية
5 _ ضبط النفس وعدم الانفعال الزائد
6 _ التدرج في خطة العلاج و مشاركة اطراف المشكلة
7 _ التنمية الذاتية و الاطلاع علي كل ما هو جديد بالنسبة للعنف و العدوان
أهم الأسباب التي تقف وراء ظاهرةالعنف:
**********************************
1)طبيعة المجتمع الأبوي والسلطوي: رغم أن مجتمعنايمر
في مرحلة انتقالية، إلا أننا نرى جذور المجتمع المبني على السلطة الأبوية
ما زالت مسيطرة. فنرى على سبيل المثال أن استخدام العنف من قبل الأخ
الكبير أو المدرس هو أمر مباح ويعتبر في إطار المعايير الاجتماعية السليمة، وحسب النظرية النفسية- الاجتماعية فإن الإنسان يكون عنيفا عندما يتواجد في مجتمع يعتبر العنف سلوكاً ممكناً، مسموحاً ومتفقاً عليه.
بناءً
على ذلك تعتبر المدرسة هي المصب لجميع الضغوطات الخارجية فيأتي الطلاب
المٌعنفون قبل الأهل والمجتمع المحيط بهم إلى المدرسة ليفرغوا الكبت القائم
بسلوكيات عدوانية عنيفة يقابلهم
طلاب آخرون يشابهونهم الوضع بسلوكيات مماثلة وبهذه الطريقة تتطور حدة
العنف ويزداد انتشارها، كما في داخل المدرسة تأخذ الجماعات ذوات المواقف
المتشابه حيال العنف شلل وتحالفات من أجل الانتماء مما يعزز عندهم تلك التوجهات والسلوكيات، " إذا كانت البيئة خارج المدرسة عنيفة فأن المدرسة ستكون عنيفة .
تشير
هذه النظرية إلى أن الطالب في بيئته خارج المدرسة يتأثر بثلاث مركبات وهي
العائلة، المجتمع والأعلام وبالتالي يكون العنف المدرسي هو نتاج للثقافة
المجتمعية العنيفة
2) مجتمع تحصيلي:
في كثير من الأحيان نحترم الطالب الناجح فقط ولا نعطي أهمية وكياناً
للطالب الفاشل تعليمياً. الطالب الذي لا يتجاوب معنا . حسب نظرية الدوافع
فالإحباط هو الدافع الرئيسي من وراء العنف إذ أنه بواسطة العنف يتمكن الفرد
الذي يشعر بالعجز ، أن يثبت قدراته الخاصة. فكثيراً ما نرى أن العنف ناتج عن المنافسة والغيرة. كذلك فإن الطالب الذي يعاقب من قبل معلمه باستمرار يفتش عن موضوع (شخص) يمكنه أن يصب غضبه عليه.
العنف
موضوع واسع وشائك، هناك العديد من الأمور التي تؤثر على مواقفنا اتجاه
العنف بحيث نجد من يرفض ومن يوافق على استخدام العنف لنفس الموقف، وهذا
نابع من عدة عوامل كالثقافة السائدة وال*** والخلفية الدينية وغيرها، وبما
أن الدين يعتبرعنصرا
أساسياً ويلعب دوراً فاعلاً في حياة الأفراد، فمن الصعب تجاهل هذا العامل
وتأثيره على قراراتنا ومواقفنا التربوية، لذا وددت أن أضع بين أيدي القارئ
لمحة عن نظرة الدين الإسلامي والمسيحي للعنف ، ليتسنى لنا فهم الخلفية الدينية والاجتماعية التي يأتي منها طلابنا.
3)العنف المدرسي هو نتاج التجربة المدرسية ( سلوكيات المدرسة ):
هذا
التوجه يحمل المسئولية للمدرسة من ناحية خلق المشكلة وطبعاً من ناحية
ضرورة التصدي لها ووضع الخطط لمواجهتها والحد منها، فيشار إلى أن نظام
المدرسة بكامله من طاقم المعلمين والأخصائيين والإدارة يوجد هناك علاقات
متوترة طوال الوقت، ومما يؤكد على ذلك أن ( كولمن ) لدى ( هروبتس، 1995)
أستنتج من بحثة " أن السلوكيات العنيفة هي نتاج المدرسة "
اسباب العنف في المدارس
الطالب العنيف لم تنتجه المدرسة فقد اتى من المنزلباستعداد مكتسب للعدوانية لكن هناك اسباباً تجعل الطالب يستخدم العنف في المدرسةحددها العلماء في النقاط التالية:
1 _ رغبة الطالب في لفت الأنظار اليه.
2 _ عدم الشعور باحترام وتقدير الآخرين.
3 _ عدم الشعور بالأمن.
4 _ التعبير عنمشاعر الغيرة.
5 _ استمرار الاحباط لفترة طويلة.
6 _ تشجيع بعض الأسر للأبناءعلى مبدأ "من ضربك فاضربه".
7 _ الاعتقاد بأن تخريب ممتلكات المعلمين يساعد علىتغيير معاملة المعلمين.
8 _ العقاب البدني.
9 _ ضعف القدرات التحصيلية.
10_ تساهل المدرسة في اتخاذ الاجراءات النظامية ضد الطلاب العدوانيين.
11_ مشاهدةأفلام العنف.
اولا : الاكتشاف المبكر للحالات
وذلك من خلال الملاحظة الدقيقة _ استمارات تقويم _ السلوك _ المواقف اليومية و رواد الفصول
ثانيا : التدخل المهنى المبكر للحد منها
وذلك من خلال الدراسة الدقيقة للحالة علي ان تتناول الدراسة :
الطالب
: ( شخصية الطالب _ حالتة المرضية _ الاعاقات ان وجد _ الحالة النفسية و
الانفعالية _ علاقتة بزملآئة _ مستوى التحصيل الدراسى _ ترتيبة في الاسرة _
الانضباط بالمدرسة ) .
الاسرة
: ( مستوى المعيشة _ عدد افراد الاسرة _ مستوى التعليم _ مدى اشباع حاجات
الطالب داخل الاسرة _ دور الام والاب داخل الاسرة _ اسلوب التربية و
التوجية _ معاملة الوالدين للطالب و اخوتة ) .
مقابلة
المدرسين و الاصدقاء : ( داخل المدرسة للوقوف على سلوك الطالب داخل الفصل _
التحصيل واداء الواجبات المدرسية _ علاقتة مع مدرس الفصل ) .
ثالثا : التشخيص
كلما كانت الدراسة دقيقة و متانية يساعد ذلك على تحديد الاسباب الرئيسية التى ادت الى العدوان و اتجاهات خطة علاج سليمة .
رابعا : العلاج
وعلى الاخصائى الاجتماعى وضع الخطة العلاجية الملائمة لكل حالة فى ضوء التشخيص ووضوح الاسباب التى ساعدت على العنف
العلاج يتمثل فى
اولا : العلاج الذتى ********************
* ويتمثل في علاج يقدم للطالب ذاتة من خلال المقابلات الفردية المتتالية التى يتاح من خلالها التنفيس عن الضغوط و المكبوتات .
* مساعدة الطالب على تنمية مواهبة التى يكتشفها الاخصائى اثناء المقابلات .
*
مساعدة الطالب على التغلب على نواحى الضعف و ابراز نواحى القوة في الشخصية
و الاستفادة منها من خلال ممارسة النشاط او اعطائة بعض المسئوليات .
* استثمار الطاقة المتبقية بانضمامة لجماعات النشاط المحببة الية .
* العمل على اشباع حاجات الطالب النفسية و الاجتماعية و التى قد تكون سببا مباشرا للعنف من خلال صدقات مباشرة .
* العمل على تغير اتجاهات التلاميذ و تعديلها و بما يتمشى مع ثقافة المجتمع و قيمة و عاداتة و نظمة .
ثانيا : العلاج البيئى
**************************( المقصود بالبيئة هنا المدرسة _ المنزل )
*ضرورة توافر الجو النفسى و البيئى المناسب في المنزل و المدرسة قوامة التفاهم و الحب و العطف .
*
الاباء و المدرسون قدوة يجب مراعاة عدم الظهور بمظهر العنف و العدوان و
ثورة الغضب امام الابناء او في التعامل معهم و عليهم ان يدربوا انفسهم على
ضبط النفس .
* توجية الاسرة بعدم تلبية الوالدين لكل مطالب الطفل ان يلجا الى الوسيلة الغضب او الصراخ او العنف .
* شغل وقت فراغ الطالب بالانشطة المحببة الية و يجب ان يكون للاسرة دور هام في ذلك وفق امكانيتها .
ثالثا : العلاج الجماعى
**************************
هو
العلاج الذى يوجة الى مجموعة من الطلاب يعانون من نفس المشكلة بهدف مساعدة
على تزويدهم بالمعلومات _ الخبرات _ الاتجاهات _ القيم التى تساعدهم على
مواجهة مشكلاتهم و مشاركتهم في برامج جماعية لاعادة الثقة بانفسهم .
اهداف العلاج الجماعى :
***************************
1_ تصنيف هذه الفئة الى جماعات متجانسة و تاهيلهم في ضوء طبيعة كل نوع من انواع العنف .
2 _ تنظيم الانشطة الجماعية التى تكسب الطلاب المهارات الاجتماعية المرغوب فيها و تنوع هذه الانشطة لمواجهة رغبات و حاجات الطلاب .
3
_ التوجية الجمعى بصفة مستمرة لتصحيح الاخطاء السلوكية التى يقع فيها
الطلاب ( عن طريق مكاتب الخدمة المدرسية _ الاخصائيون الاجتماعيون ) .
وسائل تحقيق هذه الاهداف :
*********************************
1
_ عمل الندوات _ المحاضرات _ المناقشات الجماعية التى تناسب بشكل العنف مع
تزويد الطلاب بالمعلومات و الخبرات التى تمكنهم من مواجهة الحياة .
2 _ اشتراك الطلاب في معسكرات عمل للاستفادة من الطاقات الزائدة .
3 _ تنظيم رحلات او زيارات لهولاء الطلاب لكن يكون لها مردود ايجابى عليهم .
4
_ العلاج باللعب التلقائى و الاستبصار الذاتى و الهدف من ذلك حرية السلوك
لدى الطلاب و تلقائيتهم في التعبير عن دوافعة و مراعاتهم .
متابعة الاخصائى الاجتماعى لهذه الظاهرة ( ظاهره العنف )
لا ينتهى دور الاخصائى
الاجتماعى عند الانتهاء من تنفيذ خطة العلاج للطالب العدوانى او العنف و
لكن لابد من استمرارية متابعة الطالب حتى يتم تعديل السلوك العدوانى نهائيا
الى سلوك ايجابى يصبح سمه من سمات شخصيتة من خلال :
1 _ متابعة الاستقرار النفسى والاجتماعى للطالب من خلال قياس مدى تقبل الطالب لاى احباطات مؤثرة .
2
_ متابعة عدد مرات العدوان على الاخرين خلال اليوم _ الاسبوع _ الشهر
فكلما انخفض عدد المرات يعنى ان الخطة تسير فى الاتجاة السليم .
3 _ متابعة الطالب خلال ممارسة الانشطة و مدى اقبالة عليها و علاقتة مع زملائة ورد فعلة لسلوك الاخرين ..
الخاتمة
ومن هنا يستطيع ان يخطط الاخصائى الاجتماعى
برامج الرعاية اللاحقة وهو ان يشترك هؤلاء الطلاب في الرحلات المدرسية مع
ملاحظة سلوكهم اثناء الرحلة ومشاركة لطلاب في الانشطة المختلفة بانضمامهم
الى جماعات النشاط المكونة بالمدرسة وفق ميولهم ورغباتهم و اشراكهم في
المحافظة على نظام ونظافة المدرسة من خلال اسناد مهام لهم خصوصا في معسكرات
العمل واشراكهم في الندوات الدينية و الندوات التى تهدف الى تقدم السلوك و
متابعة تحصيلهم الدراسى وكيفية استثمار وقت الفراغ واشتراك غير القادرين
في مجموعات التقوية واستمرار الرعاية الاجتماعية و النفسية و الاقتصادية
لهؤلاء الطلاب وفق احتياجتهم .
1 ـ الخطيب، جمال، تعديل السلوك الإنساني، مكتبة الفلاح للنشروالتوزيع، 2003.
2 ـ إبراهيم، عبد الستار، العلاج السلوكي للطفل، الكويت، المجلسالوطني للثقافة والفنون والآداب، 1993.
3 ـ إبراهيم، ريكان، النفس والعدوان،بغداد، أفاق عربية، 1987.
4 ـ العقاد، عصام، سيكولوجية العدوانية وترويضها،القاهرة، دار غريب للطباعة والنشر،2001.
[right]5 ـ موقع ياهو مكتوب