Admin Admin
عدد المساهمات : 688 تاريخ التسجيل : 06/09/2011
| موضوع: طرق جذب الطلاب للنشاط المدرسى الأربعاء مايو 02, 2012 2:35 pm | |
|
أهداف الموضوع:
- إعطاء صورة عن السلبيات و الانتقادات الموجهة أو التي قد تنسب للأنشطة المدرسية . - التعرف على مهام و دور رائد النشاط الطلابي أو المسؤول عن الأنشطة المدرسية تجاه السلبيات و الانتقادات. - التعرف على وسائل و طرق إقناع الشباب للانخراط في الأنشطة الطلابية والاستمرار في مزاولتها.
مقدمة: الحمد لله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى اله وصحبه أجمعين أما بعد:إن تعريف النشاط في اللغة يأتي من نشط و الذي يعني ضد الكسل فيكون ذلك في الإنسان والدابة؛ ويقول يعقوب الليث: نشط الإنسان ينشط نشاطاً فهو نشيط طيب النفس للعمل و في حديث عباده: بايعت رسول الله صلى الله عليه و سلم على المنشط و المكره، والمنشط مفعل من النشاط و هو الأمر الذي تنشط له وتخف إليه وتؤثر فعله وهو مصدر بمعنى النشاط (أبن منظور ، ج 7 ، ص 413). ويعرف مجمع اللغة العربية النشاط بأنه ممارسة صادقة لعمل من الأعمال (مجمع اللغة العربية، ج2). و يعرف النشاط الطلابي تربوياً بأنه مجموعة من البرامج و الخبرات التربوية الهادفة التي يمارسها الطالب داخل المدرسة وخارجها وفق خطط محددة تتكامل مع مقررات التحصيل الدراسي في تشكيل المنهج التربوي الذي يساعد على بناء شخصية الطالب المتزنة والمتوازنة في جميع جوانبها " الجسمية والعقلية والاجتماعية والوجدانية … الخ " تحت إشراف متخصص.. والنشاط الطلابي وسيلة أساسية لتحقيق الكثير من أهداف التربية الصحيحة إذا نظم تنظيماً صحيحاً تحت إشراف سليم و إدارة واعية، فهو وسيلة لبناء أبدان الطلاب و وسيلة لتدريبهم على ممارسة العلاقات الاجتماعية السليمة و اكتساب الخلق القويم و لتنمية الاتجاهات الجيدة والنشاط ينطلق من ضرورة توجيه قدرات الطلاب حتى تتكامل شخصياتهم في جميع جوانبها ومن ثم تتحقق تنمية المهارات المختلفة في كل المجالات الثقافية والاجتماعية والكشفية والرياضية و العلمية و الفنية في الإطار الذي تسعى له المدرسة. وعلى ذلك فإن من أهداف النشاط الطلابي:
- تعميق المبادئ و القيم الإسلامية في نفوس النشء لينشئوا مواطنين صالحين " عقيدة وفكراً و منهجاً و سلوكاً و تعاملاً و عملاً " لتحقيق التقدم و الرقي بالمجتمع في إطار تربوي سليم. - تنمية قدرة الطالب على التفاعل مع المجتمع و البيئة التي يعيش فيها بما يحقق التكيف السليم و ذلك من خلال برامج النشاط المختلفة التي تقدم له. - تعزيز الجوانب التربوية و التعليمية التي يمارسها الطالب نظرياً في المقررات المدرسية وترجمتها إلى أفعال و سلوك. - تدريب الطالب على كيفية استثمار الفراغ بما يلبي حاجاته الروحية والاجتماعية والنفسية و ينُمي خبرته و يثُري ثقافته و ينشط قدراته الإبداعية. - تعويد الطالب على الاعتماد على النفس و تحمل المسؤولية و تنمية القيادة الرائدة والتبعية الواعية و احترام الآخرين و التعاون البناء. - التوازن بين متطلبات النفس و حاجاتها الفكرية و الروحية و الجسمية والاجتماعية . - إشراك جميع الطلاب فيما تقدمه المدرسة من برامج بما يحقق التفاعل المستمر بين الطالب والمدرسة و البيئة المحيطة و توظيف هذا التفاعل لتكريس الأهداف التربوية المتوخاه. - خدمة المادة العلمية عن طريق ممارسة بعض التطبيقات العلمية لمفردات المقررات المدرسية.
والنشاط الطلابي يسعى إلى أن يلغي الكثير من الحواجز التي كانت قائمة في حياة الطلاب داخل المدرسة و خارجها و بالتالي يربط بين المدرسة و المجتمع من خلال العلاقات المتبادلة بينهما من حيث عمليتي التأثير و التأثر حتى يدرك كل فرد ماله و ما عليه تجاه المجتمع الذي يعيش فيه.
وعلى ذلك فإن مشرف النشاط الطلابي بالمدرسة و الذي هو بمثابة المسؤول الأول عن النشاط بداخل المدرسة يسعى لإقناع أكبر عدد ممكن من الطلاب في المدرسة للانخراط في سلك النشاط و يسعى لإعطاء صورة جيدة عن النشاط وعما يهدف إليه هذا النشاط.
ونظرا لما قد يتبادر لذهن بعض الناس من صورة سلبية عن النشاط فإنه يلزم تحسين صورة الأنشطة وهذا هو أحد الأدوار التي تناط بمشرفي ومسؤولي النشاط .
ولتحسين صورة النشاط الطلابي فإنه يتطلب:
- معرفة ما قد يدور في المجتمع من انتقادات أو سلبيات. - دور مشرف النشاط الطلابي تجاه الانتقادات و السلبيات. - وسائل و طرق إقناع الطلاب نحو الأنشطة الطلابية.
الانتقادات و السلبيات الموجهة للنشاط الطلابي :
- إضاعة وقت المشاركين في النشاط ، وهذا يرجع إلى الضعف في تنفيذ بعض البرامج أو إلى ضعف المحتوى المعطى وعدم إلمام المنفذ بالمادة المقدمة. - ظاهرة الفشل الدراسي وظاهرة الرسوب لدى بعض الطلاب المشاركين في الأنشطة ، حيث يظن البعض إن النشاط هو السبب الرئيسي في ذلك. - وجود بعض العناصر الغير جيدة سلوكيا سواء من المسؤولين عن الأنشطة و مجالاتها والذين هم في الأصل معلمين أو طلاب . - التشبث بالبرامج والأنشطة القديمة وعدم مواكبة تقدم العصر والتكنولوجيا. - عدم وجود المنشات المناسبة لمزاولة كافة أنشطة وبرامج النشاط الطلابي. - تباين وجهات النظر حول النشاط الطلابي و أهميته و هذه قضية بحد ذاتها تحتاج إلى تصدي من قبل كافة المسؤولين من مشرفي أوائل أنشطة و مشرفي النشاط بالمدرسة و كافة المعنيين بالأنشطة الطلابية. - قلة المتفرغين للأنشطة الطلابية و الذي يحتاج إلى مجهود ووقت ودعم معنوي و مادي كبير.
ولذلك يتوجب على المهتمين بالأنشطة الطلابية كافة و رائد النشاط بالمدرسة بصفة خاصة تصفية الجو من الشوائب التي ليس للنشاط الطلابي المدرسي دور فيها ، و بهذا العمل سوف يجلب ويجني أكبر عدد ممكن من الطلاب ويكون مدعما لعملية الاستمرار في مزاولة أنشطتها.
دور مشرف النشاط الطلابي نحو السلبيات و الشوائب السابقة:
إن دور كشرف النشاط الطلابي أو المسئول عن الأنشطة هنا كبير فهو ليس مجرد إزالة الشوائب السابقة فقط ، بل له مهام أخرى ، فمن مهام رائد النشاط الطلابي أو المسئول في هذا الشأن ما يلي:
- العمل على إزالة تلك الشوائب التي تعيق تطور ونمو النشاط الطلابي. - العمل على تحسين البرامج وتطويرها بما يتوافق مع التقدم التكنولوجي والحضاري. - تنوع أسلوب الإقناع للطلاب نحو انخراطهم في الأنشطة المدرسية. - الاهتمام بسلوكيات المشاركين في الأنشطة وتدعيم السلوك الجيد والعمل على إزالة جميع التصرفات الغير مناسبة. - الاستفادة من وسائل الإعلام المختلفة تلفاز، إذاعة ، نشرات، لنشر فعاليات و برامج الأنشطة الطلابية المدرسية المتعددة. - الاهتمام بالوقت وعدم إضاعته فيما ليس فيه فائدة ترجى، وذلك بتطبيق المنهج للمجالات المتعددة بشكل دقيق ؛ ودراسة البرنامج المراد تنفيذه قبل الشروع فيه. - العمل على رسم الأهداف التربوية الصحيحة والاستراتيجيات البعيدة والمتوسطة والقصيرة المدى للبرامج والخطط المراد تنفيذها في الوزارة أو في المنطقة أو في المدرسة أو في المجال مع وضع جميع الاحتمالات الممكنة. - العمل على مواكبة العصر والتقدم العلمي. - المطالبة والمساهمة في إقامة المنشات الجيدة والمتميزة للنشاط الطلابي. - العمل على تحضير وتجهيز الأدوات اللازمة للتدريب و الورش الخاصة لصقل مواهب و تنمية قدرات الطلاب. - الاهتمام ببرامج وتنمية خدمة المجتمع وتقديم الخدمات العامة بأشكالها المختلفة مع تلمس ذلك في كل وقت. - العمل على تقويم وتقييم أعمالنا وبرامجنا أولا بأول. - حضور ودعوة بعض المسئولين في الدوائر الحكومية المختلفة لبعض المناسبات على المستوى المحلي بالمدرسة أو في المنطقة أو على المستوى الدولي. - تحسين العلاقة فيما بين مشرف النشاط و الطلاب بالمدرسة وذلك من خلال احترام وجهات نظرهم ، وتقديرهم ، ومعاونتهم قدر الإمكان وحل مشاكلهم الدراسية وغيرها. - تكوين القدوة الحسنة من قبل مشرف النشاط و هذا من شأنه كسب حب و احترام الطلاب وبالتالي يؤثر في ميولهم واتجاهاتهم نحو النشاط الطلابي. - تحفيز الطلاب وتشجيعهم على التفوق الدراسي وتوضيح الهدف الأساسي من النشاط المدرسي للطلاب و أن ذلك الهدف لا يتعارض مع الهدف الرئيسي للدراسة بل كلاهما يكمل الآخر. - إن تلك الأمور وغيرها من المتوقع أن يكون لها الأثر الأكبر في جذب الطلاب وانخراطهم في النشاط الطلابي و إبعادهم عن الملل والتكرار في البرامج لأن الفتى أو الشاب لا يحب التكرار بل يحب الاطلاع والتعرف على أشياء جديدة ومبتكرة مما يساعده على تنمية قدراته العقلية والجسمية والروحية. - إن العبرة ليست بالكم بل بالنوعية والكيف وتحسين المستوى للمشاركين ، فعلى قدر استفادة الفتى والمجتمع من البرامج ومنفعتها لهما على قدر ما ينتج اقتناع أكثر للفتيان والشباب الآخرين الغير منظمين للأنشطة الطلابية، ويحصل كذلك التشجيع من المجتمع وأولياء الأمور لانضمام أبنائهم والدعم لها معنويا وماديا.
و سائل إقناع الطلاب للانخراط في الأنشطة الطلابية المدرسية:
ومن وسائل أو طرق إقناع أكبر عدد من الطلاب للانخراط في سلك النشاط الطلابي والاستمرار في مزاولة أنشطتها ما يلي:
- التفوق الدراسي:
أن الفتى في هذه المرحلة مقيد بأهله ( والديه و اخوته ) ويهمهم بالدرجة الأولى مستقبل ابنهم الدراسي ؛ فإذا ما فشل الطالب في ذلك فسوف يضعون لومهم على عاتق النشاط متناسين أي شيء أخر ، وما كانت الأنشطة إلا نشاطاً لا صفي وهي اختيارية وعلى ذلك فإن أي تشويه في أهداف الأنشطة الطلابية أو أي إساءة في ترجمة وسائل وبرامج الأنشطة فإنه سوف يؤدي إلى إحجام الأباء في إرسال أبنائهم للمشاركة في الأنشطة المدرسية وبالتالي سوف يتقلص عدد المشاركين وعندئذ يصعب ممارسة النشاط المدرسي بالصورة التي نرتضيها .
أن الأنشطة الطلابية كما نعلم هي أنشطة لا صفية وهي مجموعة من الخبرات التربوية الموجهة للطلاب وهي أنشطة تمارس داخل المدرسة أو خارجها تسعى لخدمة المشارك فهي تنمي قدراته العقلية والجسمية والروحية ، ويهمنا قدر المستطاع مستوى الطالب ، فكلما كان مستواه مرتفعا كلما استفادت الأنشطة الطلابية منه استفادة كبيرة وذلك من الناحية الإنتاجية الفكرية والتطبيقية لمزاولة النشاط الموضوع له ، وكلما كان الطالب ضعيفا في تحصيله الدراسي قل نشاط هذه المدرسة أو المجال وأضعفه .
فمن ذلك لا بد على مشرف النشاط الطلابي من الاهتمام بهذا الجانب ووضع خطط النشاط الطلابي بما يتلاءم مع مستوى وقدرة الطلاب وعدم تحميلهم فوق طاقاتهم كي لا يهملوا دروسهم التي من اجلها أتوا إلى المدرسة ، ويجب على المشرف حثهم على المذاكرة ومراقبتهم في ذلك عن طريق كشوف الدرجات وسؤال مدرسيهم الآخرين عن مستواهم ويمكن عمل دروس تقوية مجانا بواسطته أو بواسطة زملائه في التخصصات الأخرى .
- الرحلات والنزهات:
إن الطالب في هذه المرحلة المراحل الدراسية يحب الرحلات والنزهات الشبابية ، فهذه الوسيلة وسيلة إقناع بالمشاركة واستمرارية في مزاولة النشاط ، فمثلا تعمل رحلة عامة للطلاب بالمدرسة في بداية العام الدراسي ويعمل برنامج لهذه الرحلة بحيث يكون البرنامج جذابا ومثيرا محبب إلى النفس وبعد ذلك يعمل إعلان في نفس الرحلة عن تنظيم عدد من البرامج المثيرة و الممتعة و التي تغري رضا و غرور و ميول و رغبات الطلاب و من ثم يتم توزيع استمارات المشاركة وسوف يكون له مردود كبير على جلب عدد من الطلاب .
- عن طريق المغامرات والمعسكرات وألعاب المخاطرة:
الطالب يتشكل في حياته من خلال مروره بأطوار من التغيرات النفسية و الفسيولوجية ففي مرحلة المراهقة يميل إلى السلوك العدواني وحبه للمصارعة ( المضاربة ) وألعاب المخاطرة والمغامرات ، فعلى ذلك يمكن عمل بعض هذه الألعاب في نفس المدرسة عن طريق الطلاب السابقين بشرط عدم المجازفة كما يجب توفير وسائل السلامة .
- عن طريق الدعاية والإعلان ( وسائل الإعلام ):
وذلك مثل عرض بعض الأفلام الجيدة و المناسبة عن الأنشطة الطلابية ومجالاته والخدمات التي تقوم بها وحفلات السمر في المدرسة والرحلات وعن طريق الملصقات وكذلك عن طريق الإذاعة المدرسية والمجلات الحائطية وعن طريق مسابقات سؤال وجواب كل أسبوع وتطرح لعامة الطلاب .
- الحوافز المادية والمعنوية:
مثل تقديم الشكر للطلاب المشاركين ولكل عمل مثمر قد أدوه بنجاح ويكون هذا الشكر في موعده دون إبطاء ، كذلك تقديم الجوائز الرمزية تشجيعا لما قد قاموا بأدائه في هذا النشاط ويكون ذلك في حفل عام ليكون تكريم المشاركين أمام الجميع حتى يحفزهم للعمل في المستقبل ومن جانب أخر فالقيام بمثل هذه الحفلات التكريمية يشجع الطلاب للدخول في مجال الأنشطة المدرسية.
- عن طريق الخدمات العامة:
الخدمات العامة بالمدرسة أو في الحي أو عن طريق المشاركة في أسابيع الخدمة العامة ، فمثلا المشاركة في أسبوع النظافة يفتح باب المشاركة لعموم الطلاب وتكون المسئولية بيد أحد المجالات حيث أنها تقوم بعملية التنسيق وتوزيع العمل على المشاركين مما يعطي صورة طيبة تعكس ما يقوم به النشاط الطلابي من خدمات مفيدة للجميع وللتنظيم الرفيع الذي يساعد على إنجاز العمل بأحسن صورة.
- مشاركة المعلمين وأولياء الأمور في بعض المناسبات:
إن بعض المدرسين وللأسف الشديد لا يرغبون في الأنشطة الطلابية ولا يحبونها وهذا ما يؤثر النشاط بداخل المدرسة ؛ فإن المعلم أو (هؤلاء المعلمين) سوف يقومون بالتأثير على الطلاب بعدم المشاركة ؛ إن هؤلاء المعلمين يجهلون الأنشطة والخدمات التي تقوم بتأديتها ويقال مثلا ( فاقد الشيء لا يعطيه).
إن على مشرف النشاط الطلابي التنبه لذلك ومحاولة جذب هذا المعلم إلى الأنشطة المدرسية بطرق مناسبة مثل دعوتهم للحفلات التي تقام بالمدرسة أو دعوتهم أثناء المعسكرات أو الرحلات … الخ ؛ وكذلك بالنسبة لأولياء الأمور بهدف إطلاعهم على ما تحقق لأولادهم من فائدة من هذه الأنشطة ، وهنا نقطة يجب إن يتنبه لها مشرف النشاط وهي حينما يتم دعوتهم فإنه لا يدعوهم إلا عندما يتأكد أن العمل الذي سوف يقدمه هؤلاء الطلاب لابد أن يكون قوياً و مفيداً أو يكون من إنتاجهم هم الطلاب في الوقت الحاضر و يكون موضع الإعجاب ؛ و إلا فإن حضور أولياء الأمور والمعلمين سوف يكون إساءة إلى هذه الأنشطة والله أعلم. - عن طريق حل بعض المشكلات التي تواجه الطلاب:
إن الفتى في هذه المرحلة إذا أحس بوقوف معلمه إلى جانبه وأنه يقدم له العون والمساعدة تجاه المشاكل التي تواجهه فإنه بذلك سيحب هذا المعلم ويعمل معه في النشاط بتفاني وتألق ويستمع دائما إلى نصائحه وتوجيهاته وكذلك بالنسبة لأولياء الأمور إذا شعروا بأن هذا المعلم طيب الخلق ويساعد أولادهم فإنهم سوف يدفعون أبنائهم نحو المشاركة معه في النشاط . - عن طريق الحفلات: مثلا حفلات السمر التي تعقد في المدرسة بحيث تكون عامة لطلاب المدرسة لمشاهدة الحفلات على أن تكون قوية ومؤثرة وجذابة وتتناول أهداف الأنشطة الطلابية و للحفلات دور كبير في من حيث التأثير و الإقناع لعددا كبيرا نحو المشاركة في الأنشطة الطلابية.
- عن طريق المعارض:
إن قيام الناس بما فيهم المعلمين وأولياء أمور الطلاب بزيارة المعارض ومشاهدة ما أنجزه الطلاب من أعمال يجعلهم يقبلون على الأنشطة وذلك عن اقتناع كامل سواء بالتشجيع أو المشاركة الفعلية من قبل الطلاب. - عن طريق تنمية الحي: وهذه لها تأثير كبير على نفوس أهالي الحي فإن القيام بأداء احتياجات أساسية أو ضرورية للحي له مردود فعلي على نفوس أهل الحي مما يجعلهم يدفعون بأولادهم نحو الاشتراك في الأنشطة ومن الأعمال التي يمكن القيام بها في الحي مثلا: 1- عمل مركز للإسعافات الأولية. 2-عمل نادي يجتمع فيه شباب الحي بحيث يكون مشتملا على الألعاب المختلفة والأنشطة التي يرغب أهل الحي بممارستها. 3-عمل بعض المسرحيات الهادفة التي تتناول مشاكل أهل الحي وتطرح العلاج المناسب لكل مشكلة ويكون ذلك في مسرح المدرسة أو نادي الحي ويمكن عمل مركز لمحو الأمية في قرية أو هجرة ويساهموا طلاب المرحلة الثانوية في التعليم والتوعية. - عن طريق عمل المسابقات و المشاركة بها: إن من طبيعة الإنسان حبه للتنافس و الفوز و تحقيق الذات و عمل مثل المسابقات الثقافية والمسابقات الرياضية ( فمثلا سباق الجري وسباق الدراجات ومسابقات التفوق الكشفي ومهرجانات الأطفال ومسرح الشباب … الخ ) سوف تلبي مثل هذه الطموحات و الميول ؛وهذه المسابقات تكون على مستوى عام أي مفتوحة لجميع طلاب المدرسة بحيث تنظمها أحد المجالات وتقوم بالإشراف عليها. - عن طريق تعليق الشارات والميداليات و الأوسمة والزي الموحد: فيمكن تصميم أو عمل شارات أو ميداليات أو الأوسمة التحفيزية للطلاب المبرزين في الأنشطة بالمجالات المتعددة فمثلاً نلاحظ في النشاط الكشفي له نظام متكامل حول هذه الشارات فهناك شارات الجدارة و هي تشمل ( الكفاية والهوايات ) و هناك شارات للهوايات و يتحصل عليها الطلاب بعد قيامهم بأعمال استحقوا عليها هذه الشارات وفق النظام المعد لذلك كما أن الطالب عندما يرتدي الملابس متميزة مثل الزي الكشفي ويذهب إلى المنزل أو المدرسة أو أثناء التنقلات والزيارات والمناسبات فإن ذلك يلفت النظر إلى روعة هذه الملابس وكذلك الشارات والأوسمة والميداليات المعلقة على صدره أو في أماكن عرضها بالمنزل فهي تشبع بعض رغباته وميوله و طموحه الذاتي مما يجعله يقدم على هذه الأنشطة - عن طريق نظام الطلائع أو المجموعات الصغيرة:
حيث إن النشاط الكشفي هي الوحيد الذي استطاع أن يتميز بهذا النظام و أنه قد استفاد من نظام الطلائع بشكل رائع مما جعلها تتميز عن باقي الأنشطة المختلفة ، وكما نعلم أن لنظام الطلائع فوائد كثيرة منها توزيع الأعمال على جميع الأفراد بالتساوي مما يساعد في الإنجاز السريع مع الدقة في العمل، وكذلك فإن جميع الأعمال تتم بصورة جماعية بين أفراد الطليعة.
إن نظام الطلائع يضمن لكل فرد في الطليعة والفرقة وضعه المناسب الذي يرضيه ومما يجعل النشاط متفوق دائما وفي تحسن مستمر ؛ كذلك فإنه يساعد على تنمية المهارات القيادية لدى العرفاء أو رؤساء المجموعات الصغيرة ، و في العادة تتراوح الطليعة أو المجموعة الصغيرة من 6 إلى 8 طلاب فقط بحيث لكل طالب في الطليعة أو المجموعة دور وعمل يناسب ميوله و قدراته و رغباته من مسؤوليات مثل (عريف الطليعة ، نائب العريف ، أمين السر، أمين الصندوق ، أمين المكتبة ، أمين العهد ، … ) و تعطى للطليعة مكان مخصص لمزاولة مثل هذه المهام و إقامة ناديهم أو معرض لهم وعمل التنافس بين الطلائع وهكذا …
- عن طريق تقليل المصاريف الشرائية:
وذلك بإيجاد بطاقات تخفيض مناسبة لكل طالب مشارك في الأنشطة وهذا يأتي عن طريق بعض المحلات التجارية وبواسطة العلاقات الإنسانية . - عن طريق البرامج الهادفة من خلال التطبيق الجيد لمنهج المجال:
لقد كان المفهوم السابق السائد هو أن هذه الأنشطة تسمى بالأنشطة اللا منهجية وهذا مفهوم خاطئ كان سائد لا بد من السعي لتغيره و إثبات أن الأنشطة هي ذات هدف سامي ومحدد وبذلك يتحاج الوصول إلى هذا الهدف إلى طريقة وأسلوب سليم بواسطة مناهج مخطط لها و بالتالي فإن الأنشطة الطلابية هي في الحقيقة أنشطة لا صفية و لكنها منهجية تمارس داخل المدرسة أو خارجها؛ و من المعروف أن لكل مجال من مجالات الأنشطة مناهج محددة تتفق مع قدرات و ميول ورغبات الطلاب و ما يهدف له هذا المجال من أهداف خاصة على ضوء أهداف العامة للأنشطة الطلابية، ومن البرامج المقترح و التي قد تحقق بعض أهداف الخطة لهذا العام مثلاً أو لأعوام قادمة بعون الله تعالى القيام بزيارة المرضى في المستشفيات .. إلخ .. - عن طريق التدريب على الهوايات:
فالهوايات مجال يساعد على تدعيم التربية العقلية وتنمية المهارات الفكرية فتساعده على اكتساب القدرة على الملاحظة والمقارنة والعمل لأنها ناحية عملية تطبيقية وتدربه على المثابرة والأناة والدقة والأمانة فضلا عن إنها تنمي مهاراته في استخلاص المعلومات من مصادرها الطبيعية (زهير غنيم، بدون ، ص17).والتدريب على الهوايات أمر مطلوب من قبل كافة المسؤولين عن الأنشطة فمن خلالها يتحقق تنمية و صقل المهارات و القدرات المتعددة للطالب بالإضافة لإكسابه احترام مبدأ العمل و تثمين يبذله الآخرين من أعمال. فإقامة الدورات المختلفة مثل دورات الحاسب الآلي وتشمل التعريف بالكمبيوتر وبرامجه وتطبيقاته وإقامة دورات مهنية في الميكانيكا والكهرباء والنجارة، وإقامة دورات في الآلة الكاتبة وغيرها وإقامة دورات رياضية مثل دوري كرة القدم – دوري كرة السلة ..الخ وبدون شك فإن مثل هذا التنوع سوف يكون له قدر كبير من الجذب للطلاب للانخراط في الأنشطة المدرسية. - عن طريق تلمس بعض احتياجات المجتمع:
مثل مشرع هدايا العيد أو مشروع إفطار صائم …الخ حيث يتم تامين هدايا بسيطة لبعض الطلاب أو الأطفال بالحي والذين هم في حاجة لمثل كسوة العيد ويمكن كذلك تقديم بعض المساعدات للأسر في حي من أحياء المدينة أو القرية.ويكون جلب الهدايا أو الجوائز العينية أو المادية من بعض المحلات التجارية أو من الميسورين ماديا والتبرعات الشخصية بعد إجراء دراسة ميدانية علمية بالتعاون مع بعض الجهات الحكومية والخيرية لتلمس احتياجات بعض المناطق أو القرى . - مشاركة الطلاب في وضع البرامج و الخطط للمجال:
وهذا مبدأ تربوي كبير إذ له من الأهداف التربوية والتعليمية الشيء الكثير فمن خلال ذلك يتعلم المبادئ الأولية في التخطيط و يعطيهم مجال واسع لوضع ما يرغبون من برامج وأنشطة ويسجلون ميولهم و رغباتهم و حاجاتهم و يضمن بذلك مشرف المجال مشاركتهم بشكل قوي في برامج و فعاليات ما خطط له من قبلهم و يكتسبون على أثر ذلك الكثير من المهارات القيادية المتميزة منقول. | |
|