Admin Admin
عدد المساهمات : 688 تاريخ التسجيل : 06/09/2011
| موضوع: كيف نتخلص من الأفكار السلبية ؟؟؟ الأحد مارس 24, 2013 10:03 pm | |
| كيف نتخلص من الأفكار السلبية ؟؟؟ كثيرا ما نطرح هذا السؤال على أنفسنا ( كيف نتخلص من التفكير السلبي)؟ إلا أننا لم نحاول مره أن نحول هذا السؤال الى استفهام اخر هو ( كيف نقي أنفسنا من التفكير السلبي)؟ وهذا بالضبط ما أشار اليه توني هامفريز في كتابه الشهير ( قوة التفكير السلبي) حيث طالب المؤلف بضرورة السعي الجاد لوضع استراتيجيات دقيقة من خلالها نقي انفسنا من الوضعيات والحالات التي تقودنا الى ان نكون مرتعا خصبا للأفكار السلبية، وعلى كل حال فنحن امام مهمتين / الأولى تتمثل في ( ما هي الأشياء التي تسهم في منع وصول الافكار السلبية الينا)؟ الثانية تتثمل في ( كيف نتخلص من الافكار السلبية التي تجتاحنا وتسيطر علينا)؟ وقبل الحديث عن الافكار السلبية ومسبباتها وعن طرق التخلص منها وعن كيفية وضع الحواجز دونها يحسن بنا أن نتحدث عن العلاقة القوية بين الثقة بالنفس وبين الافكار الايجابية ، وفي المقابل بين الافكار السلبية وبين الضعف والخور في الشخصية، حيث انه كلما قويت ثقة الانسان بنفسه وكملت ثقته في قدراته وما يتحلى به من سمات وصفات ومواهب كلما كانت شخصيته ايجابية وكانت كذلك افكاره ايجابية عن نفسه وكان ايضا ايجابي النظرة الى الآخرين وكلما كانت ثقة الانسان بنفسه ضعيفة مهزوزة كلما كانت افكاره السلبية تفوق عدد دقات القلب في الدقيقه الواحده، ولذا توقف قليلا عزيزي القاري واسأل نفسك ( هل انت واثق من نفسك)؟ من قدراتك؟ من مواهبك؟ هل انت راض عن نفسك؟ هل انت تتقبل نفسك كما هي؟ هل تمتلك رؤية معتدله في تقييم الامور العامة في واقعك ومجتمعك ام انك متخبط ومتردد غير ثابت على حال؟ ثم هل انت متأكد من جميع اجاباتك؟ أتح لنفسك فرصة للتأمل ! ان كانت الاجابة بنعم أي انك واثق من نفسك وقدراتك ومواهبك ومتقبل لنفسك كما هي وعالم بمواطن العيب فيها فأنت تسعى الى التقويم وعالم بمواطن القوه فانت تسعى الى المزيد فهنا أبشرك انك قطعت 80% من رحلتك نحو تفكير ايجابي بناء والتخلص من أفكار سلبية قليلة منزوية في ذهنك وعقلك لن تجد صعوبة ابدا في اقصاءها وابعادها ، اما ان كانت الاجابة بلا!!! فهنا يجب ان تعلم ان امامك مشوار طويل يتطلب تركيزا وهمة عاليه حتى تصل الى هدف سامي هو التفكير الايجابي الخلاق هنا يجب ان نشير الى موضوع مهم وهو ما ذكره هاورلد شيرمان وغيره من الباحثين المتعمقين في التفكير الايجابي الخلاق الابداعي يتلخص هذا الامر في ان مراقبة الأفكار والسيطرة على الخواطر هي مهمة شاقه وليست ابدا سهلة وكمية الافكار والخواطر التي ترد علينا لا شعوريا كمية هائلة ولذا نحن نملك مراقبتها وإقصاء السيئ منها وقبول الجيد منها . اما قضية السلامة منها فهو امر لا يقدر عليه ! تذكر دائما وأبدا ان مراقبة الأفكار مهمة ضرورية وليست اختياريه ووصولك الى انسجام داخلي وثبات وتماسك بناء لا يأتي نتيجة صدفة محضة . هل شعرتم يوما من الايام انه لا توجد قوة في العالم تستطيع ان تغير من ثباتكم هل مر بأحدكم ان احس ان بداخله ثقة وشجاعة ولو لفترة خمس دقائق , لكنه احس حينها بجمال الثقة وبهاء الشجاعة وروعة التماسك.هل مر احدكم بحالة نفسية شعر وقتها انه مسيطر على عاطفته ومتحكم في مشاعره فلا تذهب بها الرياح وتميل به الاهواء حيث تميل ؟ ان السلام الداخلي يجعلك انت بنفسك وحدك من يتحكم في الموقف…….انها غاية صعبة المنال وتتطلب منا الجهد حتى نصل اليها.ليس من السهولة ان نتحكم في مشاعرنا ونوجهها حيث نشاء لأننا احيانا نفقد السيطرة لقوة الموقف وصعوبته لكن الذين يتمتعون بالسلام الداخلي لديهم ما يمكن ان نسميه استعادة التحكم فهم يتميزون عن غيرهم من الناس انهم وان كان للمواقف التي يواجهونها تأثيرا عليهم لكن لا يسترسلون خلف هذه المواقف الى المجهول الذي لا يعلمونه بل سرعان ما يعيدون للمركب توازنه وللسفينة ثباتها حتى لا تغرق في لجج البحر وهو هنا بحر التيارات الفكرية التي ربما كانت مليئة بالسلبية , ولو قلنا ان من اهم صفات الشخصية الايجابية بعد الثقة هي الثبات والتماسك لأصبنا عين الحقيقة، وفي المقابل ان التردد والانسياق خلف الانفعالات والافكار والعواطف التي تبعدنا عن التماسك بسهولة هو الخطر الحقيقي الذي يسبب الافكار السلبية ولو قلنا ( ما التفكير السلبي؟) انه باختصار التشاؤم في رؤية الاشياء ، المبالغة في تقييم الظروف والمواقف ، انه الوهم الذي يحول اللا شيء الى حقيقة ماثلة لا شك فيها ، وهذا بخلاف التفكير الايجابي الذي هو التفاؤل بكل ما تحمله هذه الكلمه من معاني انه النظر الى الجميل في كل شيء انه منهج حياة قائم بذاته وهناك معاهد متخصصه مهمتها فقط التدريب على التفكير الايجابي والتي تسمى Positive Thinking او علم التفاؤل Learned Uptimism ولذا كان من اول اسباب التفوق والنجاح هو الايجابية في التفكير الافكار السلبية تجتاحنا اثر مواقف تحدث لنا في البيت والأسرة والمدرسه والعمل .... وكما ذكرنا حين لا نكون على ثقة تامه بأنفسنا وحين نكون مترددين ومهيئين للركض خلف كل انفعال عاطفي وجاهزين للانسياق خلف كل موقف وما يجره من ردات فعل سلبية تحدث في دواخلنا آثارا ندفع نحن ثمنها فيما بعد ! ولا أشك للحظة كما أنني ايضا على يقين تام اننا في أغلب الاحيان ننفعل وننجر خلف كل هذه المواقف السلبية ونصدق ايضا افكارنا السلبية عن انفسنا او عن الاخرين ولو تأملناها قليلا لتيقنا اننا كنا نضخم الامور ولا نتعامل ابدا معها بروية وموضوعية.
. | |
|