[b][b][b][b][b][b]قال تعالى[/b][/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b][b]إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً[/b][/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b][b][الأحزاب : 56][/b][/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b][b]صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم[/b][/b][/b][/b][/b]
[/b]
ملاحظة : تم الاستعانة بعد الله بسلسلة السيرة النبوية قراءة جديدة وربط بين الحاضر والماضي للشيخ محمد حسان جزاه الله عنا خير الجزاء هنتكلم النهاردة ان شاء الله و بفضله عن طفولة حبيبنا و نبينا و شفيعنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم لم تكن طفولة النبي صلى الله عليه وسلم كأي طفولة انها طفولة أشرف و أطهر خلق الله الى يوم أن يرث الله الأرض و ما عليها صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم ولد حبيبنا صلى الله عليه وسلم يتيما ليكون يتمه صلى الله عليه وسلم تشريفا لكل يتيم توفي والده عبد الله و هو في بطن أمه و تربى بعيدا عن أمه في بني سعد و توفيت أمه و هو طفلا صغيرا صلى الله عليه و سلم
ثم توفي جده
و ما كان ذلك الا لحكمة الهيه
حتى لا يشبن النبي صلى الله عليه وسلم يقول أبي و أمي
بل يقول ربي ربي
فتولى الله الملك الحق رعاية نبينا صلى الله عليه وسلم
قال الله الذي لا اله الا هو:
وَالضُّحَى
(1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3)
وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الأُولَى (4) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ
فَتَرْضَى (5) أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى (6) وَوَجَدَكَ ضَالا
فَهَدَى (7) وَوَجَدَكَ عَائِلا فَأَغْنَى ( فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا
تَقْهَرْ (9) وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ (10) وَأَمَّا بِنِعْمَةِ
رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11) صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم تعالوا نحكي القصة من الأول
أول من أرضعه صلى الله عليه وسلم كانت أمه امنة
و
شاركتها في حضانته صلى الله عليه وسلم أم أيمن و اسمها بركة بنت ثعلبة ابن
عبد ثم أرضعته امرأة تسمى ثويبة و كانت أمة عم النبي محمد صلى الله عليه
وسلم أبو جهل
والدليل على ذلك حديث نبينا المصطفى صلى الله عليه وسلم مع زوجته أم حبيبة
قالت
: قلت : يارسول الله ، انكح أختي ابنة أبي سفيان ، قال : ( وتحبين ذلك ) .
فقلت : نعم ، لست لك بمخلية ، وأحب من مشاركني في الخير أختي ، فقال : (
إن ذلك لا يحل لي ) . فقلت : يارسول الله ، فوالله إنا نتحدث أنك تريد أن
تنكح درة بنت أبي سلمة ؟ قال : ( ابنة أم سلمة ) . فقلت : نعم ، فقال : (
فوالله لو لم تكن ربيبتي في حجري ما حلت لي ، إنها ابنة أخي من الرضاعة ،
أرضعتني وأبا سلمة ثويبة ، فلا تعرضن علي بناتكن ولا أخواتكن ) . وقال شعيب
، عن الزهري : قال عروة : ثويبة
أعتقها أبو لهب .
الراوي: أم حبيبة بنت أبي سفيان المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 5372
خلاصة الدرجة: [صحيح]
و بعد فترة من الزمن.....
نزل مجموعة من نساء البادية من ديار بني سعد مكة ليرضعن أولاد الأشراف من القريشيين
فقد
كان أهل قريش يربونهم في البادية حتى يتعلمون الخشونة بعيدا عن تدليل
الأباء و الأمهات و من أجل أن تقوم البادية ألسنتهم فكانوا أفصح من يتكلم
العربية
و لكن....
لم يكن في بيت امنة ما يغري تلك النساء أن تأخذ احداهن أشرف الخلق محمد صلى الله عليه وسلم
فقد كان يتيما فقيرا صلى الله عليه وسلم
و لكن الله قدر السعد للسعدية حليمة من بني سعد
و ياله من سعد!
و صارت أمه في الرضاع!
صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم
خرجت
حليمة و زوجها و ابنها من بيتها و بلدها في سنة جدباء لا خضرة و لا ماء و
جف ثديها فلا طعام حتى لابنها الرضيع حتى انهما كانا لا يناما من صراخ
ابنهما من الجوع
و ناقتها عجوز و لا يوجد بها قطرة لبن
و كانوا يرجون الغيث و الفرج!
فذهبا الى مكة.....
و ما كان مرضعة الا عرض عليها نبينا و حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم الا رفضته
و تبقى هو و تبقت هي ....
و قالت لزوجها:
و الله إني لأكره أن أرجع بين صواحبي و لم أخذ رضيعا و الله لأذهبن الى ذلك اليتيم و أخذنه
فقال زوجها:
لا عليك أن تفعلي عسى الله أن يجعل فيه بركة
صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم
كان نسمة مباركة منذ نعومة أظافره صلى الله عليه وسلم
قالت فذهبت اليه فأخذته و ما حملها أن تأخذه الا أن لم تجد غيره
فما وضعته في حجرها الا أن أقبل ثدييها بما شاء من اللبن
فشرب حتى ارتوى صلى الله عليه وسلم
و شرب ابنها الصغير أخو النبي صلى الله عليه وسلم في الرضاعة حتى ارتوى
و ناما....
وذهب زوجها الى ناقتهما العجوز فإذا هى حافل باللبن!!!
فحلباها فشربا حتى ارتويا و شبعا
فلما أصبحا قال زوجها:
و الله يا حليمة لقد أخذت نسمة مباركة
فقالت:
و الله اني لأرجو ذلك !
فخرجت حليمة و ركبت حمارها فحملت أشرف الخلق محمد صلى الله عليه وسلم معها فوالله قطعت من الركب مايقدر عليها شيئا من حمورهم
لقد كان أشرف الخلق محمد صلى الله عليه وسلم نسمة مباركة منذ ولد....
صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم
و كانت بلاد بني سعد جدباء قحطاء لا خضرة و لا ماء
و كان غنم حليمة السعدية ترجع اليها شباعا مليئة باللبن
فتحلب و تشرب و ترتوي.....
حتى كان يقول الناس لرعيانهم
اسرحوا حيث تسرح غنم حليمة!
فترجع غنمهم جياعا و يأتي غنمها شباعا
سبحان الله العلي العظيم!
و عندما كان عمره سنتين أخذته حليمة الى امه تطلب منها أن يبقى معها حتى يبلغ صلى الله عليه وسلم
و كان صلى الله عليه وسلم يشب شبابا مستقلا مميزا
و عاد مرة أخرى الى ديار بني سعد ....
الى أمه حليمة ....
اعتاد المصطفى صلى الله عليه وسلم أن يخرج هو و أخوه ليرعا الغنم
حتى مر يوم عجيب.....
عاد ابن حليمة السعدية يصرخ و يقول ان محمدا صلى الله عليه وسلم قد ***!!!
و حدثنا بهذه الحادثة رسول الله صلى الله عليه وسلم
الحديث في ذلك ثابت صحيح أخرجه مسلم وغيره ولفظ مسلم
(عن
أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل
وهو يلعب مع الغلمان فأخذه فصرعه فشق عن قلبه فاستخرج القلب فاستخرج منه
علقة فقال: هذا حظ الشيطان منك ثم غسله في طست من ذهب بماء زمزم ثم لأمه
ثم أعاده في مكانه، وجاء الغلمان يسعون إلى أمه - يعني ظئيره- فقالوا إن
محمداً قد ***. فاستقبلوه وهو منتقع اللون. قال أنس: أرى أثر المخيط في
صدره".
والظئير المرضعة وهي هنا حليمة كما هو معلوم.
طهره الملك الحق منذ طفولته ليحمل الرسالة صلى الله عليه وسلم و ليبلغ الأمانة....
حتى أن شيطان رسول الله صلى الله عليه وسلم أسلم
أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من عندها ليلا قالت فغرت عليه
فجاء فرأى ما أصنع فقال ما لك يا عائشة أغرت فقلت وما لي لا يغار
مثلي على مثلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أقد جاءك شيطانك
قالت يا رسول الله أو معي شيطان قال نعم قلت ومع كل إنسان قال نعم قلت
ومعك يا رسول الله قال نعم ولكن ربي أعانني عليه حتى أسلم
صحيح مسلم
صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم
و عاد الى امنة بعد أن خافت عليه حليمة من هذا الأمر
و في يوم من الأيام أخذته امنة معها الى يثرب
بالقرب من الموطن الذي توفي فيه أبوه صلى الله عليه وسلم
و قضى وقتا في يثرب كأنه يقول لهذا المكان انتظر لأضع لك اسما جميلا كجمال التوحيد
ثم رجعوا في مكان يسمى الأبواء بين مكة و المدينة....
و رأت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم أمه و هي تتألم
و لا يملك الا أن ينظر لها نظرات باكية....
و ماتت امنة بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم
ليذوق اليتم في طفولته مرتين صلى الله عليه وسلم
و عاد بيت أمنة وحده
و امتدت اليه يدي جده الحانيتين
جده عبد المطلب
كان يفيض حبا و حنانا
كان سيد قرنه و ساقي الحجيج
و ها هو جده يموت أيضا
ليذوق النبي صلى الله عليه وسلم الحزن ثلاثا في طفولته
صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم
و هكذا لم يشب النبي صلى الله عليه وسلم ليقول أبي و أمي
بل ليقول ربي ربي
اللهم صل وسلم و زد و بارك على الرحمة المهداة أشرف الخلق محمد صلى الله عليه وسلم
بأبي و أمي و روحي يا رسول الله صلى الله عليه وسلم
[b][b][b][b][b][b][b]قال تعالى[/b][/b]
[b][b]إِنَّ
اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً[/b][/b]
[b][b][الأحزاب : 56]