إن المراهقة عند بعض علماء النفس هي المرحلة التي تبدأ من البلوغ إلى اكتمال نمو العظم وتنتهي بالاستقرار النمو العضوي عند
الفرد وهذا يقع بين سن الثانية عشر والتاسعة عشر على تفاوت بين الأفراد ويحتاج التعامل مع الأبناء في هذه المرحلة إلى معرفة ابرز
سمات الأبناء الشخصية وخصائص نموهم وحاجتهم في كل مرحلة ليتم التعامل معهم وفق ذلك قدر الإمكان مع التحلي بالصبر وعدم
استعجال النتائج ومن الملاحظ أن بعض الإباء قد يغفل أو يتجاهل أمور كثيرة أثناء التعامل مع ابنه المراهق
أولا: أساليب خاطئة في التعامل مع الابناء
1- عدم تقوية الوازع الديني عند الابن وربطه بخالقه.
2ـ عدم تمثل ولي الأمر بالقدوة الحسنة في تصرفاته المختلفة
3ـ نقده امام الآخرين وخاصة أمام أقرانه من أصدقاء وأقارب... الخ
4ـ التهجم عليه امام معلميه وزملائه بألفاظ غير مناسبة أو ضربة
5- استخدام أسلوب التحدي والمواجهة وإجبارة على أفعال وسلوكيات محددة
6- إشعاره بشكل مستمر بأنه مراقب
7- الشك في صدق كلامة بشكل مستمر
8- عدم تكليفه بمسؤوليات أسرية أو اجتماعية وإشعارة بأنه مازال صغيراً
9- تلبيه جميع مطالبه ورغباته الخاطئة مثل ترك المدرسة وتلبية حاجاته مهما كانت دون قياس الأبعاد وخطورة تلبية بعض الحاجات على الآخرين
10- عدم توجيه الابن إلى كيفية اختيار الصديق السوي وترك الحرية له لاختيار أصدقائه
11- ترك الابن يخلو بنفسه لفترات طويلة داخلة المنزل
ثانياً:نتائج هذه الأساليب الخاطئة :
1- ضعف الوازع الديني عند الابن وبالتالي الوقوع في العديد من المشاكل العقائدية
2- عدم ثقة الطالب بنفسه وشعوره بالخجل الذي يولد لديه ألعزله عن الآخرين ورغبته بالانفراد بنفسه
3- إحساس بعض المراهقين بأن أولياء أمورهم يكرهونهم وبالتالي يعاملون أولياء الأمور على هذا الأساس
4- تبعث هذه الأساليب في نفس المراهق الشعور بعدم أهميته لدى الأسرة وهذا يشعره بعدم الانتماء لهذه الأسرة
5- الوقوع في العديد من المشكلات السلوكية والتربوية والنفسية والمدرسية
ثالثا: الاساليب الصحيحة لتعاملك مع ابنك المراهق
1- ربط الابن بخالقة وتقوية الوازع الديني لديه عن طريق القدوة الحسنة وربط الأقوال بالأفعال
2- تكوين مفاهيم محدودة لديه لاختيار الصديق المناسب وحبذا أن يقوم ولي الأمر بشكل غير مباشر باختيار أصدقاء ابنه والتعرف عليهم
وتقديرهم واحترامهم
3- في حالة وقوع الابن في أي خطا يناقش بشكل فردي قدر الإمكان عن طريق الحوار والإقناع بحيث يدرك خطأه
4- اشعر الابن باتتمائة إلى أسرته ومجتمعه وذلك من خلال تكليفه بمسؤوليات أسرية أو إشراكة في مناسبات اجتماعية وإشعاره بمدى أهمية وجودة
5- احترام اصدقائه والترحيب بهم وتقدير الابن أمامهم
6- من الضروري عدم خلوة الابن المراهق بنفسه فترات طويلة وإشغاله بأشياء مفيدة
7- تقليل الزيارة إلى المدرسة لأنها تولد لديه الإحساس بالمراقبة وعدم الثقة والمسئولية والسؤال عن ابنه من خلال الهاتف أو الحضور
إلى المدرسة بعد إشعار الابن بذلك ويكون هنالك ما يبررها
8- تبصير الابن بالمشكلات السلوكية المتعددة وأثرها عليه وعلى أسرته ومجتمعه
9- مساعدته على اكتشاف ذاته والوقوف على قدراته وإمكاناته ودوره في المجتمع
10- مشاورة المراهق في بعض الأمور العامة والخاصة ولو لم يأخذ بكلامه
رابعاً نتائج التعامل الجيد مع الابن :
1- تقوية الوازع الديني لدى الابن ومواجهة مشكلاته بأيمان واحتساب
2- زيادة ثقة الابن بنفسه وإحساسه بذاته وقيمة
3- تلبيه العديد من الحاجات الاجتماعية والنفسية التي يحتاجها الابن في هذه المرحلة مثل الانتماء والتقدير...الخ
4- قدره الابن على تحديد الصديق السوي المناسب له
5- تكوين تصور شامل للحياة تتفق مع القيم الدينية والأخلاقية
6- عدم وقوع الأبن بإذن الله في المشكلات السلوكية أو التربوية والنفسية
وفي الختام نتمنى من الله العلي القدير أن يصلح لنا ولكم الذرية وأن يجعلنا هداة مهتدين لا ضالين ولا مضلين والحمد لله رب العالمين