واقع الإذاعة المدرسية وأهميتها للاخصائى الاجتماعى

Admin عدد المساهمات : 688 تاريخ التسجيل : 06/09/2011

واقع الإذاعة المدرسية وأهميتها

تعد
الإذاعة المدرسية ملمحاً مهماً في البيئة المدرسية ، وقد برزت كأحد ألوان
النشاط المدرسي ، واستطاعت أن تتبوأ مكاناً مرموقاً في النشاط اللا صفي ،
والذي يعد أساساً متيناً من مقومات التربية الحديثة
لكن واقع الإذاعة المدرسية حاليا لا يحقق الطموحات نحو إثارة واكتشاف مواهب
التلاميذ ، ذلك أنها تتخذ منهجاً تقليدياً لا يخرج عن حيز الدرس اليومي ؛
حيث تبدأ عادة بالقرآن الكريم ، ثم حديث شريف ، فكلمة الصباح " من الكتاب
المدرسي " وأخيراً حكمة اليوم والجديد لا يتعد تغيير الآيات والأحاديث "
والمقاطع الأدبية " المنتقاة من كتاب القراءة في المراحل الدراسية
المختلفة ، في الوقت الذي تعد فيه التربية بالترفيه إحدى مقومات التربية
الحديثة
إن الإذاعة المدرسية لا يجاريهاـ من حيث قدرتها على إثارة كوامن الإبداع ـ
أية وسيلة أخرى ، كما تعد وسيلة اتصال قوية لخلق العلاقات الاجتماعية
والإنسانية إذا أحسن تطويعها إذ تعد أهم القنوات الإعلامية المهمة
والسهلة في المحيط المدرسي ، التي يمكن أن تعبر عن الآراء والمواقف
والاتجاهات الخاصة بالمجتمع المدرسي ؛ تعرض أخباره ، وإبداعاته ، وتبرز
صورته ، وتعالج قضاياه ، وتفيد المجتمع المدرسي والمجتمع الخارجي 0
والحقيقة إن الإذاعة المدرسية تستطيع أن تسهم في التكوين المعرفي
والاجتماعي للتلاميذ بصورة تفوق الدروس التقليدية ؛ وذلك راجع إلى عدة
أسباب منها : إمكانية تنويع برامجها التي تعتمد على الكلمة المسموعة
والمؤثر الصوتي ، إذ ثبت علميا أن الصوت البشري يثير صورا ذهنية متنوعة ،
وإذا صاحب ذلك مؤثرات صوتية فإن ذلك يثير الانفعالات ، ويسهم في مخاطبة
وجدان المستمع ، وبالتالي إثارة العواطف الإنسانية ، ويفتق عوامل الخيال .
كما أكدت الأبحاث العلمية أن اللغة المسموعة في حياة الطفل على وجه الخصوص
يفوق تأثيرها اللغة المكتوبة ، لأنها أكثر صله بفكره ، وتعتمد على المشاعر
والأحاسيس ؛ فنجد الصوت الرخو أو الناعم ، وفي مواقف أخرى جهارة الصوت ،
وفي أخرى الهمس والترقيق . وكلها تجذب انتباه التلاميذ وتنشط خيالهم
وعلى الاخصائى الاجتماعى استخدام الاذاعة فى كل ما يقوم به من اعمال ومناشط لتعريف الطلاب والعاملين والبيئة المحيطة بما يقوم به الاخصائى ودورة فى اثراء العملية التعليمية وايجاد الصلات بين المدرسة والبيئة المحيطة ورجال الاعمال والهيئات والمؤسسات والجمعيات الاهلية لايجاد مشاركة مجتمعية