دور الأخصائي الاجتماعي في العمل مع الطلاب كأفراد
يمثل عمل الأخصائي مع الطلاب كأفراد في مدارسهم حجر الزاوية في خططهم وبرامجهم لمساعدتهم على تفهم مشكلاتهم، وإبراز الكامن من طاقاتهم واستثمار قدراتهم في علاج ما تعرضوا له من مشكلات حالت دون استفادتهم الاستفادة الكاملة من الخدمات التعليمية والتربوية في المجتمع المدرسي.
وهناك العديد من المشكلات ذات التأثير المباشر على تحقيق الطالب لهدفه من الالتحاق بالمدرسة للأهداف المرجوة منها.
وتنحصر هذه المشكلات غالباً فيما يلي: المشكلات السلوكية للطلاب والنفسية والاقتصادية والغياب ووقت الفراغ والتأخر الدراسي والمشكلات الاجتماعية والصحية للطلاب ومشكلات عدم التكيف .
ويقوم الأخصائيون خلال عملهم مع الطلاب كأفراد بتطبيق مبادئ خدمة الفرد واضعين نصب أعينهم التزامهم بالأسلوب العلمي والمبادئ المهنية المتعارف عليها، ونحب أن ننوه إلى أن عمل الأخصائيين مع الطلاب لا يقتصر فقط على العمل مع ذوي المشكلات منهم بل يتعدى ذلك إلى عملهم مع الطلاب المتفوقين والموهوبين كشفاً لمهاراتهم وإبرازاً لقدراتهم.
أما فيما يتعلق بالمشكلات الاجتماعية : يقوم الأخصائيون ببحث الحالات التي تكون فيها الظروف الاجتماعية للطالب سبباً مباشراً لعدم تكيفهم سواء مع أسرهم أو مدارسهم ، كالتفكك الأسري بسبب الطلاق أو تعدد الزوجات أو الوفاة ، أو المنازعات العائلية المستمرة مما يوثر على الجو الأسري بوجه عام، بجانب القسوة المفرطة والتدليل الزائد على الحد، والتذبذب في المعاملة، وأيضاً التفرقة بين الأبناء.
ويتم غالباً التعرف على أصحاب الحالات الاجتماعية من خلال مشكلات أخرى يتعرضون لها في المدراس كالمشكلات السلوكية لتأخرهم دراسياً أو لغيابهم عن مدارسهم فيقوم الأخصائيون بدراسة تلك الحالات مستخدمين الأساليب الفنية في التواصل إلى التشخيص الكامل لأسباب مشكلاتهم ووضع الخطة العلاجية لحل هذه المشكلات متعاونين في ذلك مع الآباء بصفة خاصة وأفراد الأسرة عامة .
كما أنه قد يتطلب الأمر الاتصال والتعاون مع مؤسسات أخرى في المجتمع للمشاركة في حل بعض تلك